مجلس النواب والمسؤولية الوطنية

مجلس النواب والمسؤولية الوطنية
يعد مجلس النواب اعلى هيئة تشريعية في العراق وهذا المجلس وللاسف اغلبية اعضائه لايهمهم ابناء شعبهم وان مصالح ابناء الشعب في خانة النسيان فهم ليسوا جديرين بهذه الصفة الكبيرة فمصالحهم تبقى هي الاساس وقبل كل شيء من رواتب عالية وكذلك مخصصاتهم المالية اضافة الى رواتب حماياتهم وهنا يطرح السؤال الاكبر اهمية اين تلك الوعود والتصريحات التي اعطوها للشعب قبل الانتخابات واين كلمة الشرف التي قطعوها على انفسهم عندما قالوا سوف نكون خداما لشعبنا العراقي الحبيب وسوف نقدم لهم الخدمات ونشرع القوانين الى عموم الشعب ليعيشوا برفاهية واطمئنان والذي حدث العكس فان اي قانون يخدم شريحة المواطن عطل اكثر من 3 سنوات او اكثر فهناك الارامل واليتامى والمعاقين وخريجوا الجامعات والمعاهد العراقية الذين صرفت عليهم اموال كبيرة من ذويهم كي يحصلوا على شهادات وخبرات تخدم الوطن ويعيشوا تحت سماء الوطن وعلى ارضه وهناك الحاجة الكبرى الى قانون البنى التحتية ولو اقر لنقل العراق الى مصاف الدول الكبرى وايضا ويا للاسف ما زال الكثير من النساء والاطفال وبعض الرجال يملأون شوارع العاصمة بغداد حيث يمتهنون مهنة التسول وهنا يقع على عاتق مجلس النواب اصدار قانون يمنع بموجبه التسول ويحاسب الذي لا يلتزم بهذا القانون وهناك ايضا مسالة ازمة السكن فالعراق يحتاج الى اكثر من مليوني وحدة سكنية ولابد من الاسراع باستقدام الشركات الاجنبية من الدول التي لها باع في بناء العمارات السكنية ولتكن من (10) دول وتوزيع الاراضي السكنية وبواقع 300م2 على المواطنين في جميع انحاء القطر ولاسيما للذين لا يملكون دارا سكنية بعد التاكد من دوائر التسجيل العقاري ولا بد من تكاتف الكتل السياسية فيما بينها وترك الخلافات وراء ظهورهم والظهور الجدي والصحيح بمظهر الرداء الوطني خدمة للصالح العام وترك حب النفس فانها اخطر الامراض التي تصيب السياسيين وتجعلهم في حالة عدم الانسجام مع واقع البلد وبعيدين كل البعد عن ابناء شعبهم الذين يعانون من الفقر والمرض والبطالة وقلة المورد المادي اضافة الى سوء الخدمات العامة وكل ذلك يتطلب تشريع قوانين فعالة ومدروسة بشكل صحيح خدمة للصالح العام وهنا سوف يتذكركم ابناء شعبكم ويضعكم في مقدمة اهدافه المنشودة في الحياة العملية وعندما تحين الانتخابات لن يتخلوا عنكم وبعكس ذلك سوف تخسرون كل الحب والتقدير والاحترام والاعتزاز ولن يكون لكم صوت لا سمح الله.
فما عليكم ايها السادة اعضاء مجلسنا النيابي الا ان تتسابقوا الى تقديم الدراسات لتحويلها الى قوانين فعالة ولتكن تجربة اقليم كردستان العراق نموذجا امام اعينكم فقد عمل مسؤولوها على تقديم افضل المشاريع لابنائها ونسيم بقية محافظات عراقنا التي هي بحاجة الى انجاز مئات المشاريع لاسعاد ابنائها ونقلها من حالة التخلف الى حالة التطور العمراني والاقتصادي والتجاري فالان انتم على قدر المسؤولية وانتم من ينفـــذ.
علي حميد حبيب – بغداد
AZPPPL

مشاركة