ما الذي تبقى لنا؟
الى محمود درويش في معتزل الحلم
عباس الحسيني
بوارف همها
المائل الى اللا دراية
ما عادت ، تصفق لنا سيدة الاساطير
وما عاد ينجز الزهر
اردية المقاتلين..
وما عاد قلب العاشق
بمكمن عن لهاث الاجنــّه
فقد عاد حاجز الحب الى الحب..
ولم تعد ريــا…
الى مخابئ الروح
والامكنه
{ { { {
حلمت بها منذ وطن
ان تهئ لي زاد عشق
وان ترسم لي ماذنة بيضاء
في السرابْ المطل علينا !!
حلمت بها…
ان ترتدي شعارَ رفض ،
وقلنسوة حمراء للمسار الاخير…
وان تطوق الصباح بقهوة بيروت
وكتاب بيرنار في نثر الحقائق
اذ كلما لوح نرجس في الغواية
سألت طير المسافات
عن موحش الدرب
وعن طرائق شجرة المنتهى،
وهي تخرّ الى من الروح الى الروح
مرددة يقينها الدموي
ونافرة
في سادية لوحة ملثمة الملامح
لــتقـتـفي خطو صبية ،
تجاه القمر….
{ { { {
وانت تحلم بكروم السعاده
ورائحة القهوة
وصدر ام اعادته الرواقم
سلماً في جبين الحياة…
ستعثر على عمرك الآخر ، ربما
موزعا بين ارض وارض
وبين صمت وشعر
وبين طفل وظل…
وبين نعش وبـــلاد
وبين قيامة ومتضح
وربما بين لحن جنائزي
وآخر سياسي
لفرضية ان الحب موت
وان الموت حب
وان الحياة هي كما ، لا نريــد أبدا
ومثلما الامل ، في بناء وطن من سراب
هوائــنا
يخبئ الهزيمة في جوف التساؤل
لتمضي العربات واجفة منا
ومن مصير آخر الدرب !
لتمحو منطق المدارس
وتثبت خرافة التهافت
مدّها لهم
وجزرها لهم
خيرها لهم ،
وشرها لنا
وربما سننال الباقي من سحرها
وهي ترفع اثدائها الى الصلب
وانت تقرأ برقة العاشق
نشيد ريـّـا
وبداهة وجهك العربي
كمن يسرف في الحب
ليدمن في الخساره.
{ { { {
وستمضي لوحدك
الى حيث سعادة كتاب
يقرأ السحر في النشيد،
ومواريا ما تبقى من ارواحنا
على حاجز التل
لتغدو
كما المصير الاخير
مرجئا سلوان قرطبة
وشمعة البحر الاخيرة
تقول لها:
احذري من الخوض
في صفات فتح ٍ تليد ٍ
ومن التفرس
في كآبة عابرين
فتخبو…
الى هجير المواقــدِ
مررددة قــرانها الابدي
سيدة وارفة الحب والفصول…
{ { { {
من ترى سيكتب أسمائنا؟
ومن سينجز لنا… طرائق البدء؟
من سيقرأ لنا
ومن سيقرأ عنا
حين نمضي بعيداً
عن سؤال الحتوف؟
من سيرجع
تراث كمنجاتنا المتربة؟
وعصفورة الجليل الحزين؟
من سيقرأ افتتاح القصيد بوزن مغير الجرس؟
ومن سيوقض العشق، في الاكمام؟
ليمسح الدمَ والتراب
عن الف كربــلاء تنجز؟
في بغداد واحدة؟
وربما في ساعة واحدة؟
{ { { {
اعيدوا لنا هوية الارض
وان نـرى الزرع يعلو.. والغيم يكتب
ما تبقى من الحب
على عشب تلك التلال
مدينة تقرأ السعادة
في وجوه المقبلين على الرحيل
وتمسح الما تبقى من الفجر على وسادة الصمت
رصيف لا يفطن الى نساء بغداد
المضمخات بعطر غاردينيا المساء…
لتبقى هوية الارض غضة
مسيجة بالرفض والامنيات


















