لعبة الايام
.ثابت الاعظمي – بغداد
بعد أن قبلت جبينها كي تغادر
تكلمت عيونها ….
قالت ..
احتاج أن تظمني اليك
وعندما هممت لاخفف عن معاناتها وأظمها بذراعي
قالت ..
عندما تظمني اليك لا تضغط علية
فأنا مجهدة ….. متعبة ونحيلة الجسم
وعظامي هشة … فقط اعطني دفأ وأمل ثم ارحل
الوقت يمضي وموعد الطائرة ..
كانت تحمل الم يهد الجبال ..
انا أعرف تفاصيل الامك .. واحسها .. اشعر بها
اذهبي وسأدعو الله لك عند كل صلاة بالشفاء
لآني اعلم جراحك ….
همست في اذني .. لا تنسى دعائك لي ومرت الايام …….
أنتظرها اربعون عاماً … وحين اصبح في السبعون من العمر
جاء دور القدر ،.. لقد عادت
فتزوجها وهي في الخامسة والستون من العمر ..
وحين سألوه عن هذه الزيجة ،
قال … لا داعي للاستغراب
الآن فقط اجتاحتني السعادة .. وأن افضل حب هو الذي
يسكن داخل الروح دون يأس …
لم ينتابني اليأس يوما … ها نحن نلتقي !!!
أنها كالشجرة تكبر وتزداد ثمارها نظارة وحلاوة
ولكل أمرأة شيء يلفت النظر
فقط ينتبه لها رجل فقد احلامه في زحمة العمر
،، وحين سألوها .. اجابت
يكفي افتح عيني كل صباح .. أراه بجانبي
فأمد ذراعي واداعب الشيب الذي اجتاح ذلك السواد الذي كان
فأشعر انه ما زال طفلا …. وما زلت انا صبية صغيرة
وما بين الالم والامل … اشعر اني في الربعة عشر من عمري
وكل السنوات التي مضت مجرد سنوات عشتها
ولا أدري اين عمـــري ……..
المشاعر النبيلة الصادقة .. لا تعد بالسنوات
وأنما بما يجتويه نبض القلب …
والاشياء لا تموت ….. النهر يجري … والرياح تهب
والطيور صادحات …. والاشجار تثمر .. والامطار تأتي
وتغسل العيون ….