إجتماع اللجنة المشتركة وقطر والمغرب يوقعان على سبع اتفاقيات تعاون في الرباط
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون
تستعد مراكش لحدث عربي بارز من المقرر انعقاده اليوم الأربعاء والمتمثل في الدورة 31 لمجلس وزراء الداخلية العرب، فضلا عن ذلك من المتوقع أن يحضر كبار المسؤولين القطريين، وحسب مصادر متطابقة، ستجرى خلال هذه الدورة لقاءات خاصة تناقش مع بعض وزراء الدول الخليجية رأب الصدع الذي حدث بين أربع دول خليجية، يجمع أطراف الدول الثلاثة التي سحبت سفرائها أخيرا من الدوحة. ويحضر هذه الدورة وزراء الداخلية العرب، ووفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول ، والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدني، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والاتحاد الرياضي العربي للشرطة. كما تناقش الدورة عددا من المواضيع، منها تقرير الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، عن أعمال الجامعة بين دورتي المجلس الثلاثين والحادية والثلاثين، وتقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة خلال عام 2013.
من جهة أخرى تنعقد اليوم الثلاثاء بالرباط الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المغربية القطرية والتي ستتوج بالتوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون في عدد من المجالات. وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني قد أكد خلال استقباله مؤخرا لوزير التشغيل و الشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي،الذي قام بزيارة عمل لقطر، أن اجتماع اللجنة المشتركة العليا القطرية المغربية سيتوج بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون ، من جانبه أبدى المسؤول القطري استعداد بلاده لتكثيف العلاقات مع المغرب على جميع الاصعدة، وخاصة على مستوى تدعيم الاستثمارات القطرية في المغرب واستقدام اليد العاملة المغربية إلى قطر. على صعيد آخر، يذكر أن الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدولة قطر كان قد حل عشية الأحد بالرباط ويوجد على رأس وفد هام يضم عددا من أعضاء الحكومة القطرية ومجموعة من كبار المسؤولين ومن بينهم الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني خلال هذه الزيارة وفد هام يضم على الخصوص كل من خالد بن محمد العطية، وزير الشؤون الخارجية، وعلي بن شريف العمادي، وزير المالية، وغيت بن مبارك الكواري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وصلاح بن غانم ناصر علي، وزير الشباب والرياضة، وأحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الإقتصاد والتجارة، وعبد الله بن صالح مبارك الخليفي، وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وجاسم بن سيف أحمد السليطي، وزير المواصلات. يأتي انعقاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، التي تحتضنها الرباط غدا الثلاثاء، تتويجا وثمرة لتعاون وتواصل مستمرين بين البلدين، ترسخا أكثر مع الزيارة التي قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى دولة قطر في أكتوبر من سنة 2012 في اطار جولة قادت جلالته الى عدد من البلدان الخليج والاردن، وأيضا مع الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الى المغرب أواخر شهر دجنبر الماضي . وتعتبر اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، التي انشأت بموجب اتفاقية بين حكومتي البلدين وقعت في الرباط بتاريخ 19 يونيو 1996، إحدى أهم مرتكزات التشاور المثمر والحوار البناء بين البلدين، وإحدى الآليات التي تتولى عملية رصد الحصيلة واستشراف الآفاق المستقبلية لعلاقات التعاون الثنائي. ويعكس انعقاد أشغال هذه اللجنة التقدم والتطور المتواصل للعلاقات المشتركة بين الدوحة والرباط، والتي وصلت إلى مستوى مرموق بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين وتوجيهاتهما المستمرة لتذليل كافة العقبات أمام تحقيق التعاون المشترك والارتقاء به إلى مستويات أرحب، فضلا عن التنسيق السياسي في ما يخص القضايا الإقليمية والدولية، وذلك خدمة لمصالح الامتين العربية والإسلامية . وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني قد أكد خلال استقباله مؤخرا لوزير التشغيل و الشؤون الاجتماعية السيد عبد السلام الصديقي ،الذي قام بزيارة عمل لقطر، أن اجتماع اللجنة المشتركة العليا القطرية المغربية سيتوج بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون ، وذلك تحقيقا لرغبة قائدي البلدين في الرقي بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب. كما أبدى المسؤول القطري استعداد بلاده لتكثيف العلاقات مع المغرب على جميع الاصعدة، وخاصة على مستوى تدعيم الاستثمارات القطرية في المغرب واستقدام اليد العاملة المغربية إلى قطر.
AZP02