كوكب مماثل لمناخ الأرض يعزز آمال العيش في الفضاء

كوكب مماثل لمناخ الأرض يعزز آمال العيش في الفضاء
لندن ــ الزمان
اكتشف فريق من علماء الفضاء من انجلترا وألمانيا كوكبا جديدا يدور حول نجم قريب على مسافة تسمح بمناخ مماثل لمناخ الارض، وهو ما قد يعزز فرص وجود الماء. ووجد الفريق بالفعل ثلاثة كواكب جديدة تدور حول النجم الذي يبعد مسافة 44 سنة ضوئية لكن واحدا منها فقط يقع في منطقة تسمح ظروفها المناخية بوجود الماء.
وأوضح جوليم انجلا اسكودي من جامعة جوتنجن بألمانيا والذي قاد فريق العمل مع ميكو تومي من جامعة هرتفوردشاير البريطانية أن النجم اتش دي 40307 نجم هادئ وصغير ولذا لا يوجد سبب لاستبعاد أن مثل هذا الكوكب له مناخ مماثل للأرض .وتعادل كتلة الكوكب المكتشف سبعة أضعاف كتلة الأرض على الأقل لكنه يدور تقريبا على نفس المسافة التي يبعدها كوكب الأرض عن الشمس، وهو ما يعني أنه يتلقى نفس كمية الطاقة الشمسية التي تحصل عليها الأرض.
وجرى اكتشاف أكثر من ثمانمائة كوكب خارج النظام الشمسي منذ أن رصد أول كوكب في تسعينيات القرن الماضي، لكن عددا قليلا منها يقع بالمنطقة التي يحتمل وجود الماء فيها. ويعتبر الكوكب الجديد الذي سمي اتش دي 40307 جي جزء من نظام كان من المعتقد في السابق أن به ثلاثة كواكب فقط تدور على مسافة قريبة من النجم بحيث يتعذر وجود الماء عليها. وتوصل العلماء للاكتشاف الذي أعلن عنه في بحث نشر بدورية علم الفلك والفيزياء الفلكية بتحليل بيانات جمعت بواسطة جهاز للبحث عن الكواكب تم تثبيته في تلسكوب تابع للمرصد الجنوبي الأوربي في لاسيلا بصحراء أتاكاما في تشيليز. وكان الدكتور دينيس رايس من المركز الفضائي الألماني اعلن انه يحتمل ان يكون العلماء قد تمكنوا من تحديد ما يمكن اعتباره أفضل مكان للبحث عن حياة على سطح كوكب المريخ، المعروف باسم الكوكب الأحمر .
وتشير نتائج الرصد خلال فصلي الخريف والربيع المحليين، عندما يكون الصقيع يغطي الكثبان ومن ثم ينحسر، الى احتمال وجود مياه على سطح الكوكب في أوقات معينة من السنة. ويوحي تحليل مفصل للمنطقة أن هذه المياه يمكن أن تكون تختلط بالتربة مما يؤدي الى تكرار حدوث تدفق للطين. وقال الباحث الدكتور دينيس رايس من المركز الفضائي الألماني الماء الذي نعتقد أنه موجود هناك يعني أن هذا الموقع يمكن أن يكون أفضل مكان توصلنا على معرفته حتى الآن حيث يمكننا الحفر للبحث عن وجود حياة .
وأضاف رايس هناك سمات استثنائية في حفرة راسل، وهي سمات تشبه أنها تشبه الطين على سطح الأرض .
وقام الدكتور رايس بدراسة صور تتميز بدرجة عالية من الوضوح تمكنت مركبة مارس جلوبال سيرفيور من التقاطها أثناء دورانها حول الكوكب.
واستنتج رايس أن هذه التدفقات الطينية قد تكون أحدث السمات على سطح المريخ، وربما تكون قد تكونت على فترات خلال الأيام الحالية.
وعلى وجه الخصوص، قام الدكتور رايس بقياس درجة حرارة السطح مع قدرتها الانعكاسية التي تسمى تقنيا باسم ألبيدو قياس قدرة سطح غير صقيل على عكس الاشعاع الساقط عليه .
واستنتج رايس من خلال هذين المقدارين الكثير حول ما يجري في الكثبان. وتوضح انعكاسات ألبيدو ما اذا كان السطح جامدا أو ذائبا كما تقدم درجات الحرارة أدلة على أنواع الجليد والسوائل الموجودة.
وعندما يبدأ فصل الشتاء في منطقة روسل، يتكاثف بخار الماء وثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي الرقيق لمارس كما أن الكثبان تتجمد.
وتشير قراءات انعكاسات ألبيدو ودرجات الحرارة الى أنه خلال ذوبان الجليد في الربيع، تتحول المواد المتصاعدة من ثاني أكسيد الكربون المتجمد الى أبخرة، مما ينجم عنه سطح ذائب يحتوي على الماء.
وقال الدكتور رايس ربما يكون هنالك ماء سائل في أول سنتيمترين من السطح، وربما على السطح أيضا .
وأضاف في هذا المكان، وعلى مدار ساعات قليلة كل يوم، بعد الظهر تماما في فصل الصيف، يمكن أن يكون هناك ماء سائل على سطح المريخ .
وتعد هذه الامكانية أمرا مثيرا بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في البحث عن حياة على سطح الكوكب.
ويسود الاعتقاد عموما بأنه للعثور على حياة على سطح المريخ، فان على المرء أن يحاول العثور على الماء أولا.
وبرغم ذلك، فإنه ليس مقررا لأي من المركبات الفضائية التي ستحط على سطح المريخ هذا العام أن تذهب الى أي مكان قريب من منطقة روسل.
وسوف تهبط مركبة يوروبيان بيجل 2 ، فوق سهل ايسيديس القاحل، الذي يقع على مبعدة 10 درجات الى الشمال من خط الاستواء تقريبا.
AZP20

مشاركة