إفتتاح مركزين لمعالجة المدمنين وتأهيلهم في بابل وكربلاء
مختصّون يدعون إلى دعم قانوني وإعلامي لمحاربة ظاهرة المخدّرات
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
بغداد – رحيم الشمري
أوصت ندوة حوارية اقامها اتحاد قيادات المراة العربية في العراق، بالتعاون مع اتحاد الحقوقيين العراقيين، لبحث ظاهرة ادمان المخدرات بين الشباب في المدارس والجامعات، بإيجاد تشريعات افضل لقوانين العقوبات والكمارك والحدود، والحد من العصابات التي تروج للمواد المخدرة، وتفعيل دور الوزارات القطاعية والنقابات والاتحاد المهنية ومنظمة المجتمع المدني والاعلام في محاربة هذه الظاهرة، وذلك بحضور قانونين وباحثين واكاديميين واعلاميين. وذكرت رئيس اتحاد قيادات المراة العربية في العراق، الحقوقية سارة المولى، ان (الجلسة شهدت مشاركات رئيس الاتحاد محمد الداودي، ومحاميين وباحثين من مختلف الجامعات، وكذلك ممثلين عن مفوضية حقوق الانسان والشرطة المجتمعية التابعة الى وزارة الداخلية، تطرقت الى آفة المخدرات وتأثيراتها على المجتمع، وتهديها لأعمار الشباب والفتيات، مستعرضة عدة اراء ومداخلات)، مبينة ان (الندوة دعت الى التركيز على ايجاد تشريعات افضل لقوانين العقوبات والكمارك والمخدرات، والحد من العصابات المحلية والدولية التي تتاجر وتدخل السموم الى العراق، بإسناد النقابات والاتحاد المهنية ومنظمات المجتمع المدني، فضلاً عن تكثيف دور الاعلام)، واشادت المولى (بدور السلطة القضائية بالتصدي لهذه المشكلة واصدار احكام للحد من تجارة المخدرات). واتلفت دائرة صحة كركوك، 15 طناً من المخدرات والمؤثرات العقلية المضبوطة. وقال مدير صحة المحافظة، زياد خلف مديد، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (لجنة مشتركة تضم عدداً من الدوائر المعنية، في الدائرة، اتلفت 15 طناً من المواد المخدرة التي تم ضبطها في المحافظة)، واضاف ان (هذه العملية عالجت اكبر كمية من المخدرات حتى الان في كركوك، وذلك بإسناد الاجهزة الأمنية التي تعمل مع المؤسسات الصحية من اجل القضاء على ظاهرة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من انتشارها، للحفاظ على الدولة والمجتمع). على صعيد متصل، افتتحت مديرية المخدرات والمؤثرات العقلية في كربلاء، مركزاً لمعالجة متعاطي المخدرات ومدمنيها وتأهيلهم لدمجهم في المجتمع من جديد. وقال معاون المدير العام لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، حسن فالح العرداوي، في تصريح امس، انه (وفقاً لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بضرورة تنفيذ اولويات البرنامج الحكومي، باشرت وزارة الداخلية بتنفيذ الخطة الستراتيجية الخاصة بمكافحة المخدرات ومعالجة المدمنين، بإشراف الوزير عبد الأمير الشمري والمدير للعام لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية أحمد الزرگاني)، واوضح ان (هذا المركز يعد واحداً من المصحات الخاصة بمعالجة المدمنين)، مشيراً الى انها (تتضمن برنامجين، الأول طبي الأول تم إعداده ومصادقته من قبل اللجنة العليا للأمراض النفسية في وزارة الصحة، والآخر تأهيلي تمت المصادقة عليه من قبل وزير الداخلية، دوره النهوض المبكر من المنام بخطة مدروسة لتأهيل المتعاطي وإعادته ودمجه بالمجتمع)، واضاف العرداوي، ان (الوزارة شرعت بإقامة ورشة عمل مع مجلس القضاء الأعلى لتفعيل المادة 39 بأن لا يعد هذا الفعل حكماً على المتعاطي، وإنما يتم إيداعه وإخراجه بأمر قضائي، استناداً الى تقرير طبي لدمجه بالمجتمع). مبيناً ان (الوزارة أخذت على عاتقها مكافحة هذا الملف بإذابة الأوكار وتفكيك الشبكات، ومعالجة المدمنين، بالتنسيق مع وزارة الصحة والناشطين المدنيين في تنفيذ حملات التوعية للعزوف عن الادمان)، بدوره، اكد مدير مكتب الصحة النفسية ومركز علاج المخدرات في دائرة صحة كربلاء، عامر الحيدري امس، (إنشاء مفرزة طبية ضمن مركز تأهيل متعاطي المخدرات في المحافظة للمساهمة في تقليل حجم المعاناة الملقاة على المتعاطين، والحد من انشار تلك السموم بين الشبابا)، لافتاً الى (وجود طبيب مختص بالأمراض النفسية في هذا المركز، فضلاً عن باحثين نفسيين وملاك مختبري متخصص لفحص المواد المخدرة الموجودة في أجسام المدمنين). وافتتح وزير الداخلية عبد االمير الشمري، او مصحة قسرية في بابل، لمعالجة الادمان. واوضح بيان تلقته (الزمان) امس، ان (الشمري افتتح المصحة القسرية في المحافظة بحضور المحافظ، وقائد شرطة بابل، ومدير صحة المحافظة، وهي المصحة الأولى في بابل، ستقدم خدماتها بالتعاون مع مديرية الصحة لتأهيل ضحايا المخدرات ومعالجتهم).