محددات الدلالة اللغوية والمفاهيمية لمفردة الانتلجنسيا
مصطلحات نستعملها من دون معرفة أصولها
وليد خالد احمد
إن استخدام المفهوم في موقعه الصحيح وبما يمثل دلالاته وعلاقاته ، تشكل عموداً مهماً من أعمدة الفهم الصحيح والمعبرة عن الحالة ووصف المقصود . بالمقابل يمكن توظيفه لإيقاع أثر مقصود ومستهدف على الملتقى وبما يخالف أو يشوه الحالة المعبر عنها ، إما نحو التخفيف من وقعه كمفهوم مع بقاء الحالة الموصوفة على ذاتها أو التضخيم لحالة هي أدنى من ذلك . وهذا يقود إلى عدم التطابق مع المعنى والدلالة والإشارة الصحيحة للمفهوم . وفي حالة الشيوع بخلق قاعدة واسعة لفهم خاطئ يمكن أن تبنى عليه أفكار مستهدفة من المصدر الذي خلق اللبس بحيث يصبح شائع الاستخدام حتى من قبل من يمكن أن يقع عليه الضرر أو الإجحاف المترتب على هذا الاستخدام الخاطئ ، وهذا مايوظفه الآخر»المختلف ونحن لم نسلط الضوء عليه بعد.
إن قاموسنا الفكري»السياسي يفتقر افتقاراً شديداً إلى تعريفات محددة للمفاهيم السياسية والاجتماعية والإعلامية والفكرية التي طُرحت علينا واقتحمت تفكيرنا خلال القرن الماضي والحالي . تلك وجهة نظر مبنية على قناعة معينة هي عدم تمكن البعض من مثقفينا سواء الأديب منهم أو السياسي أو المفكر من اللغة العربية ، لابمعنى عدم معرفتهم للقراءة والكتابة وإنما بمعنى التعمق اللغوي في مدلول الألفاظ ومعانيها مما يساعد بالنتيجة على انحراف المعنى المراد والاتجاه به إلى غير الهدف المقصود ، فتصبح اللغة عندها هزيلة وعاجزة في التأثير وفاقدة للصفة العلمية.
وعلى هذا الأساس ، لجأ مثقفونا في تعويض هذا النقص في المعرفة اللغوية إلى المفهوم الأجنبي بناءاً على قناعة مبدئية بعملية هذا المفهوم ، وهي عملية شبه زائفة بالنسبة لنا نحن العرب لكنها قادرة على التأثير باستعمالها لمفردات تصيب المرمى عبر خط مستقيم يستسهلها القارئ العربي ويقتنع بها ويحاول في ضوئها صياغة تصوراته الإصلاحية والسياسية وعاملاً على تعميم ثقافته تلك في بيئته ومحيطه ووطنه.
دلالات البحوث
ان اهمية البحث اللغوي تتأتى عند تحديد معاني هذه المفاهيم ودلالاتها . فالمفهوم كلمة لها دلالتها اللغوية ، ومعرفة هذه الدلالة هي السبيل الأول لفهم المفهوم ، وقد أوصلني هذا المنطق إلى تحديدات واضحة لمفاهيم عدة.
إن السابقين لنا الذين تعلموا مع هذه المفاهيم لم يشعروا بالحاجة إلى تحديدها كما نشعر اليوم . ولعل مرد ذلك أنهم استمروا في التعامل مع هذه المفاهيم بلا انقطاع ودون أن يحتكوا بمفاهيم جديدة لها.
