ما عدنة آثار

كنت خارجا من الكلية متجها الى مقر الجريدة الكائن في منطقة الكرادة خارج , استأجرت سيارة ال(كيا) متوجها الى هناك جاست في المقعد الامامي للسيارة وجلس خلفي امرأتان الاولى مسنة والثانية متوسطة في العمر دار بينهما حديث ليس بطويل سألت ألامرأة المسنة متوسطة العمر قائلة اين فلانة فاجابت انها موظفة في وزارة السياحة والاثار فعلقت على اجابتها (الاجابة التي كانت اشبه بالعصاعقة التي ضربت اذناي )قائلة “يمعودة احنة وين عدنة اثار ” كيف لا يكون لدينا اثار ونحن بلد الاثار كيف لا يكون لدينا اثار ونحن بلد الحضارات اذ توجد في بلادنا اقدم الحضارات على وجه الارض اذا لم ابالغ. نقلت هذا الحديث الذي جرى السيدتين الى زميلي في العمل فقلت له أحقا هذا الذي سمعته ؟! فاجاب انها لم تخطئ في كلمة واحدة ,فعلقتُ على اجابته مندهشا وكيف هذا ؟ فقال سائلا ماذا حل  بالزقورة ؟ وبوابة عشتار ؟ وامجاد نبوخذ نصر؟

جعلتني هذه الاسئلة اعيد النظر في نفسي وفي اثارنا التي هي هوية العراق .وانا اعترف عن وقوفي عاجزا امام الاجابة عن هذه الاسئلة . فيا ترى ماذا لو سألني شخص غير عراقي وقال لي ما هي اثاركم التي تتفاخرون بها ؟ وماذا سيكون موقفي في ذالك الوقت. يجب على الحكومة العراقية سواء كانت الحالية ام القادمة الاهتمام بهذا المورد الاقتصادي الكبير الذي لا يقل اهمية من ناحية زيادت واردات البلد من خلال استثماره وجعله من المعالم السياحية الكبيرة اقترح على المعنيين بهذا الامر ان يقيموا ندوات سنوية او شهرية او حتى اسبوعية لتعريف العالم ماهي حقيقة وادي الرافدين؟ وماهي حقيقة وادي الرافدين؟

كما أؤكد على ضرورة أقامة وأخذ الطلاب في سفرات سياحية الى المناطق الاثرية باجملها لكي يتعرفوا على هذه المعالم الاثرية .

كما اشد على ايدي الحكومة ان تهتم بهذه الموارد السياحية لاستقطاب السائحين من مختلف انحاء العالم.

زهير هادي

مشاركة