كلمات إلى التاريخ
آه لو تعرفٌ كَم أحُبَكَ ياعراق
وأنتَ تعيشُ في كياني
سومر واشور واكد
دائما فينا – كأنها اشعةٌ
متددةٌ بلا مدد
لأنّكً ارتديتُ وشاحَ الحضاراتِ
يعني أنك ارتقيتَ مرتبة الشرفِ
بشموخِ جبِالك وعراقِة اهواِرك
ونهريك الخالدين الى الأبد
سكانك طيف من قوس قزح
وهل يخترقُ هذهِ الالوانُ مسٌ من وتدِ
ستبقى دائما سالما منتصراً
نصُرك مثل قلادةِ لا تفارقُ
عنق فتاةٍ عراقية
تقطعُ أحيانا من لصوصٍ أغرابٍ عن هذا البلد
وستبقى مثل حبّ حقيقي طويل الامد
في عراقٍ لايقبلُ الفراقً
وبغدادً مثلً حبيبةٍ متغلغلةٍ في الروحِ الى الأبد
نعرف بأنّ ضميرَ الانسانِ
أما حيّ او ميت
ولايوجدُ ضميرً مشوهً
لكنَ الخزي يكمنُ على ناكرِ الجميلِ
الحيّ الميتُ الذي لا يعرفُ
غيرَ لغةِ الجهلِ
في وطنٍ جذوره
ممتدةٌ عبر الالافِ السنينِ
ولاتًحلّ مياهُهُ لِمنْ هو ليسً من هذا البلدِ
ياأمُتنا من الخليجٍ الى المحيطِ
نناشدُ أحراركِ مُتسائلينَ
العراقُ من احتلالِ الى احتلالِ
وسقوط بغدادِ بالأمسِ مناسبةٌ
ماهذا العارُ تلوْ العارِ
ولكنّ العراقً باق وكلِ احتلالِ الى زوالِ
كُنتً بالأمسَ الوطنَ الثّائر
نحن بانتّظارعودتكَ كمَا كُنتَ
عراقٌ يَلمْناَ ويعّمر
حيدر زكي عبدالكريم – ذي قار