كردستان: البيشمركة مستعدة لمواجهة عصابات القاعدة

النجيفي يدعو لعمليات تخصصية وليس القصف العشوائي

 

 كردستان: البيشمركة مستعدة لمواجهة عصابات القاعدة

 

نينوى – سامر الياس سعيد

 

فتحت مديرية تربية محافظة نينوى المدارس في الأحياء والمناطق الآمنة للاسر النازحة من المناطق الساخنة، مؤكدة أن هذا الإجراء سيستمر لحين عودة الأمور إلى طبيعتها في مدينة الموصل.

 

وقال مدير عام التربية وكالة طه شلاوي في بيان أمس إن (المديرية أصدرت قراراً بفتح أبواب المدارس في الأحياء والمناطق الآمنة أمام الاسر النازحة من المناطق التي تشهد معارك).

 

وأضاف أن (هذا الإجراء سيستمر لحين عودة الأمور إلى طبيعتها في مدينة الموصل وكذلك تهيئة أماكن لهذه الاسر النازحة).

 

الى ذلك اكد المحافظ اثيل النجيفي أن من غير المعقول أن يبيح اي مسؤول لنفسه قتل 100 إنسان بريء للقضاء على إرهابي واحد، محذراً من أن بعض الاخطاء العسكرية ستنتج 100 إرهابي جديد.

 

وقال في بيان أمس إن (ما يجري في المحافظة سيناريو يتكرر كل يوم وفي كل محافظة من محافظاتنا او مدينة من مدننا، وها هو هذا السيناريو قد حط رحاله في الموصل الحدباء مدينة نبي الله يونس (عليه السلام). مشيراً الى (وجود قوات لا تعرف من يحركها ولماذا تتحرك سوى ان تكون آلة للدمار تدخل الى مدننا دون ان يسأل احد كيف دخلت ولماذا لم يتم التعرض لها وهي في البادية خارج المدينة).

 

واضاف النجيفي ( نحذر من ان هذه الاعمال ستنتج لكم 100 إرهابي جديد، ونحن لا نختلف معكم في ضرورة القضاء على الإرهاب ولكننا نرفض القصف العشوائي، ولابد من التعويض عنه بعمليات تخصصية لأفراد مدربين، واذا كنتم تريدون دعمنا فلابد ان يكون لنا رأي فعلي في طريقة حماية المدنيين واتخاذ الإجراءات اللوجستية اللازمة لتفادي الازمات وليس رأيا شكليا لا يؤخذ به). ودعا ائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك الى اليقظة والحذر من المخططات الرامية الى اشعال حرب اهلية، فيما شدد على اهمية تكثيف الجهد الاستخباري وحماية المدنيين في سامراء والرمادي والموصل.

 

وقال الائتلاف في بيان امس إن (ما جرى في سامراء ومحاولة القوى الارهابية السيطرة على مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام يهدف الى اثارة الفتنة الطائفية واغراق البلاد في مستنقع الاحتراب المذهبي من جديد، كما نسجل ادانتنا ايضا تجاه تحرك الجماعات الارهابية في مدينتي الموصل والرمادي ومