لن تهدأ ثورتك

لن تهدأ ثورتك

لن تهدأ ثورتك، لن تفلت من هذا الضجر الذي يحاصرك من كل الجهات، نال منك القاصي والداني، ويعلنوك على الملأ زنديق كفر بتعاويذ الأجداد، ورمى خلف ظهره صورة باهتة للوطن! لم يبقَ فيها حيًا إلا الخراب! إنه يكبر ويمتد وينتشر مع الشمس وذرات الهواء؛ لأنهما لا يجيدان القراءة بين السطور وخلف الأفق، ولا يمتدان إلى الزوايا العميقة ومنتصف الفؤاد، لا يعرفان ماء المحبة الذي شح وانقطع؛ فتربع الخراب على كتفيهما، وهبط بنعليه، ومشى.في الماضي القريب كنتُ أعتبر صمتك داءً خبيثًا يجب أن يُجتث من جذوره، أن تُجفف مآقيه وسواقيه ونوابعه؛ فركضت أبحث عن الدواء، هرولت إلى الكتب القريبة والبعيدة، أفتش فيها كيف أداويك؟

كيف أصنع لك رفاقًا من الورق؟ كيف أرسم وطنًا على باطن الكف تشتهيه كل صباح وأنت ترتشف قهوتك؟ كيف أرسم ضحكاتهم الغائبة على جدار بارد كي لا تنساهم وتنسى كيف يكون الضحك؟

كانت الشمس أحيانًا لا تكرهني، تحنُّ عليَّ فجأة فتشرق في أعماقي، وكنتُ لا أكذب خبرًا؛ فأنفض الخريف عن قلبي، وأميط الضجر عن عينيِّ وأمضي في حقول الصباح؛ أقطف من كل حديقة بنفسجة، وياسمينة،وأذيبهم ،وأرتشفهم على الريق ثلاث مرات متتالية؛ فينتعش الوطن في قلبي، وأكتب إليه قصيدة من ألف بيت، تذوب أحرفها على الجسور والمعابر، وتتشتت قوافيها، ويلملمها الرفاق .فيُجبَر خاطري الذي كُسر، وعمري الذي تصدع على بوابات الشمس.كل شيء فارغ حتى من الصور! والمطر هنا يأتي على استحياء.

وفي آخر مرسوم صدر عن محافظ المدينة حرِّم فيه وجرِّم قطف حبات المطر؛ فلم أعد أستطيع أن أخبئ إليك بين كفيِّ حبات المطر، ولم أعد أستطع أن أزرعهما حدائقَ لترى الوطن فيهما، وتشتهيه كل صباح وعند الغسق، ولم يعد الوطن قابلًا كي أرسمه، أو أصوره لك؛ كي تحتسيه عند كل مساء وقبل أن تهاجم عينيك براثن النَعَس.

الوطن أصبح بعيدًا، والمطر شحيحًا، والشمس أعلنت كراهـــــيتها بالمطلق، وتواطأت مع الأكسجين على الفتك بكل الشرفاء، وملاحقة النزهاء، والزج بهم إلى كهوف بعيدة فالديار أصبحت مبعث قلقٍ وأرقٍ، ونزفها ولو كان عشقًا خالصًا سيبقى مرفوضًا بلا سبب.

وأنا بين كل هذا الظلام أخرج في الصباح كعادة قديمة، أفتش في الحدائق الباردة عن نرجسة يابسة، ياسمينة مهجورة فاتخذها صديقة! لم يبقَ منهم أحد، فلنعلن الصمت معًا. فهذا الوطن مثخن بجراحه، محترق حتى أصابع قدمه، لن تشفيه صلاة، لن يرثيه دعاء.حزن الوطن، ولن يبتسم لاحد .

