للوطن بعدٌ آخر
” هالوطن تدرون غالي “
لو ثياباً كنت أخلع
لو صغاراً كنت أردع
فبأهليه – ولا عذر – سُعارُ
وعلى ليله لم يأت النهارُ
وطني جرحاً غدونا
فالتباريح كثارُ
ليلة المحنة صارت ألف ليلةْ
ولسان النار في حجم القباب
وأتى الشرُّ … وب يا للشر جائر
من ترى يسطو على قلبٍ مهاجر
يزرع الشرَّ لنا ظمآنُ جائعْ
جارت الركبان والشارع معثار الرصيفِ
أطفأ السمار ناراً للمغيب
وطوت أنوارها سهدُ الصوامعْ
مال حتى البدر مصفر الرفيف
لملم النهرُ مويجات رطيبةْ
أفرد الصمت جناحيه على دجلة الحبيبةْ
فالشراع الغر مطوياً على حجر الضباب ِ
لا تهابي ياليالي
واركلي السوء الذي ينصب عرشاً فوق بابي
إن من يدميه غالِ ! !
فاحتقار الروح سافر
من يبالي ؟ !
حلم الشيخ كفن
حلم الطفل وطن
حلماً بات العراقْ
دمه فيه يراقْ
نسغ أهليه شقاق
للهوى بعد معابر ْ
راية مضيافة تمتد خيمةْ
ومن الأحداق ساتر
ياليالي
احملي الصفو مباخر
ابدلي الموت بشائر
واهدلي طوق حمامةْ
ضمنا العشُّ سوياً
ألف ليلةْ
وسيبقى عشنا حتى النهايةْ
سمية العبيدي – بغداد