كسار توقّع روايتها تشرين الغروب والملائكة حاضرة في مئويتها

مهرجان بابل للثقافات والفنون يختتم فعالياته اليوم

كسار توقّع روايتها تشرين الغروب والملائكة حاضرة في مئويتها

بابل – نعمان الخزرجي

ضمن مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية العاشر الذي يختتم فعالياته اليوم حفل توقيع للكاتبة المهندسة الزراعية ابتهال عبد الكريم كسار لروايتها ( تشرين الغروب) والصادرة عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع بدعوة من الدكتور علي الشلاه مدير المهرجان بحضور النخب الثقافية العراقية والعربية والاجنبية .و تتناول الرواية حالة من العصف الذهني والمشاعر تمر بها (مها) بطلة الرواية بعد أحداث تظاهرات أو احتجاجات تشرين، تاخذنا من خلالها بطلة الرواية في سلسلة من التساؤلات من قبيل لماذا الان؟ وماذا بعد؟ الى أين؟ تقرر على أثرها بطلة الرواية أن تبحث عن الإجابات ميدانيًا، لتكتشف أن جميع العراقين في الميدان يبحثون عن ذات الإجابات لذات الاسئلة، وأن اختلفت طرق الطرح والتلقي. وتتصاعد وتيرة الأحداث بشكل متسارع لتجد جميع أفراد العائلة في الميدان دون سابق انذار، لان تشرين أعاد الى الوجود شيئًا ضننا جميعًا أنه فُقد للابد، وكان الحديث عنه خجولًا وساذجًا بعض اجزاء الرواية عبارة عن فلاش باك عودة الى مرحلة الطفولة تحديدًا لكي نفهم بعمق أكثر شخصية البطلة الحالمة المفعمة بالبراءة من خلال هذه التوقفات في محطات الطفولة والمراهقة في البعض من أجزاء الرواية، التي تحمل أيضا توقفات فكرية وفلسفية ،ضرورية كانطلاقات نحو عوالم داخل عالم الرواية.تصل الأحداث الى ذروتها عندما يقع الحدث الاعظم وتتغير ملامح العائلة الى الابد في حالة مقاربة مصغرة مع تغيير ملامح الوطن بأكملة، فالعراق بدون كل هولاء المغيبين والناشطين ليس هو العراق قبله .

و كسار من مواليد بغداد عام 1983، حاصلة على شهادة بكلوريوس زراعة من جامعة بغداد سبق وأن كتبت مجموعة قصصية لكنها لم تنشر، ورواية (تشرين الغريب) هي أول عمل روائي صدر في عام 2022. وسبق وان اقيم حفل توقيع للرواية في معرض العراق الدولي للكتاب ، وحفل توقيع اخر في معرض الشارقة الدولي في دولة الامارات العربية المتحـدة.

 سيرة مهنية

وضمن فعاليات المهرجان اقيم حفل توقيع كتاب الاديبة المصرية انتصار محمد وتقديمها جزء من سيرتها المهنية من قبل الشاعر المصري احمد الشهاوي ؛ وملخص الكتاب يمثل الفشل في المشروعات الامريكية تجاه الصراع العربي – الاسرائيلي ؛ والدعوة الى قراءة التاريخ الحديث ؛ وفي ختام حفل الافتتاح وجهت الدكتورة انتصار محمد الشكر والتقدير الى الدكتور علي الشلاه مدير المهرجان والى كافة النخب الثقافية التي حضرت حفل التوقيع البهي.

ونظمت ادارة المهرجان ندوة (مئوية نازك الملائكة المرأة – القصيدة) قدم جزء من سيرتها المهنية الدكتور علي الشلاه ؛ اضافة الى تقديم بعض من خطاباتها الشعرية من قبل الدكتور كريم شغيدل والشاعر محمد مظلوم بحضور النخب العراقية المثقفة. ونازك صادق الملائكة هي شاعرة عراقية، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. من أم شاعرةً وأب كاتب ؛ دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949 وفي عام  1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا ؛ عاشت في القاهرة منذ 1990  في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20  حزيران 2007  عن عمر ناهز 83  عامًا.

ومن بين فعاليات المهرجان عقد ندوة المفكر العراقي والامساك باللحظة التاريخية والتي قدمها استاذ الفكر السياسي نديم الجابري برفقة زميله الدكتور مزهر الخفاجي وقال الجابري في تصريح انه (بلا شك تاتي مشاركتنا لدعم المهرجان لاننا في بابل نجمع العالم اجمع على هذه الارض التي شهدت اولى الحضارات في العالم وبابل هي اول من علمت الناس الكتابة وسن القوانين ونحن من الداعمين للمهرجان بمشاركتنا هذه لنتحدث عن دور المثقف العراقي والحضارة العراقية في رفد الحضارات الاخرى وفق قيم واسس عديدة) ؛ واضاف (انني ركزت في مشاركتي لتوضيح منتج الدولة لان العراق يمثل أول دولة في التاريخ علم العالم كيف يؤسس لبناء دولة )واضاف الدكتور مزهر الخفاجي والذي ابتدأ حديثه بمقولة للكاتب رالف التن اذ يذكر في كتابه الشهير شجرة الحضارة ( لقد حلق العالم القديم وما يزال يحلق بجناحي حضارة وادي الرافدين وحضارة وادي النيل ) مبينا الدكتور الخفاجي اننا في هذا المهرجان لا نستعيد التاريخ بل اننا نستحضره ما بين الرؤيا القديمة القائمة على فرضية الريادة وما بين الرؤيا الحديثة القائمة على الاستنهاض ؛ ومضيفا( اعتقد اننا يجب ان نقرأ التاريخ جيدا لاستيعابه من جديد وان مهرجان بابل قد تبنى هذه المسؤولية وانه لا يستدعي التاريخ بل هو من يستدعينا اولا انطلاقامن حجم المسؤولية لاننا رواد في تاسيس المدينة والدولة على مر العقود).

مشاركة