مؤيدو السيسي يجمعون توقيعات تطالبه بالترشح للرئاسة المصرية

مؤيدو السيسي يجمعون توقيعات تطالبه بالترشح للرئاسة المصرية
الشرطة تهاجم مسيرات تحرّض على مقاطعة الإستفتاء على مشروع الدستور
نونس الزمان
أقر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بعدم تمكن الثورة من تحقيق كامل أهدافها، مؤكدا في الوقت نفسه بأنه لن يسلم رئاسة البلاد إلا لرئيس منتخب بطريقة شريعة ونزيهة.
وقال المرزوقي في خطاب نقله التليفزيون الرسمي بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة للثورة التونسية، إنه وبعد ثلاث سنوات من انتصارها، لا تزال الثورة بعيدة عن تحقيق جملة من الأهداف ، موضحا أن الفساد لا يزال منتشرا في البلاد التي تعاني من عدم تطبيق مبدأ المحاسبة .
وأكد المرزوقي أنه لن يسلم السلطة إلا لرئيس منتخب من قبل الشعب التونسي بطريقة نزيهة وشفافة، منوها بالدور الذي اضطلعت به المنظمات الراعية للحوار الوطني في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في تونس.
واحتفلت تونس أمس بالذكرى الثالثة لثورتها التي كانت بمثابة شرارة اشعلت الربيع العربي لكن المصادقة على الدستور التي كانت متوقعة في هذا التاريخ ما زالت متعثرة بسبب خلافات سياسية.
وشارك القادة التونسيون صباح أمس في وقفة امام رفع العلم في ساحة القصبة في قلب تونس العتيقة حيث مقر الحكومة.
ووقف المرزوقي ورئيس الوزراء المستقيل علي العريض وخليفته مهدي جمعة مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في هذه المبادرة.
وخرجت تظاهرات لا سيما تلبية لنداء من اسلاميي حركة النهضة التي تتمتع بالاغلبية في المجلس الوطني التاسيسي واحزاب المعارضة في جادة شارع الحبيب بورقيبة معقل الثورة التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني»يناير 2011 وكانت انطلاقة الربيع العربي.
وتجمع المئات من الاشخاص قبل الساعة التاسعة تغ وانتشر قوات الامن بكثافة في الجادة وغيرها من الاماكن العمومية مثل المراكز التجارية.
لكن المصادقة على الدستور الجديد الذي وعدت الطبقة السياسية بانجازها الثلاثاء على اقصى تقدير كي تصادف هذه الذكرى الرمز، غير متوقعة كثيرا. ولا يزال ثلث المواد المئة والخمسين في مشروع الدستور لم يبت فيها بعد 12 يوما من النقاشات ورفض بعض البنود الاساسية خلال الايام الاخيرة في اجواء صاخبة في المجلس التاسيسي. وفضلا عن المواد التي تحدد شروط انتخاب رئيس الدولة ودور رئيس الحكومة رفض المجلس الوطني التاسيسي بعد نقاش تخللته شجار بين بعض النواب، بندا اساسيا يحدد دور السلطة التنفيذية في تعيين القضاة ويتعين التفاوض الان على صيغة وسط.
وفي الاثناء تنتظر تونس، بحلول نهاية الاسبوع تشكيل حكومة مستقلين برئاسة مهدي جمعة المدعو الى قيادة البلاد حتى الانتخابات خلال 2014.
وقد اختير مهدي جمعة رسميا الجمعة رئيس للوزراء اثر مباحثات طويلة وشاقة تهدف الى اخراج تونس من ازمة سياسية عميقة تتخبط فيها منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في تموز»يوليو في عملية نسبت الى التيار الاسلامي المسلح.
وجاء هذا التعيين اثر استقالة حركة النهضة من رئاسة الوزراء رغم انها فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تشرين الاول»اكتوبر 2011 لكن السنتين اللتين قضتهما في الحكم تخللتهما ازمات سياسية واجتماعية وتنامت خلالها المجموعات الاسلامية المسلحة.
وفي خطاب القاه متلفز القاه مساء الاثنين اقر الرئيس المرزوقي، حليف النهضة العلماني، بان القادة لم يستجيبوا للتطلعات التي فجرت الثورة التي بدات في كانون الاول»ديسمبر 2010.
وقال ان مسؤوليتنا تجاه الشهداء تحتم علينا الاقرار بان البلاد ما زالت بعد ثلاث سنوات من انتصار الثورة بعدية كل البعد عن تحقيق جملة الاهداف التي ضحى من اجلها شهداء الثورة وجرحاها .
لكنه اضاف ان من حق تونس ان تفتخر بانها تمكنت من تحقيق معجزة فشلت في تحقيقها الدول التي مرت بتجربة الانتقال بالمحافظة طيلة ثلاث سنوات صعبة على الديمقراطية والنمط الحداثي للتونسيين وعلى الامن .
وقال ان تونس تمكنت من المحافظة على تماسك الدولة رغم الدعوات التي وجهها البعض الى الجيش للانقلاب على الشرعية وسعيهم للاستيلاء على المجلس الوطني التاسيسي .
AZP02

مشاركة