متظاهرون يقطعون طرقاً وسط بغداد وينذرون الحكومة حتى بداية تشرين

 

 

 

 

إحراق خيام المعتصمين في ساحة الصدرين بالنجف

متظاهرون يقطعون طرقاً وسط بغداد وينذرون الحكومة حتى بداية تشرين

بغداد – رحيم صافي الشمري

النجف – سعدون الجابري

ارسل متظاهرون غاضبون عبر هتافات بشوارع بغداد امس الاثنين ، وامام البوابة الرئيسة للمدخل المباشر لمقر الحكومة والبرلمان ، انذارا أخيرا الى رئيس الوزراء من اجل انهاء معاناتهم. في وقت المح احمد ملا طلال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء، الى الاطاحة باسماء مهمة قريبا واحالتها الى القضاء نتيجة ملفات فساد. وقطع العشرات من حملة الشهادات العليا ساحة معرض بغداد الدولي والطريق المؤدي لمنطقة العلاوي للمطالبة بتوقيع الأوامر الإدارية الخاصة بتعيينه ، مبدين استياءهم لعدم تلبية مطالبهم . وسارت التظاهرات من المعرض في المنصور باتجاه شارع الزوراء وصولاً الى بوابة تقاطع دمشق العلاوي ، المؤدي الى مدخل البرلمان والحكومة المغلق بالأسلاك وقطع الكونكريت. وقالوا خلال تظاهرهم ان (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اخلف بوعده معهم المتضمن توفير درجات وظيفية ضمن موازنة العام الجاري واستثناءهم من ضوابط قرار إيقاف التعيينات)، مؤكدين انهم (سيضاعفون تظاهراتهم في حال عدم تلبية مطالبهم). وقال محمد علاء الحاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية ، ان (على الحكومة ورئيسها العمل على انهاء معاناة العراقيين جراء اتساع البطالة وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية ، واستمرار مافيات الفساد التي تسرق حقوق الفقراء، ووضع حد لفقدان العدالة الاجتماعية وتطبيق القانون على البسطاء فقط، وترك السلاح غير المرخص الذي يصطاد الصحفيين والناشطين والكفاءات)، مضيفا  ان (شباب التظاهرات والمثقفين يرفضون اَي انتخابات تأتي من برلمان وحكومة ومفوضية جاءت بهم الاحزاب ، حتى يأتي وقت يتم خلاله اقامة حكم وطني خالص) .وهتفت بتول الحامد – دكتوراه في هندسة المعلومات – خلال التظاهرة (اين وعود حكومة الكاظمي) . وقالت ان (العراق بلد غني بالثروات ونحن اصحاب الشهادات ومثلنا مئات الالاف لا نجد العمل والرزق ونعاني من صعوبة الحياة ، وفِي النهاية فإن الحكومة الحالية جاءت بإرادة الاحزاب التي لن تستطيع ان تكون فوق ارادة شباب وشعب العراق مطلقا). ورفع المحتجون اصواتهم ورددت حناجرهم خلف ما ردد بصوت الناشط أكثم عناد : (اين الوعود ، نرفض الانتخابات ، انهاء وجود الاحزاب والساسة الفاسدين هدفنا ، انقاذ الفقراء والمحتاجين والمعذبين ، توفير الحياة الكريمة البسيطة ، نتحفظ على الامم المتحدة ومن يمثلها ، نقدس ونحترم راي المرجع السيستاني وعلماء النجف لكن قرار الشعب المظلوم قرارنا ، لا انتخابات ولا احزاب ولا تدخلات دول إقليمية ، ولا مصالح ، الحكومة بيد الاحزاب ، وخيارنا الصبر حتى نهاية شهر أيلول الحالي ، وستكون احتجاجات تشرين 2020 الاقوى بتاريخ العراق ومصرون على إسقاط الحكومة والبرلمان معاً بتظاهرات دماء شباب تطمع لوطن افضل ، وخيرات ثروات توزع بعدالة على الجميع وتنهي الفقر والظلم والحرمان). ويواصل المئات من الخريجين اعتصامات داخل خيم في مناطق مختلفة من بغداد احتجاجا على عدم تعيينهم. وفي النجف الأشرف  قام مجهولون بحرق عدد من خيام المعتصمين في ساحة الصدرين ، ولاذوا بالفرار . ولم يسفر الحادث عن أي خسائر بشرية . وتولت فرق الدفاع المدني بالمحافظة اخماد نيران الخيام المشتعلة .من جهتهم توعد المعتصمون بأخذ الثأر ممن قام بحرق خيام الاعتصام .

مشاركة