قوات الأسد تستعيد قلعة تدمر
بيروت – جنيف – الزمان
قال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية إن قوات الرئيس السورية بشار الاسد وحلفاءها استعادوا السيطرة على قلعة مدينة تدمر على مشارف المدينة الأثرية من مقاتلي تنظيم داعش الأربعاء.
وأضاف الإعلام الحربي أن الجانب الحكومي سيطر أيضا على قصر يقع شمال غربي المدينة.وقالت المعارضة السورية الأربعاء إن وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا أبلغها أن مفاوضي الحكومة مستعدون لبحث انتقال سياسي في محادثات السلام في جنيف.
وقال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة للصحفيين عقب الاجتماع مع دي ميستورا «سمعنا من السيد ستافان أن هناك وبسبب الضغط الروسي- وهذه إشارة قد تكون كذلك مشجعة من الناحية المبدئية – قبول تناول القضايا المطروحة في القرار 2254 وطبعا يهمنا منها تحقيق الانتقال السياسي لأنه السبيل الوحيد لتحقيق القضاياالأخرى في هذا القرار.» وأضاف أن الوفد الحكومي يحاول إعطاء الأولوية لنقاط أخرى لتفادي التعامل مع القضايا السياسية بشكل مباشر وإن الحكومة تلجأ للعنف على الأرض لإفساد المحادثات
من جهة اخرى اعتبرت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة الاربعاء عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب السورية في كانون الاول/ديسمبر الماضي «جريمة حرب».
وجاء في تقرير للجنة التحقيق نشر الاربعاء «على اعتبار ان الاطراف المتقاتلة اتفقت على اجلاء شرق حلب لاسباب استراتيجية وليس من اجل ضمان أمن المدنيين او لضرورة عسكرية ملحة، ما أتاح تهجير الآلاف، فان اتفاق اجلاء حلب يعادل جريمة حرب للتهجير القسري».
وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق للأمم المتحدة بشأن سوريا الأربعاء إن محققي المنظمة الدولية سيتقاسمون قائمة بأسماء مجرمي الحرب المشتبه بهم مع كيان تابع للأمم المتحدة أشبه بهيئة إدعاء تشكل في جنيف. وقال في مؤتمر صحفي بعد أن أعلنت اللجنة تقريرها بشأن الجرائم التي ارتكبها طرفا القتال أثناء سقوط حلب «نحن منفتحون تماما.. بالطبع سنتقاسم القائمة بأسماء الجناة.»
وردا على سؤال عن عدم نسب اللجنة أي جريمة حرب محددة للقوات الروسية التي تستخدم نفس الطائرات التي تستخدمها الحكومة السورية في الضربات الجوية قال «سنواصل التحقيق وسننسب (المسؤولية) إذا وعندما نثبت ذلك».
قال محققون تابعون للأمم المتحدة الأربعاء إن طرفي المعركة في مدينة حلب السورية ارتكبا جرائم حرب بما في ذلك طائرات الحكومة السورية التي قصفت «عمدا» قافلة إنسانية مما أدى إلى مقتل 14 من عاملي الإغاثة ووقف العمليات الإنسانية.
وذكر المحققون في أحدث تقاريرهم أن القوات السورية والروسية نفذت «ضربات جوية يومية» على شرق حلب الذي كان تحت سيطرة المعارضة من يوليو تموز وحتى سقوط المنطقة في 22 ديسمبر كانون الأول مما أدى إلى مقتل مئات وتدمير مستشفيات .
وقال التقرير إن جماعات المعارضة قصفت غرب حلب الذي يقع تحت سيطرة الحكومة مما أدى إلى سقوط عشرات بين قتيل وجريح كما منعت المدنيين من الخروج من شرق حلب واستخدمتهم دروعا بشرية وهاجمت حي الشيخ مقصود السكني الكردي. ووصف التقرير الواقعتين بأنهما من جرائم الحرب.