رفاه زاير جونه

المراتب حملة الشهادات الجامعية في الداخلية

بعدما عانت هذة الشريحة التي خاضت امورا صعبة حتى وصلت الى الهدف وبعد سنوات من الدراسة التي تقدر على الاقل بستة عشر عاما من عمرها وكانت الثمرة هو ان يصبح شرطيا مع كل الاحترام للشرطة الابطال لكن هناك معايير وقوانين تبين وتوضح بان لحامل الشهادة الجامعية ولذي الاختصاص ان يعمل ضمن اختصاصه وما الفائدة من الدراسة وهو شرطي في سيطرة او في مرابطة او في باب النظام يفتح ويغلق عارضة ؟ فهذا يجعل هذه الشريحة تحمل الكراهية كونها مظلومة وعدم انصافها يعد امرا خطيرا وبعد التحرك من قبلهم ووفقهم الله تعالى ان يكون لهم ضمن قانون الموازنة العامة لسنة 2017 المادة (18/ د ) التي نصت على نقلهم الى الوزارات المدنية الاخرى وحسب الا ختصاص وبالتخصيص المالي والدرجة الوظيفية وموافقة كلتا الوزارتين المنقول منها واليها الا ان تفاجأوا بالطعن الذي قدم من قبل رئيس الوزراء بعدد من المواد الموازنة لعدم دستوريتها حسب اعتقادهم ووصفوا هذه الشريحة بكفاءات الوزارة اي كفاءات هذه اليس رئيس الوزراء على عدم دراية الموضوع وعليهم ان ينصفوا الناس ووضع حقوقهم وسط اعينهم باعتبارهم ابناءهم واخوانهم وترك التشنج السياسي لكي لاتكون هذه الشريحة ضحية لهم ولايحسبوا بان المقترح لمجلس النواب هو نصرا لهم على حساب الحكومة فهذا حق ورد الى اهله وحاليا نتابع ونسمع في مواقع التواصل والاعلام لرد الطعن ومعاناة التاجيل من قبل المحكمة الاتحادية واصبحت هذه القضية بحاجة الى خبراء فانهم لم يطلبوا شيئا تعويضيا او مضر بالدولة وموازنتها وهذا جاء ايجابيا لا سلبيا لرفد الموازنة عند النقل يكون هناك فارق كبير في رواتبهم والاستفاده منهم علميا والى الحكومة ومجلس النواب.

اتعلمون كم عدد المناشدات ام لم تعلموا ويرجى حسم القضية قبل نهاية عام 2017 وهذا ما تخشاه الشريحة ولكي تعم الفرحة على ابنائنا الابطال ولتكون هذه خدمة لكم قدمت الى ابناء الشعب المظلوم .

عقيل المكصوصي

القدس يا مدينة الصَّلاة

الأسف لا يسوّغ الصمت

ليس من حق الأذكياء الذين يفرون هاربين من الكوارث حفاظاً على حياتهم ، رغبة منهم لجعل مستقبلهم وأبنائهم أفضل أن يتحدثوا على لسان أبناء الوطن.

ليس من حقكم وأنتم تنعمون بنعيم الحياة وسلامها وأمنها أن تكتبوا عن هول الكارثة التي لحقت بالفلسطينيين حين منعت صلاة الجمعة في المسجد الأقصى قِبلة المسلمين الأولى .

لم تشعروا بحجم الغصة في قلب كل شخص كان حاضراً عند المسجد الأقصى وقتها ، شموخهم ووقوفهم صفاً واحداً أمام مشكلتهم جعل الخصم يرتبك أكثر ويهاب أكثر .

تكنولوجيا ممراتهم ستكشف عما يسكن في قلب الفلسطيني ستعلوا أجراس إنذارها فكل مسلم يحمل معدنا خالصا من الإيمان والتمسك بالقضية والعقيدة لا يستسلم ولا يتخلى عنها لأي سببٍ كان وفي أي ظرف يكون وتحت كل الضغوط وتضييق الخناق على إخوتنا في القدس .

