مدارات السعدي على كوكب شمسي

مدارات السعدي على كوكب شمسي

جلسة فنية تبحث تجربة ثنائية العرض المسرحي

بغداد –  ياسين ياس

احتفت نقابة الفنانين العراقيين بالفنان ميثم السعدي في أمسية فنية ثقافية بعنوان (ميثم السعدي وثنائية العرض المسرحي) أقيمت على قاعة النقابة السبت الماضي .

وفي بداية الجلسة تحدث مدير الجلسة الفنان كاظم نصار  مقدماً مقتطفات من سيرة السعدي وعطائه منذ تسعينيات القرن الماضي في ليبيا ثم العراق وسوريا وامريكا والابتكار لثنائية العرض المسرحي قائلا(الفنان العراقي  المغترب ميثم السعدي القادم من امريكا يطل علينا بين مدة واخرى ،يراقب مايجري في بلاده ويعبء روحه كزاد معرفي، والكشف عن اعماله هنا وهناك ) واضاف (غادر البلاد ليتنفس المسرح من جديد هاجر السعدي إلى السودان، وليبيا قدم هناك العديد من الأعمال المسرحية، منها ،الحروب الثلاث، أصدقاء الغابة،ولعبة السلطان، والوزير والبستان، قدم في سوريا، ياصبر ايوب ،الهجرة الكبرى، قدم عدد من مسرحيات الاطفال، وقدم مونودراما ،ثنائية العرض المسرحي، دراسة نقدية).

 ثم تحدث المحتفى به عن تجاربه وتحدث عن ثنائية العرض المسرحي فوبوس وديموس وعن تطبيقاتها في مهرجان بجاية الدولي 2014 وبعدها 2015 ثم تطبيقاته للثنائية في فلسطين قائلا(كل الفنون بما فيها الموسيقى والرقص والتشكيل، كالمجموعة الشمسية، والمسرح فيها كوكب المريخ ومن هذا نبعت فكرة ،عرض مسرحيتين، في ان واحد، وعلى خشبة مسرح واحد،) واضاف (هنا لابد من تقسيم خشبة المسرح إلى قسمين بحيث يكون كل قسم مستقلا عن الاخر،مع الحفاظ على مواصفات المسرح، على ان يكون القسم الأول للمسرح بجغرافية كاملة، نص، وممثل، وديكور، وسينوغرافيا، واضاءة ، وازياء ومخرج، والنص الثاني يختلف عن النص الاول في كل شيء بما في ذلك الديكور الاضاءة، والاخراج، وأمور اخرى).

شهادات ومداخلات

بعدها توالت الشهادات والمداخلات بحق المحتفى به منهم ، الفنان والاكاديمي جبار خماط قائلا (انا متواصل معه بشكل يومي عبر القارات، سمعت بوجوده في بغداد، وتجربته ثنائية العرض المسرحي، اي تقديم عرضين في ان واحد، وهو مقترح إخراجي جديد) واضاف (هناك حكاية يتداخل فيها الزمن بالدراما هذا اسميه مختبر التدريب، يوجد زمان ومكان وحمولة دراسة النص، هذا يحسب للمخرج، الذي تميز بالتجربة الثنائية في العرض المسرحي).

وفي مداخـــلة للمخرج انس عبد الصمد قال (تعرفـــت على ميثم السعدي في الجزائر قدم عملا مذهلا هو ثنائية العرض المسرحي، اندهشت عرضين في مسرح واحد،هناك ربط خيط في عرضين، ماقدمه شيء مذهل تفاعل معه الجمهور الجزائري، اتمنى ان تعرض في بغداد ، هكذا اعمال).

 وفي مداخلة للفنان والاكاديمي محمد عمر قال(هكذا عروض ترتكز على اساسيات المسرح، وأصول المسرح ،والتجربة العراقية، ذهبنا إلى الجزائر فكانت تجربة ميثم السعدي تجربة فريدة فيها اسئلة كثيرة، كنا نسأل عن رابط الأحداث في هكذا عروض ، كان عرضا عراقيا مميزا، فيه عناد كبيروصل في اقصى مدياته، كان الحوار متوهج جدا، لأنه أتى بشيء جديد على المسرح،تحية لك ياميثم وانت في بغداد). بعد ذلك تم توقيع كتاب السعدي الموسوم (مدارات على كوكب شمسي ونصوص اخرى) ومنح السعدي شهادة تقديرية قدمها له نقيب الفنانين جبار جودي.

مشاركة