مذكرات مستشار رئاسي: كيري يدعو لتأسيس جيش عربي يحارب داعش.. والعراق يرفض (13)

كتاب (خلف ستائر القرار ) لمؤلفه المستشار د عبد الله العلياوي

راوندوزي يحتج على عدد السيطرات والعبادي يرد ( زين لو مو زين )
كيري يدعو لتاسيس جيش عربي مدعوم بقوات أمريكية.. والعراق يرفض
سياسيون يحركون تظاهرات والموظفون يدفعون ضريبة ديون الفلاحين
مقرب لامريكا يُرَشح للامانة العامة ويقول انا رئيس الوزراء التنفيذي
وزير عراقي يسال عن شارع محمد عبد الوهاب وآخر يقول له فضحتنا
طائرة مجهولة تحط في مطار بغداد بأسلحة كاتمة مع ملايين الدولارات
 

قراء وعرض – حسين الذكر

انعقدت الجلسة (41) بتاريخ 27-10-2015 أثيرت فيها ما يمكن ان يسمى بدل ايجار السفارات في مجمع دجلة السياحي الذي هو عبارة عن سلسلة شقق على محيط نهر دجلة داخل المنطقة الخضراء بعد تغيرات 2003 وتم إعادة افتتاحه وترميمه ومنحه الى السفارات الأجنبية مجانا لتشجيعها على العودة الى بغداد ومزاولة نشاطاتها في العاصمة.

بعد ذاك بعشر سنوات طالبت وزارة المالية إعادة النظر بالموضوع ومحاولة استيفاء الأجور منهم وقد طرح مبلغ خمسون الف دولار بدل ايجار شهري لكن البعض اعترض كونه اجر مرتفع وبعض الوزراء كان يرى انه قد يؤدي الى اغلاق بعض السفارات، لذا تقرر تشكيل لجنة لزيارة القصور وتحديد الأسعار بناء على ذلك.

نوقش موضوع زيادة أجور الكهرباء على المصانع والدوائر الحكومية والمناطق الصناعية والتجارية مع مراعاة استثناء الفقراء من ذلك، وقد حدث نقاش وتخوف من انطلاق مظاهرات وتأجيج الشوارع من قبل بعض المسؤولين وخلط الأوراق، لان بعض السياسيين هم من يقود المظاهرات حسب راي هوشيار زيباري وزير المالية.

أثير ما يسمى بأزمة (د عماد الخرسان ) الذي كان مرشح ليكون رئيس الوزراء وهو مقرب من الامريكان وقد حدث لغط وكلام حول تعيينه امينا عاما لمجلس الوزراء وقد صدر كتاب بذلك الامر كما يقال لكن اعتراض بعض الكتل على تعيينه خصوصا كتلة بدر فضلا عن زيارته الى المديرين العامين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتصريحه هناك بانه سيكون رئيس الوزراء التنفيذي وحيدر العبادي رئيس وزراء تخطيطي هو من أطاح به وتم الغاء القراء السابق فيما كلف بدلا عنه د علي العلاق.

يضيف المؤلف بانه بحث عن صحة ودقة هذه المعلومة فوجدت هناك الكثير من الهمس يؤكد ما اثير حولها بمجلس الوزراء لذا تم الغاء الامر وانتهت قصته ونسي تداول اسمه سريعا.

في الجلسة (42) بتاريخ 3-11-2015 تم استضافة امين العاصمة ذكرى علوش بسبب طفح المجاري في بغداد بعد موجة امطار سريعة وقد حدثت نقاشات عديدة حول ذلك، وتحدث عدد من الوزراء سيما وزير المالية محسن العصفور الذي تنبأ بحدوث فيضانات وطالب الحكومة التهيؤ لذلك، كما دافعت علوش عن نفسها ودائرتها بطريقة لاقت قبولا من المجلس وطالبت بمبالغ مالية لترميم مجاري العاصمة.

اتخذ المجلس جملة من القرارات من بينها منح المتقاعدين مبلغ مائة الف دينار شهريا كمنحة حتى صدور قانون التقاعد الجديد.

انعقدت الجلسة (43) في 10-11-2015 .. وبدأت بسؤال وجهه وزير الثقافة فرياد راوندوزي الى رئيس الوزراء قائلا: سيادة الرئيس امتلأت شوارع المنطقة الخضراء بالسيطرات فكيف سيكون الوضع بالخارج، لم يرد العبادي الا بكلمة: ( زين هذا لو موزين ) ؟.