مجدداً ليس من حقكم أن تظهرون أمام الشاشات وتجذبون أنظار العدسات إليكم لتقدموا لنا حلولا جيدة أو خارطة طريق جديدة ترسم لنا مستقبلنا لنتعايش بسلام وسكينة مع من لا طريق يجمع بيننا وبينه سوى الكثير من الضحايا الأبرياء الكثير من الإنتهاكات فدولة قائمة على ارتكاب المجازر وطمس الهوية الفلسطينية وتهجير أهل الأرض الأصليين قسرًا، لا تسمح بأي نوع من أنواع التعايش و

ومع هذا مازال الصمت هو سيد الموقف من بعض وأكبر الجِهات .

لا يحق لكم الكلام بالنيابة عنا والتصريح بأسماء أوطاننا وأنتم تقطنون في الجزء الآخر من هذا الكوكب

حيث ليلكم نهار ..ونهارنا بفضل ما صنعت ألسنتكم ليلٌ مظلم وليس أمام غزة وسُكانها خِيار أو قرار إلا الصمود الصبر والتوكل على الله في كل أمر .

أنتم تحاولون تسويق نهج المصالحات والسلام الذي يأتي متنكراً وهو في الأساس إستسلام هزيمة مثيرة للخجل والجهل لا مُحال

تحاولون أن ترسموا صوراً عن جمال التعايش مع العدو

والخضوع لكل مطالبهُ بكل خوف وفشل وتقدموها لأبنائنا على إنها جزء من الإنسانية والحياة الوردية ..!

نحن لسنا بخير منذ أن بدأنا نُعلم أبنائنا أبجدية التراجع والتواضع نسينا الشجاعة والقوة في سبيل أوطاننا وأرضنا وتاريخنا .

كيف يكون الحاضر أفضل كيف يكون المستقبل أجمل كما تزعمون هو كذلك فقط للجبناء الذين يتم برمجتهم كما يشتهي الأعداء .

التلقين السياسي الذي نتجرعهُ كالسُم بإسم الدين لا أساس لهُ ، عندما تحول المسجد الأقصى أول القبلتين في الإسلام إلى ثكنة عسكرية هنا يكون الصمت من قبل جميع المسلمين هو الأصل في فشل القضيّة .

ديننا علمنا أن لا نتخلى عن العزيمة أن نستشهد في سبيل الله دفاعاً عن عقيدتنا وهويتنا وإسلامنا لكن ابداً لا نرضى بالهزيمة

ديننا علمنا الأخلاق والصدق والأمانة في ما تقولهُ ألسنتنا

هذا النفاق الإعلامي وأعين الكاميرات الموجهة صوب المرفهين لا تمثلنا ، الحقيقة هنا وحدهم أبناء القدس الشريف يحق لهم رفع أصواتهم لقول الحق تمسكهم بقضيتهم يجعلنا نخجل ونحزن أمامهم .

نحن من كنا نظن أن الخلاص في جعل العدو صديقا

نسينا إننا نحذر العدو مرة والصديق بعد العداوة عشرون مرة .

فتنازلنا عن مبادئنا وجعلنا أعيننا رهناً لمن هم اولاً وأخيراً لا يتمنون الخير لنا بل أصبحوا أكثر قوة في سلب حقوقنا وتكميم أفواهنا وإخراس أصواتنا تحت تهديد أسلحتهم وصلاحياتهم إن تطلب الأمر.

نأسف أخواننا في القدس

نأسف لكم وأسفنا هذا لا يبرر صمتنا

أوطاننا تنزف لأننا تنازلنا عن أبسط الأمور وتصورنا أن الأمر سهل .

علمونا يا أيها الفلسطينيون أعطونا دروساً في الصبر في القوة والعزيمة والإيمان الطويل كيف نتمسك بقضايانا ولا نتنازل عنها .

كيف نربي أبناءنا على أن قضية لا تموت إلا برحيل آخر الأعداء عن أرضنا !

شكراً لأنكم فخراً للأُمة الإسلامية .

نحن معكم بأضعف الإيمان ، بأقلامنا وأفكارنا وبكل ما أستطعنا إليه سبيلاً يأخذ بنا نحو نصراً يجمعنا بكم .

يقول تعالى : (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ) سورة الذاريات: 55

ونذكركم بقول النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا)) .

