ما غبت عنا
وقوع العلامات المحتومة وانتظار الأذن من الله في الظهور ..عن رسول الله (ص) قال :
(لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منا ، وذلك حين يأذن الله عز وجل له ، ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك ، الله الله عباد الله فأتوه ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله عز وجل) .
نفهم من الروايات السابقة أن الإمام المهدي (ع) مُلزم بانتظار الإذن من الله في الخروج ، وأن ذلك لا يحدث إلا حينما يتهيأ المناخ المناسب لإنجاح عملية التغيير المنشودة وفي الوقت الذي يراه الله الأصلح لخروجه عليه السلام . كما أن هذا المناخ المثالي للظهور لا يتم إلا بعد عدة أحداث عالمية معينة تهيئ الأجواء للتغيير المنشود، وبعد سلسلة من القضايا لابد من حدوثها قبل ظهوره ، وهي التي تشكل الأرضية المناسبة للظهور.
وعادة ما يطلق على هذه الأحداث بإرهاصات أو علامات الظهور كالصيحة السماوية ومعركة قرقيسيا وخروج السفياني وخسف البيداء وغيرها من الأحداث التي تمهد الأرض لقدومه (ع) .
ولقد شبهت الروايات حصول هذه الأحداث والعلامات بنظام الخرز يتبع بعضها بعضا ، وأكدت الروايات على أن بعض هذه الأحداث حتمي الوقوع ولابد منه ومثال ذلك الحديث التالي الذي يحدد العلامات الحتمية التي تحدث في سنة الظهور.
فعن الإمام الصادق (ع) قال : ( قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء ) .
وعنه أيضاً (ع) قال: ( إن القائم لا يقوم حتى ينادي مناد من السماء تسمع الفتاة في خدرها ويسمع أهل المشرق والمغرب ، وفيه نزلت هذه الآية )إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين(.
علي عبد الامير جاسم