بغداد – شيماء عادل
نظم مركز المعلومة للبحث والتطوير بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية مؤتمرا لمناقشة ورقته السياسية عن النظام الريعي وبناء الديمقراطية في العراق.
وذكر بيان للمركز تلقته ( الزمان ) أمس أن (الاكاديمي صالح ياسر استعرض ورقته التي ركز فيها على اعتماد البلاد على مصدر مما تنتجه الارض من ثروات كالنفط ، ولهذا فان اقتصاد هذا البلد يكون عادة رخوا ويعتمد على المبادلات وينتج مجتمعا استهلاكيا يسيطر فيه قطاع الاستيراد ولا يهتم بالصناعات التحويلية ولا بالزراعة وان هذا له تأثير على بناء الديمقراطية في العراق).
واضاف أن ( ما يعتمده العراق عكس المجتمعات الديمقراطية، حيث ان دفع الضرائب هو الذي يمول الجزء الاكبر من دخل الدولة، بعكس الدولة الريعية حيث المواطنين هناك يعتاشون من الدولة، اي انها هي التي تمولهم بدلا من ان يمولوا هم الدولة التي هي كما تبدو في نهاية المطاف في العديد من البلدان، عبارة عن مزيج من سلطة قبلية وشركة استثمارية معا.. هذا مع العلم ان تاريخ الديمقراطية ترتبط بدايته مع نوع من الارتباط المالي عملا بالقاعدة المعروفة في الديمقراطية لا ضرائب دون تمثيل).
واشار صالح الى (الريع من الناحية الاقتصادية والخصائص والسمات والمظاهر الاساسية له فضلا عن التداعيات الاجتماعية وابعاده، كما بين مخاطر الاعتماد على الاقتصاد الريعي، وتأثير الريوع النفطية على الاقتصاد في الخريطة الطبقية الاجتماعية ودلالاتها خلال النظام الدكتاتوري، فضلا عن ملامح خارطة العلاقات الطبقية الاجتماعية بعد عام 2003). وخرج المجتمعون وهم نخبة من الاكاديميين والنشطاء السياسيين ومدنيين بعدد من التوصيات منها (خطأ الحكومة في ستراتيجيتها التشغيلية حيث تقوم بالإنفاق على قطاع الامن والدفاع بشكل 14.7 من اجمالي نفقات الموازنة وايقاف هذا التوسع الذي ينتج عن البطالة المقنعة واعادة انتاج الفساد الاداري ولابد من خلق وظائف حقيقية في مجالات الانتاج المادي والبنى التحتية التي تعاني من تخلف واضح وان اغلب من يتوجه للتطوع في مجال الامن والدفاع ليس انطلاقا من رغبة حقيقية بالعمل ولكن لزيادة الرواتب التي يتقاضونها).
