الرباط – عبدالحق بن رحمون
أشاد الأربعاء ، العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالتطور الذي تشهده المرحلة الجديدة للشراكة الثنائية، بين المغرب وإسبانيا في سياق من التشاور والثقة والاحترام المتبادل، وذلك منذ اللقاء الذي جرى في 7 نيسان (أبريل) من السنة الماضية بين جلالة الملك ورئيس الحكومة الإسبانية، حيث تم تفعيل الالتزامات التي تضمنها البيان المشترك المعتمد بهذه المناسبة بشكل جوهري.
في هذا الإطار وبحسب بلاغ الديوان الملكي نوه محمد السادس بانعقاد “الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، بعد ثماني سنوات على عقد آخر دورة لهذه الآلية المؤسساتية.”
وفي أفق تعزيز هذه الدينامية الإيجابية في الشراكة الإستراتيجية الثنائية الممتازة، أجرى الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ودعاه للقيام بزيارة رسمية للمغرب، في أقرب الآجال.
وستشكل هذه الزيارة مناسبة سانحة لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، من خلال اعتماد مبادرات ملموسة تتميز بالنجاعة، وبمشاريع فعلية في مختلف المجالات الاستراتيجية ذات المنفعة المشتركة.
ويعقد المغرب وإسبانيا اجتماعهما الرفيع المستوى الـ 12 في الرباط، يومي الأربعاء والخميس، وهو مناسبة لتعزيز الشراكة المتجددة ومتعددة الأبعاد المبنية على أسس أقوى وأكثر وضوحا. من جهته قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس ” أنا على يقين من أنه سيكون هذا الاجتماع ناجحا، هناك ثلاثة محاور أساسية: حوار سياسي معزز، وشراكة اقتصادية جديدة ستعيد ضخ المزيد من الدينامية في علاقاتنا الاقتصادية، وسلسلة من الاتفاقات في المجالات الثقافية والتعليمية، التي ستكون مفيدة للطرفين حتى يتعرف الشعبان الإسباني والمغربي على بعضهما البعض بشكل أفضل وعلى أسس أكثر صلابة.
وأضاف المسؤول الحكومي الإسباني أن المغرب “شريك من الدرجة الأولى للاتحاد الأوروبي، فالمملكة هي بلد أساسي لاستقرار الفضاء الأورو-متوسطي الذي نتشاطره بين أوروبا وإفريقيا من جهة، وأوروبا والدول المغاربية من جهة أخرى.”
وأبرز أن المغرب له دور رئيسي في استقرار وتنمية هذه المنطقة بأكملها. وشدد ، فكما أن العلاقة بين إسبانيا والمغرب مفيدة للجانبين، فإن العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي هي أيضا ذات منفعة متبادلة.
وفي موضوع آخر، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، محادثة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أشاد خلالها، على الخصوص، بالتزام المغرب لصالح السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وأفاد بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صدر في واشنطن، أن بلينكن، الذي يقوم بزيارة إلى الشرق الأوسط، بحث مع بوريطة “الأولويات المشتركة في إطار العلاقات الثنائية والجهود الرامية إلى الدفع قدما بالاستقرار الإقليمي”.
كما تطرق وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره المغربي إلى “زياراته الأخيرة والتزاماته مع القادة المصريين والإسرائيليين والفلسطينيين، والتي دعا خلالها إلى وقف التصعيد ووضع حد لدوامة العنف”.
وقال البيان البيان، إن بلينكن أشاد بالمملكة المغربية “لالتزامها من أجل النهوض بالسلم والأمن في المنطقة، بما في ذلك مشاركة المغرب في منتدى النقب”.
من جانب آخر، أشار وزير الخارجية الأمريكي، في تدوينة على “تويتر”، إلى أنه ناقش مع السيد بوريطة “التعاون الثنائي المتين في مجال الأمن والدفاع على المستوى الإقليمي”، بين الولايات المتحدة والمغرب.
وأضاف، عقب هذه المحادثة الهاتفية، “ناقشنا كذلك زيارتي الأخيرة ولقاءاتي مع القادة المصريين والإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأشادت الولايات المتحدة، مؤخرا، بدور المغرب الذي يحظى بالتقدير، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم الشعب الفلسطيني والدفع قدما بحل الدولتين والسلام في منطقة الشرق الأوسط.