الأميرة ستبقى مقنّعة حتى آخر مرحلة تجميلية
مريم تستعد لعمليتها الثالثة ضمن مبادرة البزاز
بغداد – سعدون الجابري
تواصل قناة (الشرقية) عرض برنامج (الاميرة مريم) لمتابعة مراحل علاج الطالبة في معهد الفنون الجميلية ببغداد مريم الركابي التي تكفل رئيس مجموعة الاعلام العراقي المستقل الاستاذ سعد البزاز بعلاجها داخل العراق او خارجه ان تطلب الامر بعد تعرضها للتشوه بمادة التيزاب من قبل شاب رفضت الزواح منه والذي لايزال هارب عن وجه العدالة و لم يلقى القبض عليه.حيث أوعز بتشكيل فريق عمل تلفزيوني تقوده الإعلامية المثابرة شيماء عماد و كادر تصوير متمرس لمرافقتها من بغداد الى تركيا .. لتوثيق مراحل رحلة شفائها طيلة عامين و إجراء حوالي عشرون عملية جراحية تجميلية لها بحسب طبيبها الخاص البروفيسور تحسين أغوز أجارتورك ، و طيلة أكثر من نصف عام أجريت لها عمليتين تجميليتين في مستشفى خاص بمدينة مرمريس ، وبعد خضوعها للعملية الثانية قبل خمسة أشهر و نصف ، تستعد للعملية الثالثة .
و قالت معدة و مقدمة البرنامج شيماء لـ(الزمان ) ( القناة و كادر البرنامج واكب مراحل سفر و فحوصات و إجراء عمليتين تجميليتين للشابة الأميرة مريم .. منذ بداية عام 2022 و لحد الآن ، بحسب توجيهات الأستاذ البزاز أن نكون متواجدين و حاضرين لتصوير كافة فحوصاتها الطبية و الجراحية في المستشفى الخاص بمدينة مرمريس الجميلة ، و كانت النتائج جيدة لكافة الفحوصات و العمليتين التجميليتين ، التي أجراها أمهر أطباء الجراحة التجميلية في تركيا .. الذي و عدنا و أسرتها خيراً بنتائج عملياتها و أستعادة شكل وجهها الى نسبة من 70 – 75 بالمئة ، وهذه نسبة فوق الجيدة بحسب الفريق الطبي).
وقالت الأميرة مريم مجيبة على تساؤل زبير عن الأشهر الخمسة الماضية وكيف قضتها(بالبدء لابد أن أشكر إدارة القناة و على رأسهم الأستاذ الكبير سعد البزاز .. راعي الإنسانية و حضرتكم كادر البرنامج الطيبين ، قضيت تلك الفترة لأكثر من خمسة أشهر بين الحماس و الصبر و قراءة المصحف الشريف و التذرع للباري عز وجل الذي منحني العافية بالتدريج ، فضلاً عن مراجعاتي للطبيب المختص كل أسبوع أزوره لعيادته و للمشفى ، و الدكتور تحسين كان قد أوعز بعمل البالون لي بعد أخر عملية أجراها ، و وصل نسبة البالون الى 650 درجة و أصبح صلب جداً ، حيث أوعز طبيبي المختص أن آخذ وقت من الراحة لمدة أسبوعين ، و من ثم أعود للفحوصات و ما يترتب عليها إستعداداً للعملية الثالثة ).
موضحة عند وصول كادر البرنامج الى تركيا لأجل رؤيتي و الإطلاع عن نتائج عملياتي دخلت العزيزة ست شيماء و كانت تحمل بيدها ( بوكس ) مغلف بورق الهدايا و فتحته لي و أعلنت لي قائلة سأهديك هذا القناع الذي سيلازمك طيلة فترة إجراء عملياتك ، كي لا يرى و جهك الجميل أي شخص عدى الفريق الطبي و والديك وفريق البرنامج)مشيرة(أنا فرحت بالهدية ( القناع ) و لاحظت كادر البرنامج كانت لهم ردة فعل عند رؤيتهم لوجهي بعد حوالي خمسة أشهر و نصف فارقوني فيها ، و الآن عادوا و هم فرحين بما شاهدوا من تحسن ما بعد العملية الثانية ) .لافتة (عند لبسي للقناع على وجهي شعرت بالراحة وتخلصت من الإحراجات التي تواجهني بالشارع كون وجهى مكشوف ).و أشارت مريم(أن عمليتي الثانية استغرقت تسع ساعات و هو وقت طويل ، وأمضيت خمسة أيام بعد إجراء عمليتي في المشفى ).مؤكدة(عند عرض أي حلقة من حلقات البرنامج الستة عبر قناة الشرقية ، يبدأ الناس و أحبتي متابعي حالتي الصحية عبر صفحتي بمواقع التواصل الإجتماعي ، يقومون بالتعليقات الجميلة التي تسعدني و أرتاح لهم ، و و هم يؤكدون لي عندما نشاهدك بكل حلقة نحن نقوى و نفرح بك ).