أننا ، وفي هذه المرحلة من تاريخنا نجد أنفسنا أمام مفاهيم نستخدمها يومياً دون أن يكون لها مدلولات واضحة في أذهاننا . فكثيراً ما نجد المفهوم الواحد يحمل أكثر من مدلول ، وقد يشيع استخدام هذا المفهوم وله عدة دلالات مفاهيمية تختلف بين مشرق الوطن العربي ومغربه تماماً كما تختلف بين مستخدميه ، مما ينجم عن ذلك أي عدم تحديد المفهوم من مشاكل على صعيد وطننا العربي . وأشير إلى مشكلة أساسية تتجسد في احتدام الخلاف الفكري حول قضايا فكرية حيوية بسبب عدم التحديد هذا . ولقد كان يمكن لبعض هذا الخلاف ألاّ يبرز لو بدأنا بالتحديد ، وكان من الممكن أن يضيق أو يحسم لو استدركنا وحددنا.
لقد جاء طرح بعض هذه المفاهيم وهي تحمل معاني ودلالات جديدة مواكبة لمتغيراتنا الفكرية»السياسية ، تلبية للحاجة إلى وجودنا في حياتنا المعاصرة . وقد نبعت هذه الحاجة بفعل ظروف جدت علينا خلال القرن الماضي ، وعلى الخصوص خلال الربع الأخير من القرن العشرين . ومعلوم أن مجتمعاتنا عاشت خلال القرن الماضي عملية احتكاك حضاري قوي مع الغرب الذي جاءنا مستعمراً.
إن المفهوم ، هو لفظ له معنى معين ، ومعلوم أن معنى اللفظ يتطور عبر الزمان وقد يتأثر بالمكان . فطرح مفاهيم تحمل دلالات جديدة أمر مستمر في التاريخ البشري.
ونحن حين نحاول تحديد معنى المفهوم ودلالاته ، يجب أن نلاحظ كيف جاء طرح هذا المفهوم بمعناه الجديد . فهناك أربع طرق يمكن التمييز بينهما تم اعتمادهما في طرح المفاهيم بمعانيها الحديثة.
الطريق الأول هو تعريب اللفظ الأجنبي الذي يدل على المفهوم كما هو.
الطريق الثاني هو استخدام لفظ عربي يستوعب المعنى الجديد لم يستخدم من قبل.
الطريق الثالث أعطاء لفظ قديم معنى يؤدي الغرض المطلوب. الطريق الرابع ترجمة معنى اللفظ الأجنبي الذي يعبر عن ذلك المعنى.
إن هذه الدائرة التي يطلق عليها دائرة الصراع المفاهيمي الفكري ، هي أكثر الدوائر غموضاً ، ذلك لأن الباحث العربي فيها سيجد نفسه غريباً عن قارئه إذا رفض استخدام المفاهيم المتداولة أو لجأ إلى استخدام مفهومه الخاص وأسمائه الخاصة ، وإلاّ فيكون عليه في كل مرة شرح معنى وتاريخ كل مفهوم يستخدمه لأن القارئ العام ليس مطالباً بأن يتحمل مسؤولية الانتباه إلى ما يطرأ على تاريخ الأفكار من متغيرات إنما هي مسؤولية الباحث.
إن أغلب معاجمنا تحتاج إلى مراجعة في لغة التخاطب والكتابة وعدم الدقة فيها أمر بالغ الخطورة . فاللغة مهما حسنت النيات عن طبيعتها أنها محملة بالمعاني والإيحاءات والواقع النفسي المباشر وغير المباشر ، وهي إيحاءات تقع في نفوس شتى وعقول على مستويات مختلفة من الإدراك.
واضح مما تقدم ، إن المفهوم يحتاج وقتاً حتى يتضح معناه ويتحدد فيستقر. ويمكننا أن نلاحظ أن كثيراً من المفاهيم الجديدة التي نستخدمها مازالت لم تستقر ، فهي من المفاهيم التي يحيط بها الغموض من حيث الدلالة ، حيث تتخذ معاني ودلالات متعددة وربما متناقضة مما تفقدها مركزها كمفاهيم بسبب من كون أغلب الباحثين والسياسيين في الغرب يضعون أو يبتدعون مفاهيم مستوحاة من حقول معرفية ذات مرجعية غربية أو أنها تحمل لبساً في حاجة إلى توضيح أو شرح أولي أساسي . فإن هذا يدفعنا إلى ضرورة التأكيد على مرجع المفهوم ومرجعيته الذي من شأنه أن يضعنا أمام المنبت الذي دفع بهذا المفهوم أو ذاك ليتداول بهذه الصورة أو تلك ، ويجعلنا ندرك الحقل الذي تكوّن فيه والغرض الأساسي الذي استعمل فيه ، وكذلك نتبين المؤلفين الذين نحتوا مفهوماً ما وانتماءاتهم المعرفية والعقائدية المختلفة التي تكون موجهة لتكون المفهوم . والشيء نفسه يقال عن المؤلفات التي تكون محكومة في ظروف تأليفها بتأليف مفهوم معين يخدم توجهاتها ومقاصدها المختلفة.
