للعقول الراقية
في يوم 25 اكتوبر، نزل شباب بعمر الزهور إلى الشارع للمطالبه بحقوقهم الضائعة وضعوا نصب أعينهم هدف واحد هو (( نازل أخذ حقي )) ولديهم مطالب مشروعه هي العيش بكرامة وأمان لكل مواطن بسيط ذاق الأمرين منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 وليومنا هذا. . حكومات تعاقبت على كرسي السلطة وكان شعارهم نخدم أنفسنا وأهلنا وليخسأ الشعب فجاء الرد عليهم من هؤلاء الفتية الذي نزلوا إلى ساحات الاعتصام ليقولوا كلمتهم.. ليخسأ كل فاسد ومرتشي وليعش الشعب المظلوم خرج الشعب يد واحدة بغض النظر عن القومية والديانة، لم يستطع اختراق صفوفهم الرصينه اي عميل او مخرب.. وقدموا كوكبة كبيرة من الشهداء وراقت الدماء في سبيل نصرة قضية الشعب.
مضى ثلاثة أشهر بكل ما فيها من معاناة واراقة للدماء الطاهرة ولاننسى مجزرة الشمري في الناصرية والتي راح ضحيتها مائة شهيد بعمر الزهور لم يكونوا ينادوا سوى بسلمية المظاهرات حملوا العلم العراقي بأيديهم وجائهم الرد بالرصاص الحي ثكلت أمهاتهم بهم… واكتسح السواد المدينه بأكملها. ولكن لم يتوقف الاعتصام بل كانت هذه الحادثة سببا في صمود أبناء الشعب في أرجاء البلاد ومساندتهم لأبناء ذي قار وهكذا استمر العصيان المدني.. في جميع ارجاء البلاد، من جهة أخرى وبالرغم من كل هذه الأحداث والتي لا تخفى تفاصيلها عن القاصي والداني ويمكن معرفتها من خلال اليوتيوب وأصبحت الصورة واضحة أمام المجتمع الدولي نلاحظ الصمت من قبلهم اتجاه مايحدث في العراق.
وسؤال هنا للضمير العالمي هل تحتاج إلى بطاقة دعوة لتقول كلمتك أمام مايحدث في العراق ام ان ضمائركم ماتت ومنظماتكم الانسانية أصبحت بلا انسانية ولا يوجد حقوق للإنسان بل هي مجرد مناصب وهيئات شكلتموها لخدمة مصالحكم إلا تبا لكم لسنا بحاجة لكم :
اذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
وهكذا سنصنع اقدارنا بايدينا ولسنا بحاجة لكم وسنخط مستقبلنا بأحرف من نور وسنجعل من التجربة العراقيه للتغيير السلمي نموذجا يدرس في جامعاتكم..
استقال رئيس الوزراء وها هو رئيس الدولة يلوح بالاستقالة.. والشعب رفض ترشيح الأحزاب فهم ليسوا بمسؤولين عن قرارات الشعب لأن الشعب رفضهم جميعا لفشلهم طيلة الأعوام الماضية في إدارة الدولة العراقية.. لذا فأي مرشح من قبلهم سيواجه بالرفض أما التزوير للانتخابات اذا ما حدثت فالشعب أصبح واعي لهذه الأمور وسيقوم بترشيح أناس من خارج العملية السياسية مستقلين لا ينتمون إلى أية جهة سياسية نزهاء لم تلطخ أيديهم بدماء العراقيين جل اهتمامهم بناء العراق ليسوا بسراق او فاسدين… وهناك نماذج كثيرة في العراق.. هم مثال الامانة والشرف وتاريخهم يشهد لهم بذلك…
ولكي لا يكون المنصب مصدر طمع يتكالب عليه الفاسدين اقترح ان تلغى المخصصات عن أصحاب المناصب ليصبحوا خدما للشعب وليس ملوكا عليه من يأتي للسلطة يضع نصب عينه أنه لن يستطيع الكسب المادي بل المنصب امانه ثقيلة تقع على كاهله لا يستطيع حملها سوى الشرفاء… وكذلك اقترح إلغاء المجالس البلدية وكل مايعيق اويعطل عمل المواطن…
نتمنى أن يعود العراق ملاذا لكل من يطلب الأمان والبوابة الشرقية للوطن العربي وأن تعود حدوده محمية بفضل النشامى من حرس الحدود والحشد الشعبي والأمن في ربوعه بفضل وزارة الداخلية ولن يفكر جار بالاعتداء علينا بفضل جيشنا الباسل ويعمر بلدنا بسواعد أبنائه ونكون شعبا واحدا من زاخوا إلى الفاو.. أخوة يجمعنا حب العراق العظيم وتعود بغداد قلعة الشموخ والكبرياء..
الهام العبيدي – بغداد