ماذا دهاك ياوطني ؟
مالذي جرى لك لماذا لم يعد كل شيء كما كان عليه سابقآ لماذا لانرى ماسمعناه منذ الصغر عن جمال بلدي وعن رواياته والعشاق لماذا لانجد طرب فيروز
(بغداد والشعراء والصور) وأين أساطير البابليين والسومرين وأين قصائد الجواهري بالتغزل بدجلة فأنا لا ارى الا قماشاً اسود وصور للحداد ومدينة باهتة ليس لها الوان ؟
هل العراق تغير ام سكانه الجدد غدروا به ؟
هل جيلنا هو السبب ؟؟
نحن الجيل الوحيد الذي لم ير السعادة على شفتيك .. اين خيرات العراق ؟
اين وعودهم الكاذبة وأين الاقتصاد وهل ماقدمه من تضحيات كان هباء؟ منذ ولادتنا ونحن لم نجد فيك غير الحروب والدمار والقتل والذبح بأسم المذاهب بصورة علنية ..
ماذنبي عندما كنت طفلة استيقظ علـى صوت انفجار وانا تحت سريري اختسبئ من دوي العالي
او اسمع صوت امي وهي تعانق صورة اخي وتصرخ بصوتها المرتفع وهي خائفة على اخي الذاهب لإيجاد لقمة عيش في سوق البطالة
ماعدت اخاف تعدد الانفجارات وكأنها أصبحت نغمة جوالي اسمعها كل يوم اصبحت صوتاً عادياً اسمعه كل يوم !! وماذنبها تلك المرأة التي اصابتها مصيبة ابنها المقتول فما عادت تريد العيش بعيدة عن انفاس ولدها وماذنب جيلي الذين عاش علـّى كل هذا الاسى !!هذا قُـتل ابوه وذاك توفى أخوه وهذه مات زوجها …؟
تعددت أسباب الضياع في هذا البلد فما عاد الشاب العراقي قادراً على تحمل العيش داخل هذا المحتكر فيلجأ الى ألسفر للهروب من سجنه ثم يغرق فيكون قبره داخل البحر الذي أراد العبور الى الجنة غير مدركاً لعواقب مايحدث
ولكن وبالرغم من كل هذا لدي أمل بأن يعود العراق الى وضعه الامن وينقلب كل شيء من سيء الى جيد سوف تكون هذه الحروب بالنسبة الى جيلي ذكرى مؤلمة وسيكملون بقية حياتهم بأمان والفضل كله الى جيشي الباسل وبأذن اللَّه سوف تتتحقق امنيتي بأن يعود السلام الى بلادي وتعود البسمة بعين كل مواطن عراقي لذلك على كل عراقي ان يبتعد عن كل مايثير النعرات الطائفية بين المذاهب وان يتجنب النقاشات المغرضة فكل بناء اذا تهدم يمكنك اعادة أحيائه فحاول احياء بنائك وشيده جيداً بعيداً عن عواصف الطائفية
رشا محمد خالد – البصرة