لغة السماء النائمة – نص شعري – علي‮ ‬مولود الطالبي

لغة السماء النائمة – نص شعري – علي مولود الطالبي

سأشرحُ الغناءَ وأرتدي المسافة بقطيع الزهر

سأحتكرُ الإبحارَ في الماءِ المصوّر فيكَ

قصيدةٌ من ريف الموسيقى

وأحكي للكتب

كيف كنّا صغارا نرسم بالطّين

عشقنا الخفي في حبو المساءات

ينبعثُ فيّ وشم الفقر الموقٌر

قفاف فراغ … لعبة تكابدُ في العراء

ندّثّر فراشنا بمواقيت أمي

نصير كتلك البلابل

تطير إلى رؤانا

وقناع الحكايا يا جدتي …

ومدن تستغيث …

هذه اللوحات تطلّ على القصائد كأنها رقصات الإِبِل

نستعيدُ الفجرَ الضّاحك في غمغمة النّار

نطلي شفاهنا بالغبار

ونعودُ كما كنّا

يجوعُ يومُنا …

ولا نعلم من أين تأتي تسابيح الثمر

قفي أيّتها الحالمة

خيمةٌ تصبو إلى موعدٍ تدّمر

جفنكِ جفّفَ الرّغبة فيّ

فنأيتُ عن صحارينا

أنا فوق الصّدى

أحترف العناء

في ليلٍ يَذّرُ البوح

نفركُ الجرحَ , نتيممُ ,

نتعلّمُ لغةَ السّماء النّائمة

نُبصرُ تراتيلَ آبائنا ونمضي

لأوطاننا القادمة

سأجتهدُ … كيف أجعلكِ لي أنا ؟

وكيف ابعثُ فيكِ

نشوةَ الشّوق

المحمول على حراب المدن !