مثابات

مثابات

 

عزف على وتر النزوح

 

مهدي علي ازبيّن

 

 

كيفَ تركتُم “أحبابَ الله”

 

على حافّاتِ هروبِكم

 

ينعمون بنومٍ في مهودِ العراء ؟

 

أما خفتُم عليهم

 

من تلألؤِ النجوم ..

 

فيحسبوها عيونًا

 

تتلمّظ ؟

 

أما ترفُّ قلوبُكم

 

حين توقظَهم شفاهُ اللهفة

 

إلى أثداءِ الحنان ؟

 

كيف تستدلّونَ بهم

 

وقد أنساكم فزعُكم

 

أن تضعوا لهمو شواهد ؟

 

إن ابتسمتْ لكم دروبُ العودة

 

قد لا تسمعونَ صدى كركراتِهم

 

لكنّهم سيلوّحونَ بابتساماتٍ

 

تتلألؤُ من مراقدِهم