كلك غدر

كلك غدر

علمني غدرك كيف امسك القلم لارسم خطوط نجاتي والملم ما بقي من زمني الضائع كالورق المهجور لا بدأ حياتي بغيرك من جديد.. سوف لن ولن استسلم لليأس ولا انحني للعواصف والعن الذكريات.. وارفض ان تداعب ريحك الصفراء نافذتي واطرد غربان الهواجس فسمائي لن ولن تبقى بغير نجوم واخرس ايقاع الصدى في ذاكرتي وارفض البقاء رمزاً للصامتين والبغايا  الغواني..

ساحجز مقعدا في قطار الصباح القادم

وادعوا الحمائم والعصافير ترفرف  فوق سمائها فمهما اعتلى غبارك الخانق فان الشمس مشرقة لا محال فاستعد ولا تفكر كثيرا فان ما بيننا صار حطاما تسير فوقه قدمي لم ولن اغفر لغدرك ابدا..

لن اغفر لك ابدا

رحلت داخل جسدي.. واطلت تحصي الجراح لن اعلن حزني سيدتي.. ولن اطلق الرصاص بل ساقول مبارك لك كل رجال العشق من بعدي لكن كان حبك حقلا مزروعا بالالغام وارهابا اعمى يقتلني وثمالة تعربد على جثتي.. لن ولن اغفر لك غدرك وخيانتك.. ولن ينفعك الاستغفار  فان الحب اوصد ابواب الغفران لن ولن اصدق ما تقولين فانت فقاعة صابون عابرة.. وذكرى افعى تلدغني.. وخناجر ومعاول  ومخالب وانياب.. الكذب والخداع تحت جلدك.. وصار ينبض مع دقات قلبك الخائن.. اذكر كيف دخلت حياتي  وكنت اعرف انني ضحية لصدقي وطيب قلبي معك.. لم اكن اعلم ان حبك طعم لشقائي وتعاستي.. معك حزين.. لان لم يبق ثمة ما يقال عنك.. كم بعد الفراق مخيفا..  وذهب العذاب والاوجاع والى الفراق الابدي وبلا عودة لخداع مرة ثانية..

المراة اللعوب المخادعة

ايتها المراة اللعوب !! وجودك في حياتي.. اصبح ناقوساً يدق الخطر..

قولي لي كيف اتخلص منك.. واخرجك من حياتي واطردك من حياتي واطردك من كل ايامي..

قولي كيف اقذف بك بعيدا عن قلبي واحاسيسي وكل كياني قولي كيف امحوك من ذكرياتي ومن ايامي.. واثار شفتيك من اناملي وقدمي والشفاه.. قولي لي كيف ارفع محطاتك من جسدي واحتلالك لكل المساحات وكيف افر من همسات وكلمات حب كانت قد هزت كياتي حائر انا مشتت الافكار اعرف  لا خلاص منك لانك استوليت على كل حياتي وعشعشت بكل حياتي وسكنت في كل زوايا الاحشاء واعرف لا خلاص لي منك لانك ختمت بالشمع الاحمر كل ابوابي وتوجت نفسك مالكا مستبدا لكل حياتي وهذا الجسد غصن البان واعرف ان سياطك قد رضت جسدي الثائر بعد ان كان مطلقا العنان .. واعرف اني احببتك بكل معاني الحب وقبلت منك كل الزوابع والثورات.. حتى بت اطلبك كل ساعة لتروضي ما ثار عندي  من شهد  وجسد وشيء ثان.. للخلاص من سطوتك يا سجانتي   ولكن القلب يهواك بكل العربدات التي كانت منك وكل الثورات.. الا ان عقلي رافع راية الاعتصام للخلاص منك.. مهما كانت التضحيات  الا انك ملأت القلب بحبك الوجدان وهذه شهادة مني بانك مالكة هذه الروح وكل كياني.. سند منك حرف.. ختمت لك بقلبي وشفاهي.

صائب عكوبي بشي – بغداد

مشاركة