فالمفهوم حين ندرك مرجعيته نتعامل معه بشكل دقيق ونفهم مدى قوة انتاجه في مرجعيته دون أخرى . فإن مرجعية أي مفهوم تسعفنا على معرفة امتدادات المفهوم وحدوده ، وهذا أمر ضروري في ضبط المعرفة التي نريد تحريكها بالمفهوم ، حيث إن الحرص على ذكر المرجعية يعطي المفهوم أمكانية تداوله في حقل من الحقول المماثلة له في خطابنا الفكري العام ، ثم إن استحضار مرجعية المفهوم من شأنه أن يكسب مستعمل أو مستخدم المفهوم حذراً علمياً كبيراً يمكنه من الأمساك بعنان المفهوم أثناء اشتغاله في خطاب مغاير ، ومن ثم تكون فترة تحليلية مرهونة بقدرة تحمل المفهوم لأنتاج فعله حينما يؤخذ من مرجعية أجنبية ويشتغل خارجها.
وعلى هذا الأساس ، فأن ذكر مرجعية المفهوم تجعلنا نقف أكثر على الأرضية التي نشأ فيها المفهوم والمجال المعرفي الذي استخدم فيه ، فيمكن للمفهوم أن يكون له مرجعية دينية في الأصل ولايفهم إلاّ في دائرتها ، ثم ينتقل إلى حقل معرفي آخر قد يكون سياسياً أو اجتماعياً قد يفقد فيها مرجعيته الدينية الأولى وقد ينقلها معه ، وإذا أردنا فهم مثل هذا المفهوم قد نضطر إلى تبين مختلف مرجعياته.
الانتلجنسيا..المفهوم
يلف الغموض عادة مفهوم النخبة المثقفة أو ما يعرف الانتلجنسيا Intelligentsia ، لرواجه وكثرة توظيفاته وتباين مدلولاته ، وخصوصاً أنه يتقاطع مع مفاهيم أخرى لمفهوم المثقف والمفكر فيغدو أحياناً مرادفاً لها . فالمثقف كمصطلح قد استخدم بصفة أساسية من قبل أولئك الذين كانوا ينادون بالحقوق السياسية ، وقد تخلق هذا الاسم من خلال أدباء فرنسا الذين قادوا الحركة التي استهدفت تحرير الوظائف الأدبية والكتابية، وهي الحركة التي كانت ترمي أساساً إلى الحد من سيادة النزعة العسكرية . أما اصطلاح الانتلجنسيا ، فقد استخدم من قبل الأوربيين الشرقيين ، وهو اصطلاح يعني المفكرين الذين يهتمون أساساً بنقد السلطة القائمة ويلعبون أدواراً رئيسة في الحركات الثورية.
لانرى بالضرورة أن يكون المثقف راديكالياً أو من ذوي الميول اليسارية ، ولكن الكثير من الكتّاب يستخدمون اصطلاحي المثقفين والانتلجنسيا باعتبارهما يعنيان تلك الفئة من المفكرين ذوي النزعة النقدية والتقدمية ، ويتخذان موقف الاغتراب والانفصال عن المجتمع ، فإن المثقفين فئة تقف من المجتمع موقفاً نقدياً انفعالياً ، وهذا يستوجب تحديداً سالباً لمفهوم المثقف . فالمثقفين ، أشخاص يمكن أن يُنظر إليهم مهنياً باعتبارهم تلك الفئة المستغرقة في إنتاج الأفكار ، مثل الباحثين والفنانين والصحفيين والعلماء … الخ.
