مجنون وين اليرد عكلي
صحت يا هلي مجنون
وين اليرد عكلي إلي
وطني بين سارق
وحاقد لم يرعوي
ومن للغريب حبيب
والحرائر له نصيب
غريب يا بلدي غريب
وفي وطني يشتعل
الرأس مشيب
في بلد ضاع فيه اللبيب
صحت يا هلي
لا الرحمة ولا المحنه
والحزن صار شعار النه
بيا زمن صرنه
وين الذي يردنه
والبعض يريد كرسياً
ملطخا ً بالدم
يهب الاعراض والمال
للاشعث المتقملي
يدعي الاسلام
وهو الجاهل ٌ المتبرم
يأتيني بالموت
ويستبيح أنجمي
الخيرات تدمر
وضحكة الليل تتحجر
لا اريد من يتفجر
وعلى ترابي يتبختر
صحت يا هلي
ركبوا دين محمد
ودينهم ليس من
وحي الصمد
منافقون كذابون
يتراكضون خلف
أشياخ الفتن
ويبيعونني بأبخس الثمن
وأنا واياه في هذا الوطن
انا ابن الرافدين
والقمم الشماء
والحضارات والمثل
وانا ابن الكنيسة والمسجد
والصوامع والقبب الخضراء
زينة المتعبد
صحت يا هلي مجنون
يا من يرد عكلي إلي
متحمر ٌ يشتعل بالنار
قبل ان تصيبه نار جهنم
عرب ٌ همهم قتل الحياة
بما كسبوا من النعم
اخوة للغرب
اخوة للشيطان
وارذل العرب
اهل الزنا وجهاد النكاح
واهل القتل بكل شكل مباح
الدولار مذهبهم
وخضراء الدمن مقصدهم
التشريع خداع
وولي الفاسدين مطاع
والموت مشاع
صحت يا هلي لمن المشتكى
ورب الشعرى قد ابتلى
قلبوا الوحي وصار
الدين بلوى
العدل مفقود
والظلم موجود
وصاحب الأمر
مترف وبعيد
له صاحب ودود
والوطن شهيد
والولدان دمهم زهيد
يا به يا يابه
ناري بالكلب لهابه
والوطن محروكه شبابه
والحاكم مأسور خطابه
صحت يا هلي
لوني المصايب لوني
والدم تيبس بشرياني
باعوا الوطن
انا ما أبيع أوطاني
لنا فتية غطت عيون الشمس
جعلوا الليل انواراً
بالروح والنفس
النصر لنا والموت
لأخوة الدنس
صحت يا هلي
منين اجيبن زلم الامس
لنا في كل يوم
شهيد بزفة العرس
والدمعة تشتكي
ليالي الانس
صحت يا هلي
ااترك وطني ؟
وانا على ترابه
نخلة عنقاء لا تنثني
عظمي ولحمي
له كالبيت والسكن
صحت يا هلي مجنون
وين اليرد عكلي إلي
كيف أحيا .. كيف أكون
بين هذه الكتل
وانا بين الحافر والنعل
مسكين يا ولد
يأكلوك بضرس من زرد
وهم على حياتهم
احرص من وغد
عبد صبري ابو ربيع – الدنمارك