كتاب (خلف ستائر القرار) .. لمؤلفه د عبد الله العلياوي الحلقة (11)
الجعفري: ينتقد إجراءات الحكومة ويقول لدينا ازمة رجال الكفاءة
هجوم على سجن بعشرين سيارة وتهريب أربعين سجينا
إعادة وكيل وزارة بقرار قضائي والعبادي يهدد بإقالة جميع الوكلاء
اختطاف عمال اتراك بسبب سينما سميراميس المملوكة لليهودي عزرا
عرض وتقديم – حسين الذكر
في الجلسة (34) المنعقدة في 1-9-2015 تحدث رئيس الوزراء عن ضرورة تحصين بغداد من عمليات السطو والقتل وتصفية الحسابات لان البعض استغل انشغال القوات بصد داعش.
بعد ذلك جرى الحديث عن استشهاد معاون قائد عمليات الانبار اللواء الركن عبد الرحمن أبو رغيف وقائد الفرقة العاشرة اللواء سفين مجيد الكردي رحمهما الله اثناء تأدية الواجب وكان لاستشهادهما اثر وحزن على المجلس.
كما اعلن عن تنفيذ هجوم إرهابي بواسطة 20 سيارة من جماعة مسلحة على سجن الاسحاقي في صلاح الدين وتم تهريب أربعين سجينا الى جهة مجهولة.
تحدث وزير الكهرباء قاسم الفهداوي عن اقدام مجهولين على تخريب أبراج الكهرباء في منطقة الرميثة بالبصرة كما كشف وزير الصناعة محمد الدراجي عن دخول مجموعة مسلحة الى احدى الشركات التابعة لوزارة الصناعة في الحلة وطردت المدير العام وكلفت غيره وطالب العبادي ان يذهب هناك بنفسه لتصحيح الوضع، فاجابه رئيس الوزراء: اذهب انت هناك واتخذ الاجراء المناسب.
تحدث وزير الصناعة عن تهديدات طالته واسرته من مقاول بعد ان تطرق عن اسمه في مجلس الوزراء، وقد استغرب الوزير كيفية وصول الكلام الى المقاول وقد تحدثنا هنا في مجلس الوزراء، وحينما طالبه رئيس الوزراء بالدليل قال نعم لدي ومسجل في موبايلي،فلم يعلق الرئيس، كما ان الوزير لم يصب باي سوء، ثم طالب وزير الهجرة جاسم جعفر بإعادة المحتجزين في تركيا.
تحدث الوزير حسن راشد عن ملوحة ماء البصرة وضرورة إيجاد حل، بعد ذاك ذكر رئيس الوزراء بان بيان النصر على داعش سيعلن من بيجي.
عن الجلسة 35 المنعقدة بتاريخ 8-9-2015، يقول المؤلف: قبل دخول رئيس الوزراء وبدأ الجلسة رسميا سمعت حديثا دار بين الوزيرين حسين الشهرستاني وقاسم الفهداوي حول وجود قوات الجيش في جامعة تكريت وقد طالبهم الشهرستاني بالخروج بعد أداء واجبهم وإعادة ادارتها للتعليم العالي لكن قوات الجيش رفضت الخروج الا بعد بدأ دوام الجامعات ثم طالبوا بنصب أجهزة التبريد ( السبالت ).
يضيف المؤلف انه فهم بان السبالت كانت تختفي بعد يوم من نصبها.
تحدث د عبد الله العلياوي عن مذكرة من والد اللواء سفين الذي استشهد في معركة تحرير الانبار وكان العبادي قد قال قبل اسبوع بانه سيتصل بوالد الشهيد فلم يحصل ذلك، وقد سلمني والده رسالة سلمتها للعبادي مباشرة.
تحدث رئيس الوزراء عن إقليم كردستان مذكرا ان الوضع خطر هناك بسبب تنافس الحزبين على الرئاسة مذكرا بهجرة موجات كبيرة من المواطنين الى خارج البلد بسبب مخاوف المواطنين من المجهول.
علق المؤلف على ذلك بان الرئيس استقى معلوماته من مصادر لا تريد ولا تحب الخير لإقليم كردستان.
تحدث العبادي عن فوضى في شارع فلسطين واختطاف بعض العمال الاتراك الذين يعملون في بناء ملعب رياضي لصالح جهة استثمارية، مضيفا بان المخابرات حددت مكان المعتقلين وارسلت قوة لإطلاق سراحهم وحدث اشتباك مع القوة وقتل احد منتسبي قوى الامن وهرب الاخرين دون ردت فعل من الحكومة.
يضيف المؤلف انه في عام 2009 شاهد من شاشة التلفاز نشر خبر عن مقتل رجل مرور اثناء الواجب على يد راكب دراجة تمكن من الهرب، فاتصلت برئيس الوزراء نوري المالكي حينها، فقلت له يجب متابعة الموضوع وتعزية اهل الفقيد وتفقدهم ويجب اعتقال الفاعل والا فان الدولة ستذهب الى الهاوية، وقد نفذ وفعل رئيس الوزراء بردة فعل قوية خلال 24 ساعة.
تم الحديث عن قناة البغدادية التي تبث برامجها من القاهرة بانها تهاجم العملية السياسية وتستهدف المسؤولين وتبث وتنشر دعايات مضرة بالمجتمع والعملية السياسية وهي تابعة للتاجر حسين الخشلوك، وقد أغلقت لاحقا.
تحدث الرئيس عن قوات الحشد الشعبي التي أشاد بها وقال ان تسعين بالمائة من عملية حماية بغداد تقع على عاتقهم، مطالبا إياهم بعدم بناء مقرات داخل بغداد والبقاء على الأطراف كي لا تحدث مشاحنات وتوترات مع قوى الجيش، وقد حدث ذلك حدث أيضا في البصرة.
تحدث وزير الدفاع عن عمليات وطلعات جوية قامت بها طائرات اف 16 وقتلت 120 إرهابيا فيما حذر وزير الداخلية عن انطلاق مظاهرات يوم الجمعة وهناك نية لدخول المتظاهرين المنطقة الخضراء واسقاط الحكومة إعلاميا وان اكثر من خمسين بالمائة منهم ليسوا عاطلين عن العمل.
تحدث وزير الصناعة عن تهريب ما يحدث في جلسة مجلس الوزراء الى الاعلام وأضيفت فقرة ان تكون جلسات المجلس سرية.
دار الحديث عن مؤتمر الدوحة الذي انعقد في العاصمة القطرية وكيف تم تبليغ معارضين للعملية السياسية وحضره أيضا رئيس البرلمان سليم الجبوري بدون موافقة وعلم الحكومة وان الامر تم مناقشته في جلسة الرئاسات وان المؤتمر شاركت به قوى بعثية، وكانوا يمهدون لعقد مؤتمر لاحق في قطر باعتبار ان الحكومة على وشك السقوط، وقد كثر الكلام عن مشاركة سليم الجبوري رئيس البرلمان في المؤتمر وقد سالت المالكي فقال:علمت ان الجبوري شارك بعلم العبادي.
بعد ذلك قدم مكتب رئيس الوزراء مشروع إقرار رواتب الرئاسات الثلاث ثم تحدث عن مقترح كل من تكون خدمته اقل من 15 سنة وعمره اقل من 50 سنة لا يستحق التقاعد وقد حدث جدال طويل ممل من وزيري الزراعة والصناعة حول الموضوع لان عمريهما اقل من خمسين سنة.
وحسب قول المؤلف: وزير الزراعة قال كيف تطردني دون ان تمنحني راتبا تقاعديا وعمري سيكون اقل من خمسين .. فيما علق من ضمن ما علقه وزير الصناعة كيف اخرج بدون تقاعد وقد أصبحت شخصية معنوية ولدي مكانة اجتماعية. فهل بعد الوزارة أعيش من خلال بيع الباقلاء.
يضيف المؤلف بان عادل عبد المهدي والشهرستاني وباقر الزبيدي يؤيدون كل ما يطرحه العبادي دون نقاش، متسائلا ك هل هذا حب فيه ام للايقاع به.
وقبل ان تنتهي الجلسة صرح وزير العدل حيدر الزاملي بانه تلقى اتصالا بان اربع سيارات سوداء رباعية انزلت بعض الموظفين بينهم وكيل الوزارة من وزارة العدل اثناء الدوام واختطفتهم لجهة مجهولة وخرج الوزير مسرعا من الاجتماع.
ولم يعلق رئيس الوزراء على ذلك برغم خطورة الموقف واهمية الحدث.
يضيف المؤلف بانه اتصل يوم 14 -7- 2020 عن حقيقة ما حدث من خلال الوزير الذي قال: انه كان يعتقد بان اختطاف وكيل الوزارة كان رد فعل على اعدام 21 شخصا تم تنفيذ بهم الحكم وكان الوزير مشرفا عليه.
لاحقا تبين ان الامر مختلف وان القضية برمتها تتعلق بصراع عصابات وجماعات مسلحة على أملاك وان سينما سميراميس المملوكة لورثة اليهودي عزرا قد منحتها الحكومة بزمن وزير العدل حسن الشمري كمساطحة الى حزب الفضيلة وقد حدث نراع مسلح عليها بين قوى مختلفة أدى الى اختطاف وكيل وزير العدل وبعد مدة من احتجازه اطلق سراحه مقابل 600 الف دولار.
في الجلسة رقم 36 المنعقدة بتاريخ 15 -9-2015 وقبل بدا الجلسة رسميا كانت هناك دردشة بين المؤلف ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري حول أحوال الحكومة والإصلاحات المزعومة، فتبين انه غير راض عن الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية كما انتقد ابعاد روز نوري شاوس عن منصب نائب رئيس الوزراء معتبرا إياه شخصية محترمة وله خبرة إدارية يجب الإفادة منها ثم انتقد تأخر رئيس الوزراء عن حضور جلسات انعقاد المجلس معلقا: ليس لدينا مشكلة بالكراسي بل مشكلة في وجود الرجال الكفؤين.
ثم تحدث رئيس الوزراء عن مطالب بعض الموظفين ممن يتمتعون بإجازات طويلة ثم يهاجرون خارج البلاد ويحتفظون بدرجاتهم الوظيفية، وهذا لا يجوز، وطالب وزير التخطيط ان لا تكون الاجازات اكثر من شهرين ثم تحدث وزير التعليم العالي عن منع الاجازات الطويلة سيما المخصصة للهجرة، مطالبا بمنعها عن أصحاب الشهادات العليا ثم طالب رئيس الوزراء منع أصحاب الدرجات العلمية العليا واستاذة الجامعات المعروفين والأطباء الأساسيين من اخذ الاجازات الطويلة وقد علق وزير الثقافة راوندوزي بان ذلك ليس حلا مطالبا رئيس الوزراء بترك الامر للوزراء انفسهم .
طالب عبد المهدي بان يكون الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس الجمهورية، فرد العبادي بانه متفاهم مع الرئيس ولديه كتب تؤيد ذلك، فرد عبد المهدي بان المسألة قانونية وتعد مخالفة دستورية.
يقول المؤلف بهذا الصدد اتصل بفؤاد معصوم رئيس الجمهورية للإيضاح حول الموضوع فنفى له الرئيس جملة وتفصيلا أي اتفاق له مع العبادي بل يؤكد انه كان قرار مفاجئا له.
جرى حوار طريف بين رئيس الوزراء ووزير الاتصالات حسن راشد بشان إعادة الوكيل راسم عبود لمنصبه بموجب القضاء، فقال الرئيس انقلوه لمنصب اخر، فرد الوزير بانه امر قضائي وليس لديه قدرة مخالفته، فقال العبادي: رجعوه وسأقيل كل وكالات الوزارات بعده، وفعلا صدر كتاب أحال بموجبه رئيس الوزراء 123 وكيلا ومديرا عاما الى التقاعد ضمن حزمة الإصلاحات الأولى .
