محمد السادس يعلن عن ترشح المغرب بمعية إسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030

الرباط – عبدالحق بن رحمون

اعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس،  “أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030.”

جاء ذلك في خلال مناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي منحت للعاهل المغربي بالعاصمة الرواندية،

وأضاف الملك، في رسالة تلاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.

 وأكد أن هذا الترشيح سيجسد أيضا أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والإمكانات.

على صعيد آخر، في ظل تراجع علاقات روسيا مع بعض الدول الأوربية، فإن العلاقات الدبلوماسية المغربية والروسية مرشحة في القادم من الأيام أن تعرف تطورا متسارعاً في مختلف المجالات السياسية،  والاقتصادية بحسب تصريحات مراقبين ومحللين، وخاصة فيما يتعلق بمجال الطاقة والتبادل التجاري، وفي غضون ذلك، أجرى الثلاثاء، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اتصالا هاتفيا من نظيره وزير شؤون خارجية روسيا الفيدرالية سيرغي لافروف. وتميزت المباحثات، تناول القضايا الإقليمية والدولية. وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المباحثات “همت تطور العلاقات الثنائية في إطار الاحترام المتبادل والحوار البناء وتعزيز التعاون القطاعي.”

وتجدر الاشارة أن المغرب وروسيا ، تربطهما علاقات تقليدية تاريخيا وشراكة استراتيجية، حيث مكنت الزيارة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس سنة 2016 لروسيا الاتحادية من فتح صفحة جديدة في سجل العلاقات القائمة بين البلدين، والتي عكست العزم على تعزيز الإطار المؤسساتي لتعاونهما من خلال الاتفاقيات الموقعة، وبفضل الشراكة الإستراتيجية بمناسبة الزيارة الثانية التي قام بها الملك لموسكو، انتقلت إلى وتيرتها بشكل أسرع . وأيضا من ثمار زيارة الملك محمد لروسيا أنها تميزت بإحداث مجلس اقتصادي مغربي- روسي يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، وذلك عبر تمكين الفاعلين الخواص بكلا البلدين من الانتقال إلى السرعة القصوى في العلاقات التي تجمع الطرفين.

وخلالها صدر بيان حول الشراكة الإستراتيجية المعمقة بين فدرالية روسيا والمملكة المغربية، والتي تروم ، بالخصوص، المساهمة في السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين، والعمل من أجل الدفاع والحفاظ على المصالح الإستراتيجية للبلدين في إطار من التضامن والتشاور، والحفاظ على الوحدة الترابية للبلدين وتعزيز وحدتهما، وتطوير مبادرات للتعاون والشراكة على مجموع ترابهما.

كما تضمن البيان الصادر حول الشراكة الإستراتيجية تنويها صريحا لروسيا الاتحادية بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نفذتها المملكة المغربية في مختلف المجالات، تحت قيادة الملك محمد السادس، وكذا عزم البلدين على تكثيف العلاقات الثنائية القائمة بينهما، لاسيما من خلال إنجاز مشاريع مشتركة في مجالات من قبيل الطاقة، والسياحة، والتكنولوجيات المتطورة، والفلاحة، والصيد البحري، والبنيات التحتية للنقل.

على صعيد آخر، أسدل الثلاثاء الستار على واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام والمتعلقة بمحاولة ابتزاز الملك من طرف الصحافيين الفرنسيين إريك لوران وكاترين غراسي. و في هذا الصدد أصدرت الثلاثاء محكمة الجنح في باريس، حكما بالسجن لمدة 12 شهرا مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 10 آلاف يورو، في حق كل من الصحفيين الفرنسيين إريك لوران وكاترين غراسيي، وذلك على خلفية قضية الابتزاز التي استهدفت المملكة المغربية.

كما حكم على المتهمين بدفع 5000 يورو لكل منهما، بموجب المادة 1-475 من قانون الإجراءات الجنائية الفرنسي.

من جهة أخرى، قضت المحكمة بقبول طلب المدعي المدني المقدم من المملكة المغربية من حيث الشكل، وحكمت على الصحفيين بمبلغ 1 يورو كتعويض عن الأضرار المختلفة التي قدمها الطرف المدني.

وكان إريك لوران وكاترين غراسيي، اللذان هددا المغرب بنشر كتاب موجه في حال عدم تلقيهما لمبلغ ثلاثة ملايين يورو، قد قبض عليهما متلبسين بالابتزاز، بعد الشكوى التي تقدم بها المغرب لدى العدالة الفرنسية ولقاءات نظمت مع المتهمين تحت مراقبة الشرطة والنيابة.

مشاركة