متى كانت ربيعة من المناطق (المتنازع عليها) ؟ – سامي الزبيدي
تظاهرات ومناشدات سكان قرى ربيعة والمناطق المجاورة لها ومطالبات شيوخ عشائر شمر و شيوخ المنطقة للحكومة المركزية بالسماح لأبناء هذه المناطق بالعودة الى قراهم ومزارعهم بعد خمس سنوات من النزوح والتشرد عقب احتلال داعش لنينوى ومدنها وقراها لم تلق أي استجابة من الحكومة للأسف الشديد وذلك لضعف الحكومة وعدم قدرتها على اتخاذ قرارات سيادية تؤكد فيها مركزيتها كونها حكومة كل محافظات العراق ومدنه ولا توجد منطقة في العراق خارج سيطرة الحكومة الاتحادية بما فيها إقليم كردستان فلماذا لا تعيد الحكومة سكان ربيعة الى قراهم ومناطقهم وأراضيهم الزراعية ؟ ومن يمنع سكان ربيعة من العودة الى مناطقهم وقراهم ؟ ان الذي يمنع سكان قرى ربيعة من العودة الى قراهم العربية هي قوات البيشمركة فهل تعلم بذلك يا سيادة رئيس الوزراء ؟ نعم أنت وحكومتك تعلم جيداً بذلك وإذا كنتم تعلمون فلماذا لتسمحوا لهؤلاء العرب النازحين من قرى عربية سكانها عرب أباً عن جد وقراها عربية وأراضيها عربية منذ مئات السنين وحتى قبل وجود الأكراد في شمال العراق بالعودة الى قراهم بعد زوال أسباب نزوحهم وتحرير مناطقهم وقراهم من داعش ؟ وبأي حق وبأي قانون ومن أين لقوات البيشمركة السلطات والصلاحيات حتى تمنع سكان هذه القرى العربية من العودة الى قراهم ؟ ومن أعطاهم هذه السلطات والصلاحيات ؟ ومتى كانت ربيعة ضمن ما يسميه الأكراد مناطق متنازع عليها ؟ والى متى يستغل الأكراد ضعف الحكومات المركزية للتمدد في المناطق العربية والايزيدية والشبكية والمسيحية المجاورة للخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة للمناطق العراقية ذات الأغلبية الكردية في شمال العراق ؟ أسئلة على الحكومة الاتحادية الإجابة عليها ,ثم أليس من حق العراقيين العيش والسكن في أي منطقة من العراق كما تقول قوانين الدولة وان العراق وطن جميع القوميات والأقليات والأديان والمذاهب كما يقول الدستور ؟ والى متى تستمر معاناة النازحين من أهل ربيعة ونينوى وغيرها من المدن بعد ان تم تحرير مدنهم وقراهم ؟ ولنسأل الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان أين كان يسكن هؤلاء العرب من سكان ربيعة وقراها قبل احتلال داعش لها ؟ ألم يسكنوا في هذه القرى قبل احتلال داعش لها فلماذا يمنعون الآن من العودة إليها ؟ ومن لديه الصلاحية والنفوذ حتى يمنع عشرات الآلاف من المدنيين من العودة الى قراهم ومزارعهم التي تم تجريف قسما منها من قبل قوات البيشمركة لغايات سياسية انفصالية معروفة وكما حصل في تجريف مئات القرى العربية والتركمانية والأراضي الزراعية للعرب والتركماني في كركوك بعد سيطرة البيشمركة عليها ؟ ولماذا لا تمنع قوات البيشمركة المسلحين الأكراد الأتراك من التواجد في مناطق عدة في سنجار ومخمور وفي العديد من مناطق إقليم كردستان وتمنع إخوانهم العراقيين أبناء قرى ربيعة من العودة الى قراهم ومزارعهم ومنازلهم ؟ ثم الم تكن قوات البيشمركة جزءاً من المنظومة العسكرية الدفاعية كما يتبجح الساسة في بغداد بذلك وهم يعرفون جيداً أنها لم تكن كذلك إلا من ناحية الرواتب والمخصصات أما أوامرها وعملياتها وتحركاتها وترقيات وتنقلات ومناصب قادتها وضباطها فهي حصرا بيد ساسة الإقليم ولا تستطيع الحكومة الاتحادية ولا القائد العام للقوات المسلحة ولا وزارة الدفاع التدخل فيها وهذه حقيقة يعرفها جميع العراقيين ولهذا في تنفذ أوامر مرجعيتها الكردية لا العراقية الاتحادية سواء في ربيعة أو غيرها. وفي ضوء المناشدات المتكررة من أهالي ربيعة وشيوخ عشائر شمر والبومتيوت وغيرهم من شيوخ عشائر المنطقة وسياسيو نينوى فنحن وكل العراقيين نظم أصواتنا الى أصوات ومناشدات إخواننا النازحين من أهالي ربيعة وغيرها من قرى نينوى وقرى كركوك خاصة ونطالب حكومة عادل عبد المهدي ومجلس النواب بالاستجابة سريعاً لمطالبهم ومناشداتهم المتكررة والسماح لهم بالعودة الى قراهم ومزارعهم ليمارسوا حياتهم الطبيعية بعد سنوات طويلة من النزوح والمعاناة كما نطلب من الحكومة الاتحادية ألا تسمح لأية جهة مهما كانت بمنع مواطنين عراقيين من العودة الى مناطقهم التي نزحوا منها بعد ان تم تحريرها ونطالب الحكومة بمحاسبة كل من يمنع هؤلاء المدنيين من العودة الى قراهم ومدنهم ومزارعهم وإحالته الى القضاء أياً كان كما نطالب الحكومة ومجلس النواب باتخاذ إجراءات سريعة لضمان عودة كل النازحين من محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى وشمال بابل وضرورة القيام بإجراءات فاعلة وعملية وسريعة تسهل عودتهم وتنهي معاناتهم التي طالت كثيراً ؟
