واشنطن تنشر طائراتها في أربيل والناصرية
انقرة ــ توركان اسماعيل
القاهرة ــ مصطفى عمارة
طهران الزمان
رفض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مشاركة ايران في مؤتمر باريس لمكافحة الارهاب، مؤكداً ان دور تركيا سيتحدد لاحقاً وهي تمانع حتى اللحطة المشاركة في الحرب.
من جانبه صرح المتحدث باسم البنتاغون أن وزارة الدفاع الامريكية ستنشر قسما من السلاح الجوي الأمريكي في اربيل. على صعيد متصل شهد الشرق الاوسط امس تحركات سياسية دبلوماسية بعد اعلان التحالف الدولي ضد الدولة الاسلامية وتعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما باضعافه قبل القضاء عليه في العراق وسوريا فقد بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة التركية أنقرة أمس مع نظيره التركي مولود جاوش اوغلو مشاركة انقرة في الجهد الحربي القتالي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في اطار جولة يقوم بها كيري لحشد الجهود للتعامل مع تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي أن الوزارة تريد من خلال هذه الخطوة تقديم دعم جوي أكثر هجومية لقوات الأمن العراقية .فيما بدأ مستشارون امريكيون عمليات صيانة واعداد سريعة لعدد من المطارات العسكرية مثل قاعدة الامام علي الجوية في الناصرية لتنطلق منها الطائرات الحربية الامريكية في غاراتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية حسب مصادر متطابقة في بغداد وواشنطن.فيما اكد مصدر برئاسة الجمهورية ل الزمان ان مصر رفضت طلبا امريكيا بالمشاركة العسكرية في الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش وابلغت مصر الولايات المتحدة ان مصر لن تقدم علي تشتيت قواتها خارج حدودها وان تلك القوات منشغلة فقط بتامين الحدود المصرية وحفظ الامن الداخلي قبل ساعات من وصول كيري الى القاغهرة. . فيما قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن قدراتنا الجوية ليست بالمستوى المطلوب ونحتاج إلى غطاء جوي من حلفائنا وفرنسا ستشارك في ضرب مواقع الإرهاب، وإن العراق لديه الكثير من المقاتلين وهو بحاجة إلى غطاء جوي لأننا قادرون على الأرض في مواجهة داعش وعلى المجتمع الدولي مساعدتنا في إيقاف الهجمة البربرية . لكن ايران وداعم للرئيس السوري بشار الاسد قالت ان لديها تحفظات قوية على التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة وشككت في أنه سيحارب الاسباب الجذرية للإرهاب الذي تلقي باللوم عنه على دول عربية مثل المملكة العربية السعودية. في وقت اتخذت ايران اجراءات لحماية حقول النفط في جنوب العراق خشية تعرضها لهجمات انتقامية من تنظيم الدولة الاسلامية وحصول تسلل لمقاتليها من البصرة الى ايران لتنفيذ هجمات داخل ايران. وقال مساعد قائد قوات حرس الحدود الايراني اللواء احمد غرانوند انه لا توجد اي مشكلة في الحدود الايرانية ومنه الحدود الغربية في اشارة الى الحدود مع العراق.
واكد انه لا توجدمشكلة على الحدود الغربية وانه تم نشر الدوريات من الحرس الثوري والامن الداخلي.
وأضاف الناطق باسم وزارة الدفاع الامريكية أن الـ475 مستشارا عسكريا إضافيا الذين أعلن الرئيس باراك أوباما نيته إرسالهم إلى العراق سيصلون دون أدنى شك خلال الأسبوع المقبل ، مشيرا في نفس الوقت إلى أن لا مجال لتورطهم في المعارك . وـضاف ـن من بينهم 125 سيتمركزون في أربيل للمساعدة في العمليات الجوية.
ويأتي الاعلان الامريكي بعد ساعات من اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما عن الإستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة في الحرب في العراق. ورفضت ايران امس اي تعاون مع الولايات المتحدة واسعودية ضد تنظيم الدولة الاسلامية. فيبما أشار مساعد وزير خارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان ، الي القرار الذي أعلنته الادارة الامريكية في مواجهة داعش في سوريا و العراق جاء متأخرا و مشبوه ومثير للشكوك ، واذا كان الأمريكان جادين حقا في قرارهم فإن عليهم تغيير نهجهم في التصدي لظاهرة الارهاب بحزم و قوة
وكان وزير الخارجية التركي رفض التوقيع على بيان جدة الذي تعهد المشاركون فيه من اعضاء مجلس العاون الخليجي ومصر والاردن اضافة الى تركيا بمحالابة تنظيم الدولة الاسلامية.
واكتفت تركيا بالقول ان واشنطن ستوفر دعما لوجستيا لعملياتها ضد الدولة الاسلامية من قاهدة انجرليك بديار بكر. ولا ترغب انقرة ايضا في السماح للاميركيين باستخدام قاعدتها الجوية في انجرليك جنوب القريبة من الحدود السورية، لشن هجمات ضد المسلحين المتطرفين.
وتخشى تركيا من تعريض حياة 46 من رعاياها يحتجزهم المتطرفون منذ حزيران»يونيو في الموصل شمال العراق.
وعلق دبلوماسي اميركي ردا على سؤال حول رفض انقرة بالقول على ما يبدو هناك حساسيات في الجانب التركي نحترمها .
وفي المجالس الخاصة، قلل مسؤولون اميركيون اخرون من شان التحفظات التركية مؤكدين ان حليفهم يفضل التحرك من وراء الكواليس في الملف السوري بدلا من الظهور في تحالف مناهض للمتطرفين.
واجتمع كيري الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط سعيا لتشكيل الائتلاف الذي سيضم اكثر من 40 دولة، في انقرة بوزير الخارجية مولود شاويش اوغلو وقال وهو الى جانبه ان الولايات المتحدة وتركيا شريكان مهمان وبالتاكيد داخل الحلف الاطلسي وانما ليس فيه وحسب ، مشددا على التعاون في مكافحة الارهاب .
واكتفى الوزير التركي بالتطرق الى التحديات والتهديدات التي يمثلها العراق وسوريا .
والتقى كيري رئيس الوزراء احمد داود أوغلو والرئيس رجب طيب اردوغان.
وتركيا التي تستقبل 1,2 مليون نازح سوري على اراضيها، تخشى من جهة اخرى ان تؤدي عملية عسكرية دولية الى زيادة تدفق اللاجئين وتفاقم الوضع الامني على الحدود التركية الهشة بفعل الحوادث المستمرة.
وبمناسبة زيارته الى تركيا، اعلن جون كيري من جهة اخرى في بيان تقديم 500 مليون دولار اضافية من المساعدات الانسانية لضحايا النزاع في سوريا، ليصل حجم المساعدات الاميركية الى 2,9 مليار دولار منذ بدء النزاع في 2011.
AZP01