ميتا تبيع شركة الصور المتحركة بخسارة كبيرة بعد قرار بريطاني
واشنطن -نيويورك – (أ ف ب) – باعت “ميتا” شركتها المتخصصة في الصور المتحركة “جيفي” ضمن عملية تكبدت بنتيجتها خسارةً بنحو 260 مليون دولار، بعد قرار من الهيئة البريطانية الناظمة لشؤون المنافسة في هذا الاتجاه.
وأعلنت شركة “شاترستوك” التي تقدّم خدمات مرتبطة بالصور الثلاثاء أنّها استحوذت على “جيفي” لقاء 53 مليون دولار، بينما كانت “ميتا” دفعت في أيار/مايو 2020 مبلغ 315 مليون دولار لشرائها، بحسب الهيئة البريطانية الناظمة لشؤون المنافسة.
وكانت الهيئة اعتبرت أن شراء “ميتا” لهذه الشركة قد يضر بالمعلنين عبر الإنترنت والمستخدمين على السواء، وأصدرت أمراً أول ببيع “جيفي”.
وتشكل “جيفي” التي تأسست سنة 2013 وتتخذ مقراً لها في نيويورك، إحدى أبرز منصات تشارك صور “جيف” المتحركة، وتضم أكثر من 700 مليون مستخدم يومي. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021، فرضت الهيئة البريطانية الناظمة لشؤون المنافسة غرامة قدرها 50،5 مليون جنيه استرليني على “ميتا” في إطار صفقة الاندماج مع “جيفي”، بسبب مضي الشبكة العملاقة قدماً في عملية دمج الشركتين رغم التحقيق الدائر في الملف.
وأصدرت الهيئة في حزيران/يونيو 2020 أمراً بوقف مسار الدمج بين “فيسبوك” و”جيفي”، والذي قُدّرت قيمة الصفقة بينهما في أيار/مايو 2020 بـ400 مليون دولار.
وبعد اقل من شهرين على تعثر مزاد على مبنى “فلاتيرون” الشهير في نيويورك، أسفر مزاد جديد أقيم الثلاثاء عن بيع هذا المَعلَم الرمزي لقاء 161 مليون دولار لمجموعة شراة يقودهم المطوّر العقاري جيف غورال، على ما أعلنت الشركة المنظمة.
وأقيم المزاد في الهواء الطلق في جنوب مانهاتن، بحضور نحو مئة شخص، وسُجّل سبعة شراة، بحسب ما أوضحت دار “مانيون” للمزادات لوكالة فرانس برس.
وليس جيف غورال (80 عاماً) غريباً عن “فلاتيرون” إذ يمثل 75 في المئة من مالكي الوحدات في المبنى الذي يشبه المكواة.
ويتألف “فلاتيرون بيلدينغ” من 22 طبقة تضم مكاتب، ويبلغ ارتفاعه 87 متراً، وهو يقع في وسط مانهاتن عند تقاطع شارع 22 و”فيفث أفينيو” وبرودواي، وعلامته الفارقة هي كونه على شكل مثلث.
واستغرق تشييد “فلاتيرون” عامين واُنجز بناؤه عام 1902، وتولى تصميمه المهندس المعماري دانيال بورنهام.
وبيع المبنى للمرة الأولى لقاء 190 مليون دولار في 22 آذار/مارس لأحد المستثمرين بموجب أمر من قضاء نيويورك لتسوية نزاع بين مالكيه.
لكنّ الشاري جايكوب غارليك من صندوق “أبراهام ترست” الاستثماري، لم يسدد الدفعة المقدّمة البالغ 19 مليون دولار في الموعد المحدد وهو 24 آذار/مارس.
وكان يمكن أن يباع “فلاتيرون” في ضوء ذلك إلى مقدم العطاء الثاني جيف غورال الذي عرض 189،5 مليون دولار، لكنه فضّل إقامة مزاد ثانٍ.
وكان هذا المبنى ذو الهندسة المعمارية المميزة العائدة إلى مطلع القرن العشرين، مهجوراً تماماً منذ عام 2019 عندما تركته عام 2019 دار “ماكميلان بابليشرز” للنشر التي كانت آخر جهة مستأجرة فيه.
ولم يتوصل الملاّك الخمسة إلى الاتفاق على ترميمه ولا على استخدامه. وتملك أربع شركات عقارية 75 من أسهمه، فيما تعود الحصة المتبقية البالغة 25 في المئة إلى نايثان سيلفرستين.
ورفعت الشركات الأربع دعوى قضائية على سيلفرستين عام 2021، متهمة إياه بإهمال “فلاتيرون”. وألزم القضاء البلدي الملاك الخمسة بيعه بالمزاد.