متى تستيقظ أيها العراقي ؟

متى تستيقظ أيها العراقي ؟
يبدو كأنه سؤال اعتيادي، وكأن العراقي يغط في نوم عميق وسوف يستيقظ منه بعد لحظات لمجرد اننا تساءلنا.
سرقت بندقية العراقي وبقي نائما، وسرق بيته ومركز شرطته وثكنة جيشه، وعرش سلطانه، وسرقت زوادة يومه وغده وزوادة اطفاله وغدهم ومازال نائما، وسرق لحافه وفرشته ومخدته ولم ينتبه، فهل يعقل ان يحتمل العراقي حتى هذا، وهل هناك من نوم اثقل من هذا؟ حتى يحق لنا ان نتساءل، متى تستيقظ ايها العراقي؟ ولا يستيقظ وكاننا نشاهد مسرحية صموئيل بيكت – الذي ياتي ولا ياتي ؟
أقرا هذا الخبر عزيزي العراقي وانت نائم !!
اكد عضو الملتقى الدولي لمكافحة الفساد ممدوح العبادي، أن محاربة الفساد تتطلب تشريعات قوية تجرم أعمال الرشوة والوساطة والمحسوبية، مبيناً أن العراق وفلسطين أكثر الدول فساداً في الوطن العربي.
وأوضح أن الربيع العربي سيكون نقطة انطلاقة قوية لمحاربة الفساد في الوطن العربي وذلك بتطبيق الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد التي وقعت عليها أكثر من 140 دولة في عام 2003.
وأضاف العبادي خلال حواره لبرنامج “حوار الليلة” المذاع على قناة سكاي نيوز العربية أن أرقام الدخل القومي خلال المدة من 1950 وحتى عام 2000 تشير إلى أن مجموع إيرادات الدول العربية بلغ 3000 مليار دولار تم إنفاق نحو إلف مليار دولار على التسليح وألف مليار على البنية الأساسية والمشاريع التنموية والخدمات والتعليم والألف مليار الأخرى على الرشاوى وتأهيل الصفقات.كما رأى أنه لو تم استغلال هذه الأموال التي تكلفها الفساد في عمليات التنمية بالدول العربية الفقيرة كان من الممكن التغلب على مشكلة الفقر والغذاء وزيادة دخل المواطن العربي بنحو 200 دولار لكل سنة من سنوات النصف الثاني من القرن الماضي وكذلك محو الأمية وتوفير فرص عمل للمواطن العربي.وبين أنّ بقاء الفساد في الوطن العربي وتفشيه بهذه الوتيرة المقلقة دون حسيب أو رقيب سيهدد بلا شك فرص الإصلاح المستقبلية وفرص التنمية الحقيقية المستدامة، وسيفاقم أزمات الوطن العربي.وشدد على ضرورة قرع ناقوس الخطر حتى تتنبّه شعوب المنطقة العربية وقيادات المجتمع المدني فيها إلى الحقيقة المؤلمة بأن سنّ القوانين وتشكيل المؤسسات الرقابية المسئولة لا يكفيان لنجاح مسيرة الإصلاح، إذا لم يرافق ذلك اتخاذ قرار واضح وحقيقي من قبل القيادات السياسية في البلدان العربية.
العبادي على سلامة طويته، فاته ان يقول ان الالف المليار دولار التي اختطفها الفساد وهي تعني نسبة الثلث من الوارد القومي للوطن العربي كافية لشل اي تشريع واي جيش واية قوة تحاربه وينتصر عليها، وهي كافية وتفيض لتسليح عصابات تتناسل في الجسد العربي كالسرطان في خدمة الفساد والمفسدين قوة واعلاما وقوانين وثقافة وفكرا، و.. هيرويين وكحول وكبسول من مختلف الانواع وقوة الفاعلية التخديرية التنويمية الشالة، بحيث لو انك شلحت السروال الداخلي للعربي وليس العراقي فقط فلن يستيقض ولن ينفعك ان يتساءل عن موعد استيقاظه الى يوم الدين بل لن يوقظه حتى بوق اسرافيــل الذي يقال ان الفساد ابتاعه بما اختلسه من تلك الملـيارات الممليره فصار مثل ناي جبران خليل جبران الذي تتغنى به السيدة فيروز في صباحات الجياع النائمين رحم الله الجواهري وتنويمته الخالدة .
صافي الياسري
AZPPPL