
(كلام الناس) يستقصي الإبتزاز الإلكتروني ويحاور ضحاياه
المحاكم تسجّل 2452 حالة بعموم المحافظات خلال ثلاثة أشهر
بغداد – سعدون الجابري
ظاهرة الإبتزاز الإلكتروني هي محور احدث حلقات برنامج (كلام الناس ) الذي تعرضه قناة (الشرقية) بعد أستفحلت بالبلاد بين النساء و الفتيات و حتى الشباب .. و المحاكم العراقية تسجل 2452 حالة خلال ثلاثة أشهر من هذا العام .
و قال معد و مقدم البرنامج علي الخالدي ان (هذه الحلقة إستقصائية .. وصورناها في المحكمة الإتحادية في الكرخ ، لنتعرف على الإحصائية الحقيقية لعمليات الإبتزاز في البلاد، ومنهم هؤلاء الأشخاص المبتزين و ماهي إمكانياتهم بعمليات الإبتزاز التي تحصل في العاصمة بغداد و كذلك في المحافظات).. موضحاً (سجل العراق خلال العام الماضي أكثر من 1950 حالة إبتزاز ، و معظم ضحاياه هن من السيدات و الشابات و أيضاً من الشباب.. و محطتنا الأولى كانت محكمة الكرخ الثالثة الإتحادية).
وقال القاضي الأول بالمحكمة عامر حسن شنته: أسلط الضوء على آفة كبيرة و هي ( آفة الابتزاز ) التي أنتشرت في البلاد ، و السبب يعود لكثرة مواقع التواصل الإجتماعي و متابعتها من قبل بعض المراهقين من كلا الجنسين أصحاب النفوس الضعيفة ، حيث نرى هناك ثقة مفرطة يستغلها ضعاف النفوس ، وأغلب الذين يقومون بمراجعة المحاكم المختصة ، هن من الفتيات و السيدات أيضاً . مضيفاً : حيث يقوم المبتز بنشر المحادثات و الصور للفتيات و السيدات على مواقع التواصل الإجتماعي ، و يقوم المبتزين بمساومة الضحايا من الشابات و النساء بأعمال لا أخلاقية و كذلك يطالبوهن بمبالغ مالية كبيرة .. و أوضح شنته : مجلس النواب لحد الآن لم يشرع قانون جرائم الأبتزاز .. و المحاكم العراقية تطبق نص قانون العقوبات العراقي الذي يتناول هذه الحالة ، حسب المادة 430 من قانون العقوبات العراقي، و حكم هذه القضية يكون السجن7 سنوات لكل من هدد شخص آخر بأرتكاب جناية ضده أو بماله وغيره أو هدد بأعمال تخدش الشرف. مبيناً : هناك عشرات القضايا سجلت في المحاكم للأشخاص ضحايا الإبتزاز، وهناك من يعزف عن الشكوى بسبب القهر المعنوي، الذي يمارسة المبتز على الفتاة المبتزه.. وأيضاً خوفاً من الفضيحة ، وهناك المادة 430 من قانون العقوبات وضعت هذه الماده لقضايا التهديد والإبتزاز ، ومضمونة إجراء عمل معين أو رفضة .. والمبتز غالباً ما يطلب من الضحية أموال مع علاقة غير شرعية . لافتاً : إلى أنه توجد خصوصية بعدم نشر أسماء الأشخاص الذين يتقدمون بالشكاوى لمراكز الشرطة وللمحاكم ، نحن نتحفظ على ذلك لأمور تخص المجتمع و العوائل .. نحن نتحفظ على ذلك ، و نطلب من المشتكين الأسراع بتقديم الشكاوى لمراكز الشرطة وللمحاكم ، و ذلك لسهولة القاء القبض على المبتزين خوفاً من هروبهم وصعوبة القاء القبض علية من قبل الشرطة.
شركة وهمية
وقالت أحدى ضحايا الإبتزاز( بعد قرائتي لإعلان من شركة في فيسبوك عن فرص عمل ، ذهبت أنا و صديقتي لتلك الشركة لغرض التعيين ، بعدها أتضح لنا هذه الشركة و همية و فيها أشخاص ما فيات يتعاملون مع الفتيات بالمال والموبايلات ، وطلبوا منا أمور لا أخلاقية.. و أنا و صديقتي أصبحنا ضحايا لهذه العصابات ، حيث أنا بعد أن فقدت أموالي و موبايلاتي و مارسوا معنا الرذيلة قررت أنسحب من هؤلاء العصابة ، لكن صديقتي بقيت معهم وأصبحت حامل جراء ممارسة غير شرعية ، والشخص الذي أصبحت حامل منه تركها بعد ولادتها ، لكن شخص آخر منهم قال لها أنا أتبنى طفلك وأنت. ووافقت ولا زالت معه و هي إنسانة معروفة). وأوضحت فتاة أخرى ان (في أحد الأيام كنت أتجول بسيارتي في أحد شوارع بغداد ، لاحضت شخص بسيارته يراقبني و يطاردني و أنا لا أعرفه ، حاول إيقاف سيارتي لكني لم أستجيب له ..حيث قام بإطلاق طلقتين على سيارتي من مسدسه الشخصي ، و أنا بدوري أخبرت دورية النجدة عن هذا الشاب المتهور ، بعدها قامت الدورية بإيصالي لبيتي كنت بحمايتهم ، و بعد فترة شاهدت نفس ذلك الشخص و بدأت أتهرب منه) . مبينة ان(مرة أخرى قام شخص آخر بنشر صوري في بعض مواقع التواصل .. و التي حصل عليها من صفحتي الشخصية بالفيس ، و أنا قمت بحضرة عدة مرات لكنه يدخل لي عن طريق رقم آخر لهاتفه الجوال .. حيث كان باليوم الواحد يعمل حوالي خمسة حسابات جديدة ويغير القديمات وهكذا).