لعلنا من كل ما قُلنا نَذكُر ونَتذَكر وبدل أن نتفرق أكثر نجتمع من جديد ونكون بُنياناً شديدة ، مصير أمتنا الإسلامية واحد مهما إختلفت حجم المأساة بين وطنٌ وآخر .

تمارة عماد-بغداد

لم أره من قبل

أبتاه مالي أراك بالمنام

وأنت َ ذو جناحين

تحتضن المشرق والمغرب

تعانق الصباح كثيرا ً

وتحتلب ُ من أثداء النهار

ديكة اليقظة

لكنك مازلت تخفي أمرا ً

هل تعقلون أن أبي متزوجا ً

من امرأة الظلام

ليصبح الليل من أخوالي

رحماك يا أبي

ما عهدتك َ كذلك

أصبحت صهراً لليل

هل تعقلون أن أبي

دلو ٌ يخرج لنا من غياهب الأمس

جنائز كثيرة

ليطعم بها أفواه الثرثارين

أبتاه أن قومنا لقد غادروا الديار

وأنت مازلت واقفا ً فوق الأطلال

منتظراً القطيع

أبتاه من الذي كنّاك

أبا حوت ٍ

وأنت لا تجيد السباحة

ملامح وجهك مسروقة

فأرجعها لأهلها

أبتاه ألم تقول لي : أن الدينا والدنيار بخير

وأنت تسكب عبراتك مابين يدي

لأستجدي بها ما تبقى من فتات الأموات

أبتاه ألم تقول لي : لا تجالس معاشر السفهاء

فعسى أن تكون نبيا ً

هل مازالت أفواه قدميك تتوحم بمفاتن الطريق

هل مازالت معابدك مهبطا ً للراقصين

أبتاه أعتقني من النار

فإن جسدك من ثلج

وا حسرتاه :

لماذا جعلت نفسك يا أبي دمية ً

بأيدي المراهقين .

خالد جمال الموسوي – بغداد

بين التفكير واللا تفكير

التفكير هو تلك الحالة التي يخرج بها الانسان من اطاره الجسمي الضيق ونطاقه المحدود الى عالم واسع من الفضاءات التي تحتوي العديد من الخيارات الممكنة والوصول الى اقصى حد يمكن الوصول له، الانسان هو غاية الوجود وكل هذا الخلق مسخر لخدمته البحار والأشجار والحيوانات والآلات وكل الأرض ما فيها وما عليها، ان هذا الكون العظيم بما يحتوي اجتمع في ذلك الجزء الصغير من جسم الانسان كما يقول امير المؤمنين علي (ع) “أتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”.

العقل هو ذلك المحرك الذي أودع الله فيه سرة فقال له “أقبل فأقبل أدبر فأدبر قال وعزتي وجلالي بك أثيب وبك اعاقب” العقل ذلك الهبة الإلهية يحتاج الى العمل والتفعيل ويتم من خلال التفكير الذي اوجد الكثير من الحقائق والاختراعات وجعل العقل يبتكر أشياء لم ولن تخطر في خلد أحدهم يوما وببساطة لأننا طمرنا العقل تحت انقاذ اللاتفكير وغيبناه في مدارس قتل الفكر والابداع وجعلنا المقياس هو ذاكرة الحفظ المتوفرة للعقل كانه جهاز لحفظ الملفات تاركين التفكير لجهلنا بمآل الأمور وقيمة التفكير ونشأنا على الحفظ والتلقين وسننشأ أجيال أخرى بنفس الطريقة ليكن التفكير من الممنوعات التي تذهب بالعقل الى عالم الأوهام وهذا الخيال لا فائدة منه وبذلك دمرنا جوهرة الانسان في رماد الضياع.

