مسؤولون روس وأمريكيون يلتقون بمعارضين على هامش اجتماع جنيف

مسؤولون روس وأمريكيون يلتقون بمعارضين على هامش اجتماع جنيف
الإبراهيمي مؤتمر السلام الخاص بسوريا لن يعقد في يوليو
جنيف ــ رويترز ــ الزمان
قال الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي الخاص الى سوريا امس ان مؤتمر السلام لانهاء الحرب الاهلية السورية لن يعقد في يوليو تموز كما كان يأمل ودعا الولايات المتحدة وروسيا للعمل على احتواء الصراع. وقال قبل ان يستهل جولة من المحادثات التمهيدية مع مسؤولين أمريكيين وروس في جنيف بصراحة أشك في ان يعقد المؤتمر في يوليو. المعارضة ستعقد اجتماعها التالي في 4 ــ 5 يوليو. ولذلك لا اعتقد انهم سيكونون جاهزين . واستطرد آمل كثيرا ان تعمل حكومات المنطقة والقوى الكبرى خاصة الولايات المتحدة وروسيا على احتواء الموقف الذي يخرج عن نطاق السيطرة لا في سوريا وحدها بل في المنطقة .
قالت مصادر في المعارضة السورية أن مسؤولين روس وأمريكيين سيلتقون عددا من ممثلي قوى المعارضة السياسية في جنيف في وقت متاخر الثلاثاء على هامش الاجتماع التمهيدي الثاني الذي سيحضره ممثلون عن والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة للتحضير لمؤتمر جنيف 2 المخصص للبحث عن حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية. وقالت المصادر إن معارضين سوريين سيلتقون أيضاً المبعوث العربي والأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي للتشاور، وأوضحت أن شخصيات من هيئة التنسيق والمنبر الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي ستلتقي بمسؤولين روس وأمريكيين لتبادل وجهات النظر على هامش الاجتماع الثلاثي.
ووفق المصادر فإن الاجتماع سيكون على مستوى نواب وزراء الخارجية، حيث يشارك عن الجانب الروسي نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف، ونائبه الآخر ميخائيل بوغدانوف، فيما يشارك عن الجانب الأمريكي نائب وزير الخارجية ويندي شيرمان والقائمة بأعمال نائب الوزير إليزابت جونز، وبمشاركة المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان.
وكانت شخصيات من المعارضة السياسية السورية قد التقت بمسؤولين روس في الاجتماع الثلاثي التمهيدي في الخامس من حزيران الجاري في جنيف أيضاً للتحضير لمؤتمر جنيف 2 حول سورية الذي انطلق بمبادرة أمريكية روسية في السابع من الشهر الماضي، لكن أي نتائج ملموسة لم تنتج عنه، واستمرت الخلافات بين كافة الأطراف على كافة تفاصيل المؤتمر. وتواكب فكرة عقد المؤتمر خلافات قد تطيح به، وعلى رأسها عدم اتفاق الأطراف المعنية، النظام وروسيا من جهة والمعارضة والولايات المتحدة من جهة أخرى حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد وحول طبيعة وفدي المعارضة والنظام، وطبيعة الحكومة الانتقالية المفترض تشكيلها كنتيجة للمؤتمر وحجم الصلاحيات الموكلة لها. وتوافق الحكومة السورية على المشاركة بالمؤتمر شرط أن لا يتناول مصير الرئيس السوري وأن لا يسلم السلطة للمعارضة وأن لا تُسحب الصلاحيات الأمنية والعسكرية من رأس النظام، فيما تؤكد المعارضة السورية بكافة أطيافها على ضرورة أن تُنقل كافة صلاحيات الرئيس للحكومة الانتقالية وأن يضمن المؤتمر الانتقال لدولة ديمقراطية تعددية تداولية، فيما تتشدد بعض أطراف المعارضة وخاصة الائتلاف الوطني بضرورة تنحي الرئيس السوري كشرط لمشاركتها في المؤتمر.
AZP02

مشاركة