ويمكننا أن نميز بين المثقفينIntellectuals ، والانتلجنسيا Intelligentsia ، ونعزو هذا التفريق إلى أن مصطلح الانتلجنسيا استخدم لأول مرة في روسيا ، ويقصد به آنذاك أولئك الذين تلقوا تعليماً جامعياً يؤهلهم للاشتغال بالمهن الفنية العليا . وقد اتسع استخدامه وامتد مدلوله إلى كل الذين ينخرطون في مهن غير يدوية . أما المثقفون فهم أولئك الذين يسهمون مباشرة في ابتكار الأفكار أو نقدها . وتضم هذه الفئة المؤلفين والعلماء والفلاسفة والمفكرين والمتخصصين في النظريات الاجتماعية والمحللين السياسيين.
وقد يصعب تعيين حدود هذه الجماعة تماماً ، ذلك لأن المستويات الدنيا منها تختلط بمهن الطبقة الوسطى ، مثل التدريس والصحافة . لكن الخصائص المميزة لها التي تتعلق مباشرة بثقافة المجتمع تظل واضحة وضوحاً كافياً.
أما بالنسبة إلى الأصول الاجتماعية للمثقفين على العموم ، فقد استطاع التعليم أن يساعد ذوي المواهب من الطبقات الاجتماعية الوسطى والدنيا على الحصول على مراكز اجتماعية مهمة إلى درجة أنهم بدورهم أصبحوا نخبة ، ويضمون فئات متنورة متعددة ، مثل الكتّاب وأساتذة الجامعات والمحامين والصحفيين والعلماء والمهندسين والمدرسين.
المثقف ، كان امتداداً طبيعياً لـ الفيلسوف في القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر ، وذلك، على المستوى المذهبي والأيديولوجي . فبروز المثقف ارتبط بالصراع الفكري والسياسي حتى أنه أحياناً يقصد بالمثقفين الفئة النشيطة والمعارضة للسلطة . فالمثقف هو الفرد الذي يلتزم بإثارة القضايا التي تتعارض مع أي ضغط سياسي ، ويشترط فيه أيضاً أن يكون مالكاً لرصيد معرفي مهم.
محددات المفهوم
أولاً المثقف
إن تعريف المثقف أمر إشكالي حيث أن كلمة مثقف في لغتنا العربية وفي اللغات الحية الأخرى تعني أشياء عديدة ، فكلمة مثقف التي تقابلها كلمة Intellectual بالإنكليزية و Intellectuel بالفرنسية ، حملت الكثير من التعريفات ، خلاصتها المثقفون هم أولئك الأشخاص من المتعلمين الذين يمتلكون المعرفة ولهم طموحات سياسية ، وعلى أساس هذه المعرفة الموضوعية والطموحات السياسية وتأملاتهم الذاتية .. يسعون إلى التأثير في السلطة السياسية في اتخاذ القرارات الكبرى ، والى صياغة ضمير مجتمعهم ، وكذلك صياغة أحكامهم على الواقع دون أن يستخدموا هذه الأحكام مباشرة أو بالضرورة من خبراتهم الحسية.
لذلك فأن محاولتنا هنا لعرض بعض التعاريف حول المثقفين ، لاتعدو أن تكون إلاّ محاولة للخروج، بقدر الأمكان ، بالتعريف الذي ينسجم مع جملة العوامل والتطورات التي تلازم التحولات الاجتماعية في مجتمعنا ، لاسيما وأن مجموع التعاريف لكلمة مثقف كثرت وتعددت واختلف الكتاب حولها ، طبقاً لاختلافهم في طبيعة المنهج وطبيعة البنية الفكرية والأيديولوجية والمرحلة التاريخية من تطور المجتمع ، لذلك لم تعد مهمة تصنيفها في مجموعات محددة بالأمر اليسير ، إلاّ أننا سوف نحاول من خلال عرضنا لبعض التعاريف بيان أهم الأسس والمعايير التي اعتمد عليها هؤلاء الكتاب في التعاريف المعطاة للمثقفين.