ان ذهبنا الى العقل يتطلب تغييرا شاملا في أسس البناء العقلي وطرق التدريس المعتمدة والتعديل عليها لتناسب ما نريد ولنبتعد عن تلك المدارس التي اخبرت اديسون انه غبي ولا يمكن استمراره باي حال من الأحوال لأنه طفل بليد كان هذا في الأشهر الأولى من دخوله المدرسة وذهب بعد ذلك لتأسيس مملكته من الاختراعات التي تعدت الالف واشهرها المصباح الكهربائي ونفسها المدرسة ابتعد عنها اشهر اديب إنكليزي وهو شكسبير الذي ملأ الدنيا بأدبه وكذلك المدرسة لم تجعل من اجاثا كرستي روائية عظيمة لأنها لم تر جدار المدرسة، والتفكير في سقوط التفاحة من الشجرة الى الأرض جعل نيوتن يكتشف قانون الجاذبية والعديد من القوانين الأخرى التي ساهمت في النهضة الاوربية وكانت أساس الثورة الصناعية والحديث يطول عن عظماء صنعهم التفكير ولم تصنعهم المدارس.

ان الفرق بين التفكير والـ لا تفكير فقط ” لا ” تحتاج الى جزء من الثانية لكتابتها لكن أثرها يمتد لسنين ضوئية ولك ان تتصور كيف ستكون حياتنا لو لم يكن أولئك العظماء الذين تمردوا من اجل الحياة، المحصلة النهائية من كل ما سبق ذكره هو اننا بحاجة الى إعادة النضر في طريقة إدارة الوقت وحجز جزء منه للتفكير والذهاب بعيداً بهذا العقل وطرق أبواب التفكير فقد تكون لحظات او دقائق كافيه لتغيير حياة بكاملها بالإضافة الى انه أفضل من عبادة سنوات.

مصطفى عبد الخالق – بغداد

بين التفكير والــ    25-7-2017   كمال

ضياع الأمنيات      1

اغني على جراحي والمي وكلمات حزني واحرفي الصم خائفة من صراحتي حينما أتحدث إلى نفسي وكأني أشكو إليها سوء حالي متعباً مثقلا بالهموم التي لاتنتهي من قاموس حياتي اشعر بالضياع وذاكرة مملؤة بالاحزان لااستطيع أن امحو بعضها واترك الآخر وكأنني ادور في حلقة مستديرة بدون اتجاهات في دوامة لا تنتهي لم تعد حياتي لها طعم فقدت كل أحلامي التي تمنيتها ولم يتحقق لي منها شيء فقدت ماهو أعز من روحي أشعر وكأنني أحتاج إليه

لقد خرجت الروح التي تسكنني

لقد جرحت ولم أنزف دما ًبل تمزق جسدي من الالم أذق طعم النوم منذ ليالٍ طويلة لم أبتسم منذ أيام

أصبحت مريضاً سارحاً في حلم قد أصبح سرابا أبكي ليل نهار, صباحاً ومساء لم أعد أشعر بدقات قلبي لم أشعر بالراحة قليلاً مللت البحر والقمر ومللت الحياة حالة من اليأس اعيش فيها اعلنت الحداد على نفسي ونسيان من احببت

