بغداد- عبدالحسين غزال
يضغط ملف الكهرباء بشدة على مجمل الأوضاع الأمنية والمعيشية والاقتصادية في العراق ، وفي الوقت الذي استقال وزير الكهرباء العراقي يطير رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الى بروكسل لبحث تفعيل العلاقات مع أوروبا بما يدعم ملف الكهرباء الممزق بين الفساد وسوء الإدارة والإرهاب في البلاد .
أحبطت القوات الأمنية العراقية، الثلاثاء، محاولة جديدة لاستهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية، وتحديدا في منطقة حلوان وسيد جابر التابعة لناحية جلولاء في قضاء خانقين.
وأوضحت خلية الإعلام الأمني العراقية، أنه «من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الميدانية، ووفقا لمعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت القوات الأمنية في قيادة عمليات ديالى بالتنسيق مع شرطة جلولاء، من إحباط محاولة استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية في منطقة حلوان وسيد جابر التابعة لناحية جلولاء في قضاء خانقين».
وقالت إن القوات الأمنية «ضبطت عبوات ناسفة قريبة عن هذه الأبراج، كانت عناصر إرهابية قد وضعتها في هذه المنطقة».
واعلن مصدر امني، يوم الثلاثاء، بمقتل «إرهابي» من تنظيم داعش خلال محاولته تفجير أحد ابراج نقل الطاقة الكهربائية بين ناحية العبارة وقضاء المقدادية في محافظة ديالى.
وقال المصدر ، إن «قوات الامن تمكنت من قتل عنصر من داعش حاول زرع عبوتين ناسفتين تحت احد ابراج نقل الطاقة الكهربائية في منطقة زراعية بين قضاء المقدادية وحدود ناحية العبارة شمال شرق بعقوبة». واكد المصدر ان «قوات من الشرطة رصدت الداعشي وطاردته وتمكنت من قتله واحبطت عملية تفجير البرج، وشنت حملة تمشيط في محيط الحادث بحثا عن ارهابيين آخرين».
يأتي تطور ملف الكهرباء بعد أن قدم وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش، الثلاثاء، استقالته إلى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وذلك مع تقلص ساعات تزويد المواطنين بالكهرباء في ظل الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة.
وجاءت استقالة الوزير بعد تردٍ تام في ساعات توفير الطاقة الكهربائية في العراق، مع ارتفاع درجات الحرارة، التي وصلت إلى نحو 60 درجة تحت الشمس، و50 درجة تحت الظل في العديد من المناطق العراقية، وشن حملة منظمة من قبل مجهولين لتفجير أبراج تجهيز الطاقة.
وبحسب متخصصين في القطاع، ينتج العراق 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، في حين يحتاج إلى ما يتجاوز 30 ألفا.