تعرف موسوعة العلوم الاجتماعية المثقفين بأنهم أشخاص يملكون المعرفة ، وبمعنى أضيق ، هم أولئك الأشخاص الذين ينطلق رأيهم أو حكمهم عن الملاحظة والمعرفة ، وبصورة مباشرة عن الأدراك الحسي . وأن معظم المثقفين ، حسب رأي هذه الموسوعة هم الأكاديميين ، وخاصة المدرسين ، غير أنه من الخطأ تحديدهم وفق المعايير الأكاديمية مادام التعليم والتثقيف أمراً يمكن تملكه بطرق عديدة وبنوعية مختلفة من مسألة إلى أخرى … فكل شخص يعتبر مثقفاً بالقدر الذي يستوعب المعرفة وبالحد الذي هو معني على علاقة بالفكر والذهن.
وتعرف الموسوعة المقارنة ، المثقفين بأنهم فئة من الناس ترتبط نشاطاتها أساساً بالقدرات الذهنية.
وبنفس المعنى عرف قاموس العلوم السياسية المثقف بأنه شخص التأمل والتفكير ، أو شخص القدرات الفكرية العالية الذي كرس نفسه للدراسة والتأمل ، وبصورة خاصة القضايا العقيمة والعويصة .. أنه الشخص الذي يسترشد ، أصلاً ، بالعقل وبالفكر بدلاً من العواطف ، أنه الشخص الذي ينغمس في الأعمال الفكرية والابداعية وبصورة خاصة في حقول العلم أو الأدب أو الفن بدلاً من العمل اليدوي…
أما بالنسبة لـ الموسوعة العالمية للعلوم الاجتماعية فأنها وإن ترى في المثقفين منتجي ومستهلكي مختلف أعمال العلوم في الفلسفة والدين والأدب والفن . فهي ترى فيهم أيضاً بأنهم الأشخاص الذين يستخدمون في اتصالاتهم وتجاربهم رموزا .. ومراجع تجريدية وغامضة متعلقة بالإنسان والمجتمع والطبيعة …
ومن الكتاب الذين حاولوا دراسة المثقفين وتعريفهم ، على نفس المنوال ، الكاتب بيندكس فهو يرى بأن الكلمة ، رغم غموضها تعني أولئك الأفراد الذين يشغلون وظائف على أساس متكامل ، كالمهن الحرة غير اليدوية.
أما بالنسبة للفكر الماركسي فقد وضع ، ماركس في الأيديولوجية الألمانية اللبنة الأولى لتعريف المثقف .. فقد أشار إلى المثقفين باعتبارهم مفكري الطبقة الحاكمة .. وبأنهم أولئك الذي يخلقون الوهم الأيديولوجيا والأفكار عن طبقتها وعن نمط وأسلوب حياتها أما عند لينين ، فأن ما يميز المثقفين عن العمال اليدويين ليس كونهم ، مؤلفين وكتاب ، بل كونهم أيضاً أصحاب المهن الحرة والأعمال الذهنية . وحتى بالنسبة للكتاب الروس المعاصرين فأنهم يؤكدون بأن المثقفين هم فئة اجتماعية محددة .. ومتخصصة بمهنة العمل الذهني …
أما روجيه غارودي فيرى في المثقفين بأنهم القوى المنتجة الذهنية … وبتفسير أوضح يذهب اليسار الأمريكي إلى اعتبار المثقفين أولئك الذين يؤدون مهنياً مهمة انتاج ، وتوزيع ، وتفسير ، ونقد ، وتثبيت القيم الثقافية.
AZP09