مخاطر ظاهرة الطلاق

مخاطر ظاهرة الطلاق
ليس بالقليل عدد النساء اللواتي بقين دون معيل وحيدات مطلقات وأرامل وفي زمن مضى كان المجتمع ينظر الى الأرملة بتعاطف أما اليوم شكلت الأرامل وخاصة الشابات شريحة كبيرة من النساء العراقيات نتيجة أعمال العنف والتفجيرات الأرهابية التي عصفت بالعراق وحصدت عدداً غير قليل من الرجال ما ترك عدداً كبيراً من الأرامل لم ينصفهن المجتمع وحكم عليهن بالموت البطيء وارتفعت نسبة الطلاق في العراق بعد الأحتلال وللوقوف على هذه الظاهرة وأسبابها وتأثيراتها فمن المعروف لا تخلو العلاقة الزوجية من الخلافات والمشاكل والحوار والاتصال كفيل للقضاء عليها والتفاهم على المشتركات والجفاء بين الزوجين قد يصل الى درجة تشبه الطلاق ويوماً بعد يوم يتطور الأمر الى صراع يقود الى أنهيار هذه العلاقة المقدسة وهدم بناء الأسرة ومن مخلفات الحروب والعنف السياسي والأجتماعي والجانب الأقتصادي والبطالة وعدم القدرة على توفير شؤون الأسرة وقلة الأيرادات ما يدفع بالصراعات الزوجية أضافة الى العنف الجسدي كالضرب والأهانة والشتائم وهدر المال من قبل الزوج على المخدرات والمشروبات الكحولية وقيام الزوج بعلاقات مشبوهة تسيء الى الزوجة ما يضطرها لطلب الطلاق وشكوك الزوج بزوجته وخاصة اذا كانت موظفة وتتعامل مع زملاء أو مواطنين ما ينتابه نوع من الغيرة والشك وعندما يجد هاتفاً تحتفظ به الزوجة سرعان ما يفكر بالخيانة الزوجية ومن أسباب الطلاق هناك الزواج التجاري وعدم التكافؤ بين الزوجين ولو تقصينا أسباب الطلاق لوجدنا أغلبها تافهة ولمحاصرة هذه الظاهرة – يجب التدريب على لغة الحوار والتوعية الثقافية والدينية لتفهم أحدهما الآخر ومن أنعكاسات العائلة المفككة والتي تترك أثراً سلبياً على الأبناء لفقدانهم حنان الأم ويكونوا بعدها عرضة للأنحراف .
طالب مرزة الخزاعي – بغداد
AZPPPL

مشاركة