لا شيء يتكلّم أيها الآخر

لا شيء يتكلّم أيها الآخر

المدينة فقط

 خارجَ حنجرتها شاخ الصوت ..

مثل متعب خارج حلمهِ

أو كاتب

خارج روايتة ،

و لا حتى ذيك السماء المزدانه  بقوس قزح السراب  ..

الذي يشبه غابة متشابكة باشجار خضراء  غير معتادٍة على تداخل الالوان….

إلمدينة بحزنها الطويل كشوك مرهق جدا

طعنتْهُ   متسللة في القلب ،

.

إبحثتْ أرواحُنا في سراب ..

بل تنظر  الراحة تارةً من الحقيقة

و من الظلِّ تارةً أخرى ..

كما طفلٍ لا يُدرك ابعاد  القادم  ،

من غير أن ينتبه انهكه  الارهاق…

لا شيء

يتكلّم

يا حلمي  ،

لا  ..

سوى هذا الحفيف  الذي لا يستدير إلى ورائه فينتج اوراقا متساقطة

من الشجيرات  ..

 .. نتسكَّع بلا جهةٍ واضحةٍ

بين حفيفِ مقشاتهِ وريقات  اشجار نا …

و ثرثراتِ وريقات اشجار هم  ..

  ذاب  الوقت..

 متى تشرق  الشمس وتذيب  المسامير ..

 ايها العبث كم كنت مؤلم

و عبثاً….

هل نعثر  على أمل ،

وغدا….

فكر بغيرك… ايعقل يادرويش

لا احد يفكر…….

انوار عبد الكاظم الربيعي

مشاركة