تحدث المؤلف عن انتشار خبر مفاده ان احد الوزراء كان مرافقا لزيارة رئيس الوزراء الى مصر وقد مر بنهر فسال الوزير المعني السائق، عن اسم هذا النهر فقال له هذا اسمه ( النيل )، ثم سار موكب الوفد الى ان عبر احد فروع النيل فالتفت الوزير المعني سائلا السائق مرة أخرى عن اسم هذا النهر .. فالتفت وزير آخر من الوفد قائلا للوزير المعني: في مصر نهر واحد هو النيل والكل تعرف .. وهذا دلتا النيل.. ارجو ان تسالني بدل ان تفضحنا.

و بعد ان دخلوا شوارع القاهرة المكتظة بالسيارات، سال الوزير نفسه عن اسم الشارع فقال له:انه شارع محمد عبد الوهاب .. فرد الوزير – ايه حتى هنا وصلوا ويقصد الوهابية – فقال له صديقه الاخر مستنكرا: شنو انت ما تسمع أغاني للموسيقار محمد عبد الوهاب.

نوقشت مسالة البحث في تعويض أملاك وحقوق الكويتيين في العراق وكذلك أملاك العراقيين في الكويت.

يقول المؤلف بهذا الصدد: تأكد لي ان الكويتيين لهم أملاك كثيرة في العراق خاصة في البصرة وبغداد ومصيف شقلاوة فيما العراقيون لا يوجد لهم الا القليل في الكويت، ويعتقد انه هذا السبب الذي جعل الموضوع يؤجل اكثر من مرة.

يقول المؤلف انه دخل الى الجلسة (44) انعقدت في 17-11-2015 فشاهد صور رئيس الدائرة القانونية د . عباس الساعدي قد وضعت على كرسيه بعد رحيله الى الرفيق الأعلى وإعلان وفاته في 15-11-2015 وكان انسانا مهذبا خلوقا وقد قرانا الفاتحة على روحه.

تراس الجلسة د إبراهيم الجعفري ودار الحديث حول مواضيع شتى منها زيارة الأربعين التي قال فيها وزير الداخلية محمد الغبان انه يتوقع دخول اعداد هائلة من الزوار الإيرانيين الى كربلاء كما يتوقع هطول الامطار بغزارة هذه السنة ويكون مترافقا مع الزيارة الاربعينية وهناك تهديدات داعشية بارسال انتحاريين، مطالبا باتخاذ الاجراءات اللازمة كما اكد الجعفري بان رسم دخول الزائر الإيراني مقابل (30 ) دولار فيما توقع وزير الإسكان دخول اربعة مليون زائر إيراني.
طالب وزيري النقل والشباب اصدار تعميم على كل الوزارات بإرسال سيارتهم وباصاتهم للمساهمة بنقل الزوار وتخفيف ازمة النقل، ثم تحدث الجعفري عن حقيقة ما يحدث في طوز خورماتو فقال محمد البياتي الذي الغيت وزارته حقوق الانسان وهو تركماني مقرب من الحشد – حسب راي المؤلف: ان قوات البيشمركة تحدث المشاكل هناك، وقد اتصلت بوزير البيشمركة الشيخ جعفر فانكر ذلك جملة وتفصيلا.
قال الجعفري يجب على كل كردي وعربي العمل على استتباب الامن في المدينة وغيرها لدرأ الفتنة، فيما طالب الشهرستاني بخروج الحشد والبيشمركة من المدينة وان تتولى الداخلية حفظ الامن فيها.

حدث نقاش طويل باعتبار ان القضية سياسية اكثر من كونها عسكرية ويجب ان تحل بين الكتل وليس بمجلس الوزراء وان اياد خارجية تثير الفتنة والموضوع حساس جدا.

في الجلسة (45) في 24-11-2015 تحدث رئيس الوزراء عن الوضع الأمني فقال: حررنا بيجي بالكامل والجانب الغربي لجبال مكحول اما الرمادي فكان يجب تحريرها قبل عشرة أيام ولكن اجل الامر بسبب الطقس.

وقال انه هبطت في مطار بغداد طائرة فيها اسلحة كاتمة وخمسة ملاين دولار زائد مليون يورو وبعد التحقيق تبين انها متوجهة الى أربيل، وقد حدث تحقيق موسع وثبت انها تحمل قوات خاصة تابعين للبيشمركة عائدين من دورة تدريبية في المانيا وقد فاتحنا السفارة الالمانية في ذلك وقد احتجت السفارة على تسريب صور الطائرة عبر الموبايل.

