لسان نيلسون – مجيد السامرائي

لسان نيلسون – مجيد السامرائي

احببته مؤخرا لم اكن اكترث له كثيرا  حتى عرفت  :إنه في  تشرين الثاني 2009 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 تموزاليوم الدولي لنيلسون مانديلا  اعترافاً بإسهام رئيس جنوب أفريقيا الأسبق في ثقافة السلام والحرية. تنبهت اليه وهو يفحم امريكيا ينظر اليه على إنه صحفي مفوه قال له  كين آيدلمان امام  طيف واسع من المتشاغلين  في بلاط صاحبة الجلالة 🙁 لقد صافحت عن بعد  القذافي  وتضامنت مع عرفات واعلنت عن إعجابك بكاسترو).وذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة (أي بي سي) الأمريكية، في حرم جامعة نيويورك عام 1990 بحضور أكثر من ألف شخص.. في أول زيارة له إلى الولايات المتحدة بعد خروجه من السجن في جنوب إفريقيا حيث أمضى 27 عاما من حياته..

قال الاسود الزنجي مكرمة : أحد الاخطاء التي يرتكبها بعض المحللين الغير سياسيين  هو إعتقادهم إن اعداءهم يجب أن يكونوا أعداءنا ! (وضجت القاعة بالتصفيق والصفير للهدف الذي احرزه مانديلا في مرمى آيدلمان ).

علي أن افتش في مذكراته عن سطور تشفي شغفي بترصد نصوص تؤكد إننا نغير مبادئنا تبعا لمواقف وصدمات وكدمات (زى البدل ما بدانا بنبدلها واللى اترمى فى النار ما تامنلوش).

 قالت لي محتده : كيف تحاورها وقد خطفت مني زوجي ؟! اكرهها اكرهها وصرت اكرهك.

 لم اصدم ولم اندم ولم ادافع ولم اشتكي بلواي او اتوجعا،  كما قال عمنا نيلسون الزنجي الابيض القلب : أحد الاخطاء التي يرتكبها بعض المحللين الغير سياسيين  هو إعتقادهم إن اعداءهم يجب أن يكونوا أعداءنا.

 (الحب سياسة برضو) قال لي مرة عبد الرحمن ابوزهرة (مادمت فيه تكره من بعد محبة .ومن الحب ماقتل دي مش سياسة والا ايه ؟!).

كنت اقتنيت كتابا اسمه تحالفات الاضداد اعجبني عنوانه فقط .كتاب في السياسة، لااحاور فيها ولا اعاقرها ولا الخمرة. يكتب لي معجب منقلب علي : لقد فاتك ان تحاور في اطراف الحديث ..المعدمين والمعدمات والغانيات والراقصات ، فستجد مالاتجده في اطراف الحديث مع السياسين المترفين الذين لايفقهون  شيئا من السياسة والا لما كان هناك فقراء معدمون ، حاورهم بالله عليك ،اجلسهم في ذلك الاستديو الترف الذي توجد في نهايته شباك مميز وستارة من نوع اخر.  وانا عمري ما حاورت برلمانيا ولا رئيسا حتى لو لفريق  يعمل دون مقابل.

 تصورت إني يمكن ان أوقف شابة تبيع الورد  عند الاشارة الضوئية وادعوها الى أطراف الحديث، ونتجاذب الاطراف والاذيال عن اغنية عمي يابياع الورد.

كم كان حضيري ابو عزيز متحضرا وهو يعلمك مباديء الحياة التي فيها من الورد اكثر مما فيها من الشوك اضعاف من الشوق  في الاربعينات :

 بالك تدوس على الورد … وتساوي خله .. خله

باكر يصير احساب يبه … لله شتقله .. لله

مشاركة