لايك
حين تسمع بما يجري في العراق لاتصدق مايقوله الآخرون عن الأساليب البوليسية الاستخبارية التي تتبعها احدى الجامعات بعينها ضد أساتذتها وترجع بذاكرتك لتقارن هذه الأساليب باجراءات الأنظمة التوتاليتارية الشمولية النازية او الفاشية فاثناء خروجي المعتاد في تظاهرات يوم الجمعة التقيت أحد اساتذة الجامعة حيث أكد لي ان رئيس الجامعة المحترم قد استدعى احد الأساتذة لانه قام بإعطاء ” لايك ” لأحد المنشورات التي نزلتها على صفحتي بالفيسبوك واللايك هو إشارة إعجاب للمنشور ليس فيه تَعلِيق او مشاركة او غيرها اي انه اضعف الإيمان وحاسبه ُ حسابا عسيرا وقد تذكرت ان احد العمداء قد استدعى طالبا في احدى الكليات لانه قد أعطى اعجابا يعني ” لايك ” لاحد منشوراتي ايضا وهذا معناه ان السيد رئيس الجامعة المحترم وسلسلة مراجعه الإدارية تحولوا من واجبهم الاداري والعلمي والاخلاقي الى ممارسة العمل الاستخباري والتجسس والى نظام الشرطوية وهي آليات الأنظمة التوتاليتارية الشمولية والخطورة لاتقف عند هذا الحد بل تتجاوز ذلك فالجامعة هي موسسة علمية تربوية اخلاقية فاذا ماتحولت الى موسسة جاسوسية يمارس رئيسها مهنة التجسس على الأساتذة والطلاب فيجب ان نقرأ على هذه المؤسسة السلام ويجب ان نعيد هيكلة مجلس الجامعه فورا وبدون تاخير قبل ان تتحول الى فضيحة سياسية من فضائح هذه الحكومة التي نطالبها ليل نهار بمكافحة الفساد المستشري في كافة دوائر الدولة وإلا فختم هذه الجامعة بالشمع الأحمر يكون واجباً اذا ما استمر رئيس الجامعة وسلسة مراجعه الإداريين في غيهم مستندين على احد احزاب الاسلام السياسي او ربما على ثلاثة أشخاص او اكثر يمثلون هذا الحزب وسياساته .
جاسم الحبچي