تحدث وزير الدفاع خالد العبيدي عن خرق صواريخ كروز للأجواء العراقية وهي تضرب مواقع في سوريا وكانت الصواريخ بارتفاع منخفض قد يؤثر على سلامة الطيران المدني وان وزير النقل منع الطيران في الإقليم لدرا الخطر جراء ذلك، ويذكر في ذلك ان السفير الروسي في العراق كان قد ابلغ احد أصدقاء المؤلف بان الصواريخ الروسية عبرت الحدود العراقية لضرب اهداف محددة في سوريا بعلم الحكومة العراقية .

جرى نقاش حول تخفيض ميزانيتي وزاراتي الدفاع والداخلية وقد احتج الوزيران ثم تم اعادة ميزانيتهما بطريقة تدل على عدم التنسيق والتفكك الحكومي، ثم تقرر زياد الضرائب على الموظفين لدفع مستحقات الفلاحين التي تقدر ديونهما حوالي ملياري دولار.

كان المفروض ان يعقد مجلس الوزراء جلسته بتاريخ 1-12- 2015 لكن تم التأجيل بسبب الزيارة الاربعينية التي شوهد فيها رئيس الوزراء يلبس الدشداشة والوشاح الأسود على كتفه وقد حدث ما لم يكن بالحسبان حيث اخترقت جموع الزوار الايرانيين مدخل زرباطية باعداد هائلة تقدر بخمسمائة الف لم تستطع قوات المخفر صدهم او تنظيمهم او عمل أي شيء، فحدث هرج ومرج وبعض المصادر ذكرت ان الاعداد اكثر من ذلك واخرون قدروهم بمليوني زائر بعضهم دخل بسياراتهم، وبدون تأشيرة وقد احتجت وزارة الخارجية وقدمت احتجاجها الى السفارة الإيرانية في بغداد وقد اغلق منفذ زرباطية وأصدرت الخارجية بيانا حملت فيه الجانب الإيراني المسؤولية لكن الحكومة الإيرانية لم تعتذر عن هذا الخرق.


تم اعفاء وزير التجارة محمد ملاس الكسنزاني من منصبه وقيل لأنه مر شهر دون حضوره جلسات المجلس، و يقول المؤلف في ذلك انه اتصل بالكسنزاني الذي قال له انه سيرجع لمنصبه سريعا سيما بعد صدور قرار براءته لكنه في الحقيقة لم يرجع.

دخلت القوات التركية الى شمال العراق بقوات مسلحة ومدرعات حتى وصلت حدود بعشيقة مع انها دخلت تحت عنوان ضرب داعش لكن الحقيقة جاءت تتعقب قوات حزب العمل الكردستاني وقد ادانت رئاستي الجمهوري والوزراء الاجتياح التركي وطالبتا بالخروج من العراق فورا فيما رحبت الجبهة التركمانية العراقية بذلك، كما حذر الشيخ قيس الخزعلي رئيس عصائب اهل الحق من التهاون بحق الدخول القوات التركية، كما دعا وزير خارجية أمريكا جون كيري إلى دخول قوات عربية لمساعدة القوات العراقية للحرب ضد داعش، فيما اعلن مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية ان دخول الاتراك بعلم الامريكان وهو جزء من التحرك الدولي، فيما صرح الناطق باسم حكومة إقليم كردستان بان دخول القوات التركية لاجل تدريب قوات البيشمركة في موقعين وسيفتح موقع اخر في الموصل.

في الجلسة ( 46) بتاريخ 8-12-2015 تحدث رئيس الوزراء عن الوضع الأمني ووصفه بالجيد ثم قال ان الرمادي تحت السيطرة كما حدث نقاش حول موضوع دخول القوات التركية الى العراق والبعض تحدث عن وجود اتفاق بين تركيا والعراق يسمح للقوات التركية بالدخول بعض المواقع الحدودية وقد وقع مع صدام حسين قبل 2003، ثم دعا حسين الشهرستاني لتظاهرات يقودها الحشد الشعبي ضد الوجود التركي في شمال العراق.

يعتقد المؤلف بانه كان يقصد دعوة هادي العامري الذي سمعته يقول قبل يوم انه سيدمر دباباتهم فوق رؤوسهم.

استمر النقاش الى ان اصدر المجلس قراره بتخويل رئيس الوزراء لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإخراج القوات التركية من شمال العراق، كما تم رفض بالدعوات الامريكية الرامية لتشكيل قوات عربية سنية من مائة الف مقاتل مسنودة بعشرة الاف مقاتل امريكي لمحاربة داعش .

 

مشاركة