مرسي يدعو لتعاون مصر والسعودية وتركيا وإيران

مرسي يدعو لتعاون مصر والسعودية وتركيا وإيران
العاهل السعودي يقترح في قمة مكة تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية
مكة المكرمة ــ ا ف ب اقترح العاهل السعودي عبد الله بن عبدالعزيز في افتتاح القمة الاسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة ليل الثلاثاء الاربعاء، تاسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية يكون مقره في الرياض، وذلك وسط تفاقم التوترات المذهبية بين السنة والشيعة في العالم الاسلامي. من جاتبه طالب الرئيس المصري محمد مرسي، بضرورة التعاون بين مصر والسعودية وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية، مشددا على أنه لقد آن الأوان لأن يرحل النظام السوري . ودعا الملك عبدالله العالم الاسلامي الى التضامن والتسامح والاعتدال والى نبذ التفرقة ومحاربة الغلو والفتن. وقال الملك عبد الله امام قادة دول منظمة التعاون الاسلامي اقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية للوصول الى كلمة سواء يكون مقره مدينة الرياض ويعين اعضاؤه من مؤتمر القمة الاسلامي وباقتراح من الامانة العامة والمجلس الوزاري . واعتبر العاهل السعودي ان الامة الاسلامية تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق التي بسببها تسيل دماء ابنائها في هذا الشهر المبارك الكريم في ارجاء كثيرة من العالم الاسلامي . واكد ان الحل الامثل لكل ما ذكرت لا يكون الا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفا واحدا امام كل من يحاول المساس بدينا ووحدتنا… فان اقمنا العدل هزمنا الظلم، وان انتصرنا للوسيطة قهرنا الغلو، وان نبذنا التفرقة حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا . وقد بدأ زعماء العالم الاسلامي ليل الثلاثاء الاربعاء في مكة المكرمة قمتهم الاستثنائية التي دعت اليها السعودية وتطغى عليها خصوصا الازمة السورية فيما يتوقع ان تقرر تعليق عضوية دمشق في منظمة التعاون الاسلامي. واستقبل الملك السعودي زعماء دول المنظمة قبيل بدء قمة التضامن الاسلامي ، وكان محاطا عن يمينه بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي تعد بلاده ابرز حليف للنظام السوري، وعن يساره بامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني المؤيد بقوة للثورة السورية. وتعقد القمة في قصر الصفا بالقرب من الحرم المكي. وبادرت السعودية للدعوة الى هذه القمة كوسيلة لتثبيت قيادتها للعالم الاسلامي ولتعزيز التضامن بين دول العالم الاسلامي وسط ازمات جمة تعصف بعدد من هذه الدول، وفي ظل تصاعد التوترات المذهبية بين السنة والشيعة. لكن نظرا الى الانقسام بين الدول الاعضاء البالغ عددها 57 بلدا والتي تضم اكثر من مليار ونصف مليار مسلم، يتوقع ان يكون للقمة تأثير معنوي اكثر منه فعليا. واوصى الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة مساء الاثنين بتعليق عضوية سوريا في المنظمة، وهي خطوة رفضتها بحزم ايران الحليفة الوثيقة لنظام الرئيس بشار الاسد. وتكتسب القمة رمزية دينية بانعقادها في المكان الاكثر أهمية للمسلمين، وخلال ليلة القدر ذات الرمزية العالية في شهر رمضان. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مرسى قوله، في الجلسة المغلقة لمؤتمر قادة الدول الإسلامية مساء أمس بمكة المكرمة استغرب للبعض الذين يغفلون عن حل الأزمة السورية، والدماء التي تراق حتى في شهر رمضان المبارك مستشهدا بآيات قرآنية، وأحاديث نبوية شريفة تنهي عن القتال بين المسلمين.
وتطرق مرسى، للقضية الفلسطينية، وقال إنها القضية الأولى بالنسبة لمصر، والدول العربية، والإسلامية وستظل كذلك ، مناشداً الفلسطينيين إلى توحيد كلمتهم، وأن يتحدثوا بصوت واحد لتحقيق المصالحة الوطنية.
كما تحدث مرسى، عن أزمة مسلمي ميانمار، داعيا لضرورة العمل على حل هذه الأزمة الإنسانية، ومساعدتهم ومساعدة الأقليات الإسلامية في العالم، ورحب بمبادرة خادم الحرمين التي أعلنها في افتتاح القمة بشأن إنشاء مركز للحوار الإسلامي بالرياض.
وتعد إشارة مرسي لإيران من المؤشرات على توجهات مؤسسة الرئاسة الجديدة بتحسين العلاقات مع طهران والتي اتسمت بالتوتر والجمود في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، على خلفية تكريم إيران لأحد قتلة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ووقوف مصر إلى جانب العراق في حرب الخليج الأولى ضد إيران، والتقارب الشديد بين النظام المصري السابق وبين حكومات خليجية كالسعودية التي لا تربطها علاقات وديّة بإيران.
وكان مسؤول رفيع بالرئاسة المصرية قال لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إنه من المحتمل أن يجتمع مرسي ونظيره الإيراني أحمدي نجاد على هامش القمة التي التقيا فيها حتى الآن بشكل عابر شهد مصافحة وعناق حار بين الاثنين عند دخول مرسي لقاعة الاجتماعات وتحيته للحكام المتواجدين فيها.
وعلى صعيد متصل، أشار المصدر نفسه إلى أن هناك اتجاهاً غالباً داخل مؤسسة الرئاسة المصرية لمشاركة مرسي في قمة دول عدم الانحياز المقررة نهاية الشهر الجاري في طهران .
وانطلقت مساء أمس أعمال اجتماع القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة، بحضور قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، لمناقشة التطورات في سوريا، وميانمار، والقدس.
/8/2012 Issue 4279 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4279 التاريخ 16»8»2012
AZP02