(كلام الناس) يستمع لهموم رواد شارع المتنبي
صانع الناي وبائع الشاي يؤكّدان شكاوى محورها الرعاية الإجتماعية
بغداد – سعدون الجابري
في حلقة من برنامج (كلام الناس) الذي تقدمه قناة (الشرقية) كانت له جولة أستطلاعية في الشارع الثقافي بالمتنبي.. والذي يعد الشارع الثقافي الأول على مستوى محافظات البلاد ، شارع المتنبي تبدأ الحركة فيه من الساعات الأولى للصباح و يستمر حتى المساء .. رواد الشارع اغلبهم أدباء وكتاب وصحفيين و شعراء .. و كذلك ناس محبي للثقافة يشترون كتب نفيسة قد يعثرون عليها في جولاتهم بالشارع، وأستراحة رواده هي (مقهى الشابندر) .. و نرى الناس و الرواد يلتقطون صور السيلفي في المقهى أو قرب النصب أو قرب ساعة القشلة الشهيرة.
و قال معد و مقدم البرنامج علي الخالدي لـ( الزمان ) ان( كما يعرف الجميع أن برنامج كلام الناس زارشارع المتنبي أكثر من مرة ، هذا الشارع هو ملتقى المثقفين من عموم مدن العراق .. و كذلك هناك رواد للشارع يأتون بين الحين و الأخر من دول عربية و أجنبية أيضاً ، و تواجد كادر البرنامج منذ صباح الجمعة الذي يكثر فيه رواد الشارع الثقافي .. و أستىمعنا لهموم وشكاوى عدد من المواطنين المتواجدين فيه .. و أول المتحدثين هو المواطن عدنان فؤاد الذي قال : أنا أب لأطفال إثنين و معاق فاقد قدمي و ناشدت وزارتي الصحة و العمل لغرض الحصول على كرسي متحرك للمعوقين و راتب إعانة من الرعاية الإجتماعية ، لكني فقدت الأمل من كثرة المناشدات والمراجعات ).
اما المواطن مازن الخياط هو خريج كلية التربية المفتوحة عام 2017 – 2018 فقال (مطلبي التعيين في أي دائرة وقدمت عدة طلبات للتعيين لكن دون فائدة .. حتى أدخلونا دورات تأهيلية على أمل التعيين و أجتزت الدورة وباقي أنتظر)!
و أوضح مواطن و هو جريح حرب (كانت لي سلسلة من المراجعات لوزارة الدفاع لأجل أعطائنا حقوقنا و صرف رواتب لنا ، نحن ضحينا بدمائنا للعراق .. و النتيجة لم نتلقى أي راتب أو حقوق لنا منذ حرب الخليج عام 1991 و ليومنا هذا)!. واشار المواطن أبا محمد ( عندي بنت مريضة و كانت تحتاج لعملية جراحية سريعة .. لكن المستشفيات يعطونا وعود بعيدة لإجراء العملية ، بعد ذلك اقترضت مبلغ مليون و أربعمائة الف دينار .. و بهذا المبلغ أجريت العملية لابنتي و الحمد لله) . داعياً (السلطات الأمنية والقضائية لإطلاق سراح و لدي المعتقل جراء و شاية المخبر السري و لا نعرف عنه شئ لحد الآن) .
و طالب المواطن أياد محسن الحكومة المركزية بإيجاد حل لمشكلة الكهرباء بالبلد عموماً ، مؤكدا(يجب على الحكومة ان تعرف نحن ندفع سنوياً مبلغ أكثر من 400 مليار لأصحاب المولدات الأهلية في بغداد و حدها ، وبإمكان وزارة الكهرباء التعاقد مع شركة سيمنس الألمانية الغربية المتخصصة بشؤون الكهرباء و تنهي أزمة الكهرباء في البلاد) .
عملية جراحية
و طلب رجل كبير السن من قناة (الشرقية) التكفل لإجراء عملية جراحية لولده الذي هو بأمس الحاجة لإجرائها، و حالتة المادية ضعيفة جداً.. (والمستشفيات الحكومية فقط و عود عن موعد أجراء العملية .. لكن المواعيد بعيده و ولدي يحتاج أجراءها بأسرع وقت) .
و حدثنا رجل كبير كان يعمل في بيع الصحف في قضاء أبو غريب منذ عام 1981 موضحا ان( مهنتي أتعبتني وباقي بلا راتب تقاعد أو إعانة من شبكة الرعاية الإجتماعية) .
أما بائع الشاي المعروف بشارع المتنبي فهو أبا يعقوب و الذي قال : أنا أعمل چايچي منذ عام 1975 و ليومنا هذا .. و عمري تجاوز الـ 68 عاماً و ليس عندي راتب رعاية أو تقاعد من الحكومة و الحمد لله).
و بين الخالدي : كل زائر لشارع المتنبي الشهير يوم الجمعة .. يسمع صوت العزف الجميل على الناي من بعيد، والذي يصنعه و يبيعه العازف أبا خالد .. الذي سألناه عن مهنته هذه فقال (أنا أصنع و أبيع ( الناي و الفلوت)، وكذلك أجيد العزف عليهم .. و أقوم بجلب القصب الفارسي من ديالى أو من الحلة حصراً كي أصنع الناي و الفلوت ، وهذه هي مهنتي التي أسترزق منها قوت عائلتي ، و أنا لا يوجد عندي راتب أو منحة الرعاية الإجتماعية) . وأضاف الخالدي ( الرجل بائع الناي قام بأهدائي قطعة من المزمار ( الناي ) أعتزازاً بقناتنا الشرقية و ببرنامجنا الذي ينقل هموم ومعاناة الناس في جميع مدن البلاد) .
وختم شكاوى المواطنين ضابط في الجيش و هو جريح حرب ، تعرض للإصابة في الحرب على الإرهاب وأقعدته إصابته التي مضى عليها عشرة سنوات ، قائلا( طيلة السنوات الماضية و أنا جاد بالمراجعة في إدارة الضباط بالوزارة و باللجان الطبية ، لغرض حصولي على أستحقاقي المالي من رواتب و غيرها من أمور تتعلق بالضباط الجرحى .. لكني عجزت من المراجعات و اليوم التجأت لبرنامج كلام الناس ، و مقدمه الخالدي و عدني بإيصالي لوزارة الدفاع و أستعادة حقوقي المسلوبه) . و أشار الضابط المعاق ان ( هناك أعداد كبيرة جداً فسخت عقودهم من الوزارة ، لكن هناك أكثر من 60 ألف من المفسوخة عقودهم تسرق رواتبهم بطريقة و أخرى)!
فريق عمل البرنامج ضم :-الأعداد والتقديم : علي الخالدي، مخرج ميداني و مدير تصوير : عمر الجابري، التصوير : أسامة المفرجي، درون :حسنين التلال، المتابعة الصحفية : سعدون الجابري، المونتاج : عمر مظفر و أدريس الكعبي.