رحلت عني وكانت كل شيء في حياتي لم يترك أبوها حرية الاختيار حيث تقدمت لخطبتها بعد معاناة من الحب وقد رفض قدومنا الى بيته وتوسطت مع اناس يعرفونه وفي الخطوبة رفض واعتذر وخرجت محملا بالاسى والألم باكيا. يأسنا حزينا لااعرف اين اتجه وبقيت امل تتصارع مع الاحداث وحدها وقد قام ابوها بضربها واهانتها ومرت ايام قلائل وانا مقيد في غرفتي لااقوى على شيء وصدمت عندها سمعت صوت صرخة وبكاء من شقيقتي محمد مصيبة ان امل انتحرت ماتت لقد انتهى كل شيء في حياتي وضاعت معها أمنياتي أبيها مجرم بحقي سأنتقم منه أهلي قيدوني وساءت حالتي يوم بعد يوم ابكي أتألم اصرخ أحطم كل شيء امامي لااحد يشعر بالامي رسائلها بين يدي اقبل فيها وابكي تحدثت لي عن حلمها الوردي عندما كانت معي في معهد المعلمين خمس سنوات من الحب والعشق الأبدي رحلت وتركتني اريد ان الحق بها في غفلة عن أهلي شربت كل الحبوب كي انتحر وأتخلص من حزني فقدت الوعي وافقت في المشفى والكل حولي يبكي وكان احلم انني بقربها اتحدث اليها امسك يديها واحتضنها طائرا في السماء محلقا بعيدا واستيقظت باكيا لاني عدت الى الحياة بعد ضياع من احببت اصبحت غريبا عن المكان لااستطيع ان أقاوم الالم خائف من صرختي الكل من حولي يحاولون مساعدتي ونسيان من احببت لكن الشعور الذي في داخلي يرفض كل شيء اريد حبيبتي اصرخ بجنون لااريد غيرها كان بكاء ابي المني كثيرا وأمي لم تغادر المشفى حاملا همومي التي لاتنتهي وانا ابكي واتالم خائفا من نفسي وقسوتها في اتخاذ قرار الرحيل وآمل صورتها لاتفارق خيالي اريد ان اخلو الى نفسي والكل من حولي اريد العودة الى غرفتي تماثلت الى الشفاء وبقيت روح امل معي تعيش في حلمي لايمكن نسيانها

تعزف الحياة لحنا حزينا يصدر فيه صوت شجي على أوتار قلبى الجريح وأبكي شاكيا المي فتتكسر امامى كل المعاني ويبقى المي وحزني و يهرب مني الحرف وتتبدل اوهامي وأحلامي وتتبدد أمنياتي ويصرخ بي الصدى غير قادرا على صراخي .. تسكن في نفسي الغيوم ومقلتى تمتلأ بالدموع و يقتلني الصمت .. ليس هناك من يبادلني الكلام اشعر بغربة الأشياء من حولي ولغتى ذابت فيها كلماتي فى بحور الزيف ..وأحزاني تأبى أن تغادرني … كل مساء أترقب أن تمطر السماء أملاً يتوشح بثوب الفرح .. يشتعل القلب شوقاً وحنيناً لذكريات ملونة بألوان فصول العام بعد أن مللت الأبحار فى عيون حالمة فأسدل الستار وأطفئ سراج العشق الوردي ..فلا تلوموني أوترموني بالجنون فكل ماحولي يكفي ان يثمر اناس بلا مشاعر تريد مني ان انسى ماحدث لي وكأنه شيء غير مهم بالنسبة لهم أهلي والكل من حولي قيدوني وكأني مجنون يبحث عن الخلاص فحياتي لم يعد لها معنى خائف قلق اشعر بالملل من الحبس داخل جدران غرفتي مرت ثلاثة شهور على رحيل امل ويرفضون ان اخرج أواجه الحياة اريد ان أزور قبرها كي انسى ترقد بعيدة عني ولاتاتي حتى في حلمي اختفت لم تعد تاتي ربما تريد مني ان أزورها اتوسل بأخي بشقيقتي بأمي بابي لم يعد احد يرحم توسلاتي اريد ان ارحل بعيدا عنهم ماذا لو غافلتهم ورحلت دون علمهم سافعل ذلك اليوم لابد لي ان ارحل نحو حبيبتي امل ارتديت السواد وبكل هدوء انسحبت نحو منزل الجيران باتفاق مع صديقي محمود الذي اراد ان يرافقني في رحلتي نحو قبر حبيبتي ووافقت لان باب بيتنا مقفل باحكام محمود احضر سيارته من الكراج وبكل هدوء اتجهنا نحو مدينة النجف وانا لااتكلم صامتا فهو يعرف الطريق لقبر حبيبتي امل قال لي سنصل قريبا ارجو منك ان تكون على وعدك لي انا اخاف عليك لاتخاف دعني أفرغ همومي ابكي وحدي اصرخ لعل بصراخي تستيقظ من نومها اني اعرف ماذا تحب ان تسمع مني وقفت السيارة ونزل محمود ونزلت وانا انظر في عدة اتجاهات ابحث عن اسمها أشم رائحتها انها قريبة مني رايت اللحد الذي ترقد فيه اسمها مكتوب عليه امل… وركضت مهرولا نحوها احتضنت اسمها اصرخ حبيبتي انا بقربك الان مالك لا تسمعين النداء ارحمني اسمعني صوتك اتوسل اليك أذوب حرقا وشوقا اليك لاتتركيني احبك حياتي أملي عمري كل حياتي اقف امامك لاتتركيني ليتني بقربك اتوسد تراب خدك ومنزل مهجور تعشين فيه وحدك انت وانا بعيد عنك والكل صار ضدي لايعرفون كم انا احبك لايعلمون انني كل يوم اموت لأجلك ليتني انا انتحرت قبلك وتركت الحياة لقد ضاعت في رحيلك اجمل أمنياتي ماذا سافعل بعدك حبيبتي كيف سأعيش بدونك انت كلميني اريد ان اسمع صوتك مال الحبيب لايرد على حبيبه الله اجعل فيها الحياة اريد ان اسمع صوتها اريد ان أقبل حبيبتي.

احمد جاسم محمد – بغداد

مذكرات ضابط متقاعد

ذهبت الى سوق مريدي وكالعادة في جمع السجاد والزوالي من المحلات وبيعها في مدينة حصيبة (القائم) تلك المدينة الواقعة عند الحدود السورية في بداية دخول نهر الفرات من منطقة البوكمال السورية .

وبعد تحميل البضاعة في سيارة الحمل والذهاب الى المحطة العالمية للسكك الحديد في العلاوي قال لي أصحاب المحلات :

انت مبريئ للذمة حتى لو لم تعد! ثم قال احدهم ضاحكا ..

ياأبن حصيبة لو عبرت الى سوريا فليس لدينا القابلية في البحث عليك !! لكني فعلا كنت احاول الفرار الى خارج الحدود بعد تسليم ما بذمتي كان تجوالي في جميع مناطق الحدودية هو لهذا الغرض وأنهم يتصور بأنني من تلك المدينة لكنهم لم يعرفوا اني من سكنة بغداد ويثقوk بي كثيرا لدرجة انهم لم يستلموا ثمن المفروشات الأ بعد بيعها . وبعد وصولي الى مدينة حصيبة وفي اليوم الثاني هبطت الأسعار ونزلت اسعار السوق بشكل مفاجئ وكان هذا في سنة 1996 بحيث كان سعر الزولية 45 الفا واصبحت حتى 15 الفا لا يعطون بها والشراء توقف وينتظر الناس المزيد من نزول الاسعار فذهبت مسرعا الى بريد المدينة و أتصلت بأحد اصحاب المحلات فقال لي : بيع بأي سعر ولا ترجع اي نوع من السجاد ! فتأخرت في بيع الزوالي في المدينة ومرة في منطقة الرمانة او في الفوسفات ومن ثم ذهبت اتنقل بين هيت وراوة لقد تعبت كثيرا لكي اخلص من بيع جميع البضاعة. وبعد ثلاثة اسابيع رجعت الى سوق مريدي في بغداد وقد تجمع حولي اصحاب البضاعة وهم ينتظروا خبر الفاجعة فافترشت ارضا وبجانبي كيس من الصوف مليئ بالنقود فوزعتها على نفس السعر التي طلبوه مني قبل النزول ! فأندهشوا من أمري وقالوا لي .. انت مجنون !!

فقلت لهم نعم مجنون بامانتكم هذه فعندما اردت بيعها لم يعطني احد ربع سعرها مما قمت بتبديلها بالحنطة الجيدة وطحنها في المطاحن هناك وقمت ببيعها في علاوي جميلة لتجار الجملة وبسبب ظروف الحصار الطحين بقي على سعره لقلته وخاصة النوع الابيض الممتاز . فضحك الجميع لهذا التصرف المجنون حقا .

عبود حسن – بغداد

مذكرات ضابط متقاعد     16- 7-2017    كمال

مشاركة