وقالت المحامية الشابة حنين الطائي التي كانت ضحبة لابتزاز الكتروني ( أنا صاحبة حق و محامية .. كان شخص يتابعني و أنا بسيارتي أو من خلال الإتصال معي عبر الموبايل ، حيث كانت عندى دعوى قضائية انا موكلة فيها لشخص آخر .الدعوى التي كنت أتابعها بالشرطة والمحكمة تعود لمواطن بسيط ، لكن الشخص الذي يتابعني هو خصم لموكلي بالدعوى، طلب مني تركها .. قلت له الدعوى بالمحكمة حتى لو تركتها لا تغلق يبقى الحق العام ، لكن موكلي قام بالتنازل من دعواه بالمحكمة ، و الشخص الذي يهددني قال لي أتركي الدعوى و إلا سأعمل بك كذا و كذا ، جاوبته الدعوى بالمحكمة ولا يجوز لي غلقها كونها فيها حق عام . و أكدت : في أحد الأيام كنت قد غادرت المحكمة بالكرخ لكني قبل خروجي من باب المحكمة الرئيسي شاهدته عبر الشارع ينتظرني قرب سيارتي في البارك ، قمت بأخبار شرطة النجدة عنه .. وتوجهت لسيارتي و النجدة لم تصلني ، وتوجه صوبي وأخذ هاتفي النقال وأنا متخوفة منه ولم أفعل شئ ، قمت بالصعود بسيارتي وتحركت مسرعة نحو حي الربيع و هو يطاردني ، حاول إيقافي لكني لم أتوقف له .. مما جعلة يسحب مسدسه وأطلق عيارات نارية على السيارة و أحدى الإطلاقات أصابت الإطار الأمامي لسيارتي و أنا كنت أسير بسرعة ، لكن بعد أنفجار الإطار فقدت السيطرة على سيارتي فأنقلبت و أنا فقدت الوعي وتم إرسالي للمستشفى وهو حضر داخل ردهة الطوارئ التي رقدت فيها ، و عندما عاد الوعي لي شاهدته واقفاً يراقبني و أنا على السرير ، مما جعلني أخبر رجال شرطة النجدة الذين نقلوني بعد إنقلاب سيارتي ، وعلى الفور الشرطة القت القبض عليه وأرجعوا لي هاتفي منه و إتصلت بأهلي أخبرتهم بالحادث ، كون ذلك الشخص أوقف على قضيتي ( التهديد و الشروع بالقتل ) .
و في معتقل للرجال التقى الخالدي بشخص متهم بالأبتزاز و السحر والشعوذه و سأله عن وجود صفحة على (فيسبوك )له بأسم ( كشاف و خيرة وجلب الحبيب ) .. السحار أيد ذلك و أن هذه الصفحة يستدرج فيها النساء والشابات بالدجل ، و أستحواذ الأموال والأعمال الغير أخلاقية مع بعض النساء و الشابات بغرض حل مشاكلهن .. مضيفاً (أحدى السيدات إتصلت بي و ثم حضرت عندي تطلب مني أن أقوم بطلاقها من زوجها ، كي تتزوج شخص آخر تحبه .. وأنا حصلت المال منها وكذلك طلبت منها العشرة غير الشرعية ، و أستمرت هذه الحاله فترة طويلة بعد أن هددتها بنشر صورها ، لكنها استسلمت لي و هي متخوفة أعطتني المال وشرفها ، لكن هذا لم يدم و بعده فترة قصيره تم القاء القبض علي من قبل الشرطة المجتمعية في العاصمة بغداد وصدر بحقي حكم ستة سنوات ).
فريق برنامج (كلام الناس) ضم : الأعداد والتقديم : علي الخالدي،مخرج ميداني ومدير تصوير : عمر الجابري، تصوير : أسامة المفرجي ،درون : علي الطرفي ، المتابعة الصحفية : سعدون الجابري ومونتاج : عمر مظفر و أدريس الكعبي.

















