الرباط – عبدالحق بن رحمون
بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، هذا يذكر أن الإمارات كانت قد أعلنت مؤخرا عن قرار فتح قنصلية بمدينة العيون، بحسب ما أعلن بيان للديوان الملكي لتكون بذلك أول ممثلية دبلوماسية عربية في المنطقة.
وأعرب الملك محمد السادس، في برقية التهنئة ، للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن أحر التهاني، وعن أصدق المتمنيات للشعب الإماراتي بموصول التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة. وقالت برقية الملك محمد السادس: «ولا يفوتني، بهذه المناسبة المجيدة، أن أجدد الإعراب عن اعتزازي الكبير بعلاقات الأخوة الصادقة والتعاون المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا لسموكم حرصي الدائم على العمل معكم لمواصلة السير قدما بشراكتنا الاستراتيجية إلى مستوى تطلعاتنا وطموحات شعبينا الشقيقين». على صعيد آخر، تحصر بكل أسف مسؤول تونسي أسبق، عن مستقبل الاتحاد المغاربي الذي وصفه بالمجمد، فيما اعتبر ذلك على المستوى الاقتصادي موضحا أن اقتصادات الدول المغاربية يمكنها أن تنمو ، ودعا إلى ضرورة الخروج من هذه المفارقة التي خلقها النظام الجزائري. وبكل وضوح وشفافية قال المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الأسبق إن «الصحراويين الموجودين بمئات الآلاف بتندوف في الجنوب الجزائري، هم رهائن لخيار سياسي خاطئ للنظام الجزائري، طارحا سؤالا استفهاميا حول ماهو مستقبلهم؟ متسائلا : «هل يمكن فعلا أن نتصور أن لهم مستقبل في إطار السربية الجزائرية الحالية؟.»
ودعا المنصف المرزوقي الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر «إلى الخروج من السراب الكاذب الذي يرتهنهم.
وفي هذا الاطار، توجه المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الأسبق، فيما يشبه رسالة إلى الصحراويين خلال مشاركته في ندوة انعقدت بلندن عبر منصة التواصل التناظري، ناقشت موضوع «واقع ومستقبل الحريات والديمقراطية في الجزائر» : «أنتم لديكم إمكانية أن يكون لكم ثلاثة أوطان، عوض الجري وراء وطن وهمي لن يوجد يوما».
كما طرح المرزوقي بلغة النقد فيما وصفه بالوهم الذي يبيعه النظام الجزائري المتهالك للصحراويين، معتبرا أنه كان سببا في وضع الشعب الجزائري والدليل على ذلك ثورة الشعب عليه»، مشددا على أن النظام الجزائري القديم ارتكب جريمة في حق الجزائريين وفي حق الاتحاد المغاربي وفي حق «هؤلاء المساكين الذين هم مرتهنين أكثر من 40 سنة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشون فيها».
وفي هذا الصدد، أوضح المرزوقي في الندوة التي نظمتها منظمة الشعاع لحقوق الإنسان في لندن أن الوطن الأول هو الحكم الذاتي داخل الوطن المغربي، والوطن الثاني هو أنه «يمكنكم أن تذهبوا من طانطان إلى طنجة وتتمتعوا»، والوطن الثالث هو الاتحاد المغاربي.
كما توجه المرزوقي في مداخلته إلى الصحراويين قائلا «لما يصير عندنا اتحاد مغاربي، معناه أنكم أنتم الصحراويون لكم الحق أن تستقروا بتونس وتعملوا في ليبيا وتدرسوا في الجزائر، وتساهموا في الانتخابات التشريعية في المغرب والانتخابات البلدية في تونس والجزائر، «سيكون لكم وطن مفتوح وجواز سفر مغاربي، سيمكنكم أن تكونوا جزءا من الأمة بأكملها».