لماذا العراق ؟ – عادل الزبيدي
المعروف ان العراق يوصف بأنه صاحب اقدم حضارة وهو اول من علم الناس القراءة بل هو من اخترع حروف الكتابة وهو اول من عرف تنظيم الدولة وفيه صدر اول قانون عرفته البشرية وهو حتى في عصر التردي استوزرة اول امرأة في المنطقة العراق ظهر فيه اول محطة تلفزيون في البلاد العربية كان له الريادة في انشاء الجامعات والكليات تميز شعبه بحبه وتضحيته وتفاخره بوطنه تغنى بها الجواهري وعبدالرزاق عبدالواحد ونازك الملائكة وعاتكة الخزرجي ولميعة عباس عمارة وعلماؤه اثروا الإنسانية بنتاجاتهم الفكرية حتى اصبحت جامعاته قبلة الطلبة من مختلف بلدان العالم نعم كنا شعب واحد تزينه فسيفساء جميلة وثمينة يتغنى العراقيون به والقائمة تطول…
أما اليوم ومما لا يختلف عليه اثنان ان العراق من تدهور الى تدهور اي من أسوأ الى أسوأ في كل مجالات الحياة وتحولنا من شعب واحد الى مكونات وطوائف واثنيات بل اننا في ذيل القائمةكمايقال وفي مختلف المجالات!!!
كل ذلك لماذ ا ؟ ومن أجل من؟
من أجل كرسي زائل ألم تقرأوا التاريخ ؟ هل دامت لغيرهم؟ وهل الدماء التي اريقت تستحق هذا الثمن
وهل لازالت لديكم الرغبة في حكم هذا البلد؟ الذي توالت عليه النكبات والذي اثخنت جراحه حتى ان شبابه يقفون طوابير امام السفارات ليس بحثا عن لقمة العيش بل بحثا عن الامن وراحة البال لذا ومن منطلق الشعور بالمسؤولية اقول اما من رجاحة عقل فيكم ينقذ بلدنا مما آل إليه الحال الذي أصبح مجال للتندر حتى من الشعوب التي أرخت لنفسها تاريخا لا يفتخر به ألم يكن بلدنا بلد واحد؟ يعيش الجميع فيه تحت علم واحد؟و بعد كل ماذكرت الا يحق لنا السؤال :
لماذا اصبح حال العراق أرضا وشعبا كما هو عليه اليوم تخلف في الجوانب الصحية والعلمية والاقتصادية ؟
ومن الذي اوصلنا الى هذا الحال؟
ان كنتم تخجلون من الإجابة ولا اظنكم كذلك لكني املك من الشجاعة واقول لكم بكل اسف ان الباحثين عن السلطة والمتفانين من أجل بريقها حتى ولو على انقضائها هم وهم وحدهم من يتحمل المسؤولية أمام ألله والتاريخ وأمام الشعب المتهالك
نعم انتم بصراعاتكم وشهواتكم للسلطة والمال والجاه وانتم تعلمون انكم لا ولن تتمكنوا من بناء دولة ولذلك ومن باب الحرص على ماتبقى من الدولة اقول أليس فيكم رجل رشيد ينقذ البلاد والعباد من الحال الذي تعاميتم عنه فلعل الله يلهمكم لإنقاذ العراق وهنا ألا يحق لي ولأي مواطن غيور ان يسأل لماذاالعراق.