مجلس الوزراء يناقش مشروع قانون الإستثمار المعدني
إقليم كردستان يعلن توفر 500 فرصة إستثمارية في قطاع الرزاعة
أربيل – فريد حسن
أعلن رئيس هيئة الإستثمار في إقليم كردستان محمد شكري، عن توفر قرابة 500 فرصة استثمارية في قطاع الزراعة، داعيا المستثمرين المحليين والأجانب إلى التقديم للحصول على هذه الفرص. وقال شكري في كلمة خلال مؤتمر الأعمال المختلفة المنعقد في مدينة أربيل الاربعاء (لدينا فرص جيدة جدا في القطاع الزراعي). وأضاف ان (نحو 500 فرصة استثمارية في القطاع الزراعي متوفرة، والابواب مشرعة امام المستثمرين المحليين والأجانب بأن يقدموا إلى إقليم كوردستان للعمل في هذا المجال). وتابع بالقول ان (قطاع المياه في الاقليم حيوي وذو أهمية بالغة، مشيرا إلى أن هناك عددا من مشاريع بناء السدود معروضة في سوق الاستثمار والأبواب مشرعة امام المستثمرين الأجانب للعمل على انشائها). وانهت وزارة الثروات الطبيعية استعداداتها لتوزيع النفط الأبيض بين المواطنين في المناطق الجبلية والباردة كمرحلة أولى فيما عقد مجلس وزراء الاقليم، اجتماعه الأسبوعي برئاسة مسرور البارزاني وحضور نائب رئيس المجلس قوباد الطالباني، وناقش عدداً من الملفات المدرجة ضمن جدول أعماله. وعرض المجلس ، ضمن أولى فقرات جدول أعماله، مشروع قانون (الاستثمار المعدني في إقليم كوردستان)، من أجل النقاش وتبادل الآراء بشأنه. وفي مستهل الاجتماع، أكد كل من رئيس مجلس الوزراء ونائبه، أهمية وجود قانون خاص بالاستثمار المعدني، لكونه خطوة مهمة في تنويع الموارد الاقتصادية، وإعادة تنظيم العملية الاستثمارية للثروات المعدنية في الإقليم، ضمن إستراتيجية جديدة تتبع أنجع التجارب والمعايير والإجراءات العالمية، لا سيما وأن العمل الآن يسري بموجب قانون عراقي قديم يعود إلى عام 1988 وفيه عقبات جمة، ولا ينسجم مع المستجدات الحالية، إذ من المؤمل أن يضمن القانون الجديد ويشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في إقليم كوردستان. وبعد نقاشات ومداولات موسّعة، ونظراً لأهمية القانون في تنمية اقتصاد الإقليم وتنويع مصادر دخله، قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة خاصة مؤلفة من وزارات (الثروات الطبيعية، والتخطيط، والتجارة والصناعة)، ووزيرة الإقليم لشؤون البرلمان، ورئيس ديوان مجلس الوزراء وسكرتير المجلس، لمتابعة كل ما يتعلق من ملاحظات بشأن مشروع القانون، بهدف إثرائه وإعداد مسوّدة مشروع حوله، وتقديمها إلى مجلس الوزراء. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الفقرة الثانية خصصت لمتابعة تنفيذ القرار السابق لمجلس الوزراء بخصوص توزيع النفط الأبيض، وقد قدمها وزير الثروات الطبيعية وكالةً، كمال محمد صالح، الذي أشار إلى أن رئيس الوزراء الاتحادي، وبناءً على دعوة رئيس وزراء إقليم كردستان، وافق على إرسال 50 مليون لتر من النفط الأبيض إلى الإقليم هذا الشهر كمرحلة أولى، ولفت إلى أن الوزارة أنهت جميع الاستعدادات اللازمة لتوزيع النفط الأبيض على المواطنين ابتداءً من تاريخ 20 هذا الشهر، وستشمل حملة التوزيع في بادئ الأمر المناطق الجبلية والباردة من الإقليم، على غرار السنوات السابقة). واضاف انه (الفقرة الثالثة من جدول الأعمال، عرض وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين عبد الله محمود محمد مقترحاً للوزارة يتضمن إعفاء ذوي الشهداء والمؤنفلين وضحايا الأسلحة الكيميائية، من إعادة (المنحة) التي تسلّموها، بعد تنفيذ القانون رقم 2 لسنة 2020).
خدمة عوائل
وأكد مجلس الوزراء واجب الحكومة في خدمة عوائل الشهداء والمؤنفلين وضحايا الأسلحة الكيميائية الشامخين، فهم يستحقون أفضل الخدمات ومتابعة أوضاعهم الخاصة، ووافق بالإجماع على مقترح وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين، ووجّه وزارة المالية والاقتصاد بتنفيذ المقترح واستثنائه من التعليمات والضوابط المالية بهذا الصدد. على صعيد آخر وصل وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم إلى محافظة نينوى ممثلاً عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للمشاركة في إحياء عيد الجماعة (جَما) في معبد لالش في عين سفني شمال غرب مدينة الموصل. وقال ناظم خلال الزيارة (نشارك الإيزيديين في عيدهم الكبير في هذا المعبد الذي يمثل الديانة الإيزيدية، ونحن في مجلس الوزراء حريصون على أن نشارك في هذه المناسبات، ولا يقتصر الأمر على المسلمين، بل مع أهلنا من المسيحيين والصابئة والإيزيديين والديانات الأخرى، وهذا يمنح العراقيين المزيد من التلاحم). وأضاف إنَّ (الكاظمي بعث بتهانيه بهذا العيد، وعبر عن كامل دعم حكومته لإبناء هذه الديانة لما تمثله من ثقافة وعمق في الوعي العراقي، مبيناً أنَّ أحداثاً كبيرةً ومأساويةً حصلت لهذه الديانة في العراق، وهو ما تتفهمه الحكومة والعراقيون جميعاً، ونحن نحاول معالجة هذه الجراح، هناك الكثير من النقاشات والافكار التي تعمل على تخفيف المآسي التي مرت بها الديانة الإيزيدية والإيزيديين عموماً). وتابع (نتشارك ونعمل على المزيد من المسائل المتعلقة بحوار الأديان، ونحن في الوزارة نؤكد ضرورة الحفاظ وإدامة معبد لالش المهم للثقافة العراقية عموماً، مشيراً الى أنَّ الحكومة الاتحادية تعمل جاهدة على إبرام اتفاقية سنجار لتطبيع الأوضاع فيها، لكن الظروف التي تعصف بهذه الحكومة أخّرت إنجاز هذه المسألة، ونأمل خيراً في الأيام المقبلة).