لمناسبة بدء العام الجديد

لمناسبة بدء العام الجديد
(الزمان) عطاء السنين
اصدرت جريدة الزمان عام 2012 عبر مسيرة الكلمة الحرة التي عاهدت قراءها 3070 عدداً اشرت ان مسيرتها فخمة وان الاداء الصحفي الذي مارسته عبر سنة كاملة يجسد ارتقاء فذاً استأهلت وفق معطياته ان تكون جريدة العراق.
وليس سهلاً على مجموعة صحفية تعد كما تعد اصابع اليدين ان تقدم للقارئ كل صباح مطبوعاً يضم عشرين صفحة يحيط بحوادث بلد العراق، والوطن العربي والعالم باختيارات لمواضيع واخبار في غاية الدقة والمصداقية متوخين الحذر التام من الوقوع في خطأ او مطب والابتعاد ما امكن عن المبالغات والاثارة تتصدر (الزمان) وفق هذه الخارطة من المصداقية والجد والاعلام المستقل وهذا فخر كبير يؤطر هو الاخر عظيم الحرفية والاداء الصحفي المطلوب.
وفي هذا الاطار استذكر ما كتبت عند اصدار العدد 4000 فقد ذكرت آنذاك اننا امام اسطورة سيكتب التاريخ العراقي عنها اضافة اخرى في سجله يؤكد فيها ان في العراق اناس يستحقون وسام المجد وهم يخلدون لأجيال هذا البلد وشعوب العالم عبر هذا المطبوع كل ما يحيط بهذا الشعب على صعده المتعددة التي تغمست تارة بالدم واخرى بماء الورد في شجاعة قلة آلت على نفسها ان تكون طليعية في مجال اقدس وانبل المهن واصعبها كون الصحافة ليست عملاً روتينياً تقليدياً بلا عطاء فهي اقرب الى الاختراع لان حقيقية عملها هي الابداع والصياغات التي تتجاوز حتى صياغة الذهب وزخارف الفنون، ولكون التعامل بها فكرياً واخلاقياً وقبل ذلك يفترض ان يكون وطنياً بحتاً بهذا نجحت (الزمان) لانها حافظت على هذه القيم بكل دقة وهذا بحد ذاته مأثرة شرفت العاملين بها وتشرفت بها لان من اكدها هو شعب العراق باكمله ليواصل الافذاذ فيها مسيرتهم في عطاء فريد وهو الوسام الذي يحلي صدورهم ويرفع من رؤوسهم ويجدد عزيمتهم لانهم يعملون في مؤسسة عراقية بحتة ومستقلة دربها الحياد ونقل الحقيقة كما عين الشمس.
وأأكد مرة اخرى ان ما نفخر به ان جل وكالات الانباء المحلية والعالمية والفضائيات والاذاعات تستقي من (الزمان) لمصداقية ما تقدم وهذا من اهم ما تتصف به او يجب ان تتصف به وسائل الاعلام. اضافة الى السرعة بالتغطية والموازنة النابعة من الحيادية التي دأبت عليها منذ اعدادها الاولى.
لقد احاطت (الزمان) عبر سنة 2012 بكل حوادث العراق المهمة السياسية والاقتصادية والفنية والاجتماعية، وتفردت باخبار من الفخامة لا استطيع ان اذكرها الان هذا اضافة الى الملفات والتقارير التي اعدها منتسبوها بملاكها الصحفي والمقالات التي شارك بها خيرة كتاب ومفكري العراق اضافة الى الصفحات الادبية النسوية والشبابية، كما افردت للقانون حقه اضافة الى مشاكل الناس وقضايا المجتمع.
وقبل ان اختم اقول ان (الزمان) ظلت مدرسة خرجت الكثير من الكفاءات من الصحفيات والصحفيين الشباب ودفعتهم الى العمل في المؤسسات الاعلامية الحكومية والاهلية متأهلين تماماً لممارسة العمل الصحفي دون ان تبخل عليهم بالخبرة والمقدرة لانها جامعة اعلامية بحق ، وهذا ما اكده المتخرجون انفسهم.
كما كرمت العديد من المؤلفين والكتاب في بادرة اشاد بها الوسط الاعلامي والصحفي والثقافي.
سنة مضت قدمنا فيها الكثير وها نحن نتأهب لسنة اخرى نتمنى فيها للعراق عظيم التقدم والازدهار ونعاهد على ان نبقى اوفياء لمن انجبنا لان للوطن حق فرضه ولأن للقيم مكانها العظيم في قلوب الخيرين.
خيون احمد صالح
AZP02

مشاركة