لا مناص من خوض معركة المصير

لا مناص من خوض معركة المصير

 

 

خالدة خليل

 

 

كثيرة هي المحن التي مر بها العراق وبالذات الازيديون في التاريخ تمثلت في الفرمانات التي كانت تستهدفهم كونهم مغايرين  في الدين، واخرها هذه الهجمة الداعشية  المقيتة التي ارادت ان تاكل الاخضر واليابس بلقمة واحدة. فسبت نساء وقتلت شبابا وشيوخا واطفالا بدم بارد. بكينا وبكى العالم لصراخنا . وهرب اخرون مذعورين نحو الجبال . هاهي دموع بركات عيسى  التي لن تجف كانت الشاهد على محنة اهالينا في الجبال وهم محاصرون يصارعون الموت والخوف والجوع والعطش يصارعون من اجل بقاء هذه الاقلية التي لا  حول لها ولا  قوة وهي تتحدى على مدى قرون  من الزمن ارادات الظلاميين مازالت تتحدى  حتى الرمق الاخير من اجل وجودها كونها اقدم الديانات الكردية التوحيدية فكان جبل سنجار الذي كان في اغلب الفرمانات الشاهد على المذابح والمجازر هو مأواهم الان كما كان عبر التاريخ لم تكن هذه الهجمة التي استهدفت الايزدية والمسيحية وابناء العراق الا وصمة  عار في جبين من يدعون الدين ويريدون تطبيق شريعة الغاب والذين لا يرومون سوى قتل التنوع.

 

ان ما يحدث هو جزء من خطة تريد افراغ  العراق من تنوعه.

 

وهو حملة ابادة ومجازر ضد اهلنا وانا اعلن من موقعي هذا للعالم اجمع للتدخل ووضع حد لهذا النزيف وانا على ثقة بان القيادة الكردية تتمتع بحكمة اتخاذ القرار في توحيد الصف القومي وقد اخذته بالرد بقوة  فقد تكسرت نصف اراداتها على صخور ارادة الاشراف والمقاتلين الكرد الذين يتدرب الان ابناء الازيديين ليلتحقوا بهم في معركة المصير وها نحن اليوم امام نصف ارادة   داعش المتبقي بعمر  بلاد النور  بظلاميته  ولكن امام معطى جديد تدخل فيه دول كبرى  لتقول كلمتها: على  نهج داعش ان  يتوقف. نحن امام مدة مهما طالت او قصرت متفائلون بان لا يصح الا الصحيح.

 

ندعو بالرحمة  لمن فارق الحياة من اهلنا وندعو بالنجاة لمن مايزال على قيد الحياة  رابضا  فوق الجبال والموت للظلاميين.

مشاركة