مدار مغلق
لا ضير إن الواقع المعيشي مترد لبعض الافراد والمجتمعات الذين يعانون من مرض الفقر المتلبس بهذه الحياة فالفقر هو شبيه بالرجل كما قال الإمام علي (عليه السلام) (لو كان الفقر رجل لقتلته) نعم فالفقر هو وهم ومرض نابع من الخيال لا يموت إلا بموت البشرية كي يتخلصوا من هذا المرض المزمن الذي طفح الكيل منه وتغلب على صاحبه من بعد إن يأس منه الأطباء وعجز الجميع عن معالجته وأصبح الشخص لا يقدر على الحراك مستسلما لهذا المرض إن يقضي عليه بدلا من العيش بذل وحزن وألم وصراع مرير مع كابوس الحياة بالنسبة للأفراد ذوي أصحاب الدخول المحدودة، وغالبا ما نسمع أو نشاهد أو نرى الواقع بصورة مباشرة لعديد من الافراد الذين يقدمون أنفسهم ضحية لعامل الفقر. وال على قلمي وأنامل أصابعي إن تكتب هذه الكلمات الحزينة ولو قطرة في بحر لوصف حال هؤلاء الفقراء والمساكين يا تُرى من المسؤول عن هذا العامل الذي اجتاحت هواميره البلاد وانتم تعرفون خير المعرفة إن كثرة عمال البطالة وخريجي شهادات البكالوريوس والنظرات الحزينة للأرامل والأيتام وهم يتأملون وينتظرون بصيصا من الأمل من هذه الحكومة التي يجب ان تعيد تعيد النظر في حساباتهم وترفق بهم كما يرفق الله بالعبد الصالح ،إلى متى ونحن ندور في دائرة المدار المغلق التي تدور حول نفسها من دون الوصول إلى نتيجة ،فنسأل من الله سبحانه وتعالى إن يمن على هذا البلد بالخير والبركة والأمان وان يوفق الجميع .
علي فاخر خضير السعيدي – بغداد
AZPPPL