قضية اعتداء
و أوضح والد مريم الركابي (بعد العملية الثانية و جدنا في وجه مريومة بعض التحسن الطفيف لوجهها ، بعد ذلك أنا راجعت مركز الشرطة و المحكمة في بغداد .. لمتابعة قضية بنتي ، كون قضية الإعتداء عليها من قبل المجرم الذي سكب مادة التيزاب الحارقه على وجهها و جسدها لازال هارباً و سجلت الدعوه ضد مجهول ).
أما و الدتها فأكدت للبرنامج(بعد مضي فترة أكثر من خمسة أشهر على إجراء ثاني عملية جراحية تجميلية لها ، لم نرى تغيير بملامحها كوننا على طول الوقت مرافقين لها ، لكن أي شخص كان قد شاهدها قبل أشهر ويراها ثانية بصورة أخرى أفضل .. بوجود تحسن على ملامح وجهها ، و هذا حصل عند و صول كادر الشرقية الست شيماء و الأستاذ عمر الجابري و الأستاذ أحمد عجاج .. و حتى صديقات لي تركيات أكدو لنا أنهم يشاهدون وجود تغير وتحسن بوجه بنتي).
وأشارت مريم (أقضي وقتي بالرسم بالزيت والرصاص و عندي خزين لا بأس به من اللوحات التشكيلية ، وأيضاً جاده بكتابة مذكراتي عن حياتي في مرحلة العلاج والفحوصات و العمليات التي تجرى لي ، وأنا أحب الحياة و طيور الحب .. حيث عندي في بيت أهلي ببغداد طيور حب تنتظر عودتي للبيت لغرض أن يغردن لي بسلامة وصولي لبغداد و شفائي التام إن شاء الله) .
و روت معـــــــدة البرنامــج ان (أسرة المترجم وليد زاروا مريومة للبيت و نحن كنا نصــــور والدتها و هي تطهي الطعام لنا ولهم وتشـــــوي المعجنــــــات لنا ، وقررت زوجة المترجم أن تشارك أم مريم بشواء اللحم على الفحم و الجميع شاركوهم حتى أن جهز العشاء و تناولناه جميعنا) .
وقال رئيس الفريق الطبي البروفيسور تحسين ( لدينا برنامج متكامل لمريم من خلال الفحوصات و العمليات لها ، و كانت نتائجها جيده جداً .. هي مثل بنتنا نتعامل معها ، و تقيمي لما بعد العملية الأولى التي مضى عليها أكثر من خمسة أشهر على أجرائها ، كنا نأخذ نسيج ملائم من جسدها الى وجهها ، و عملية وضع البالون لها كنا نلتقيها كل أسبوع لنقيم أداء البالون ، و أن عمليات الحروق تصنف الى ثلاثة أصناف ، مثلاً عمق الحالة مثل حروق الشمس ، أما حروق مريم كانت الطبقة الجلدية الأولى محترقة عندها .. و صولاً الى الأوتار ، و بعد تصنيفها بالحرق للدرجة الثالثة .. أما النقطة الثانية للمساحة المحروقة من جسمها و صلت من 60 – 50 ? و تعتبر حالة متقدمة لمريم ، و النقطة الثالثة نوعية التشوهات و الأضرار الحاصلة مثل حروق الجسم ، قد لا تكون مهمة .. لكن إذا كانت بالأنف يكون التعامل مع هذه الحالة صعب ، و عندما نرى حالة مريم للنقاط الثلاثة في مراحلها المتقدمة .. و هنا علينا الأهتمام بالتشوهات المنظوره التي تقلص تحرك الأعضاء و وظائفها ، و الشعر و اليدين هي مهمة و بقية أجزاء الجسم ممكن معالجتها بسهولة ، لكن الحروق في مريم قد تأخذ فترة من 8 – 7 سنوات للوصول للنتيجة المطلوبة). و أختتم قائلا( تابعت خمس حلقات عرضت عبر الشرقية ، وأنا سررت بمراحل التصوير الدقيق ).
وقالت مريم لفريق البرنامج( أنا أقرأ في وقت فراغي وقريباً أكمل قراءة كتاب ( لأنك الله ) الذي يعــرفنا على سماحة الدين و على الذات الإلهية .. وهــو كتاب مهم بالنسبة لي ، وأيضا جادة بقراءة كتاب آخر هو (ماذا لو تعافيت ) يتحدث عن الإنسان الذي يتعافى من مرض ما و ويحدث بعد ذلك).
*فريق برنامج ( الأميرة مريم ) ضم كلاً من :الإعداد و التقديم : شيماء عماد زيير،كتابة النص : مجيد السامرائي ،تعليق : مارلين شكيب،المتابعة الصحفية : سعدون الجابري،مخرج و مدير تصوير : عمر الجابري،تصوير : أحمد عجاج و علي ثائر ،تصوير المقدمة : عصام سهيل و علاء القيسي ،مونتاج : محمد الشيخلي ،إشراف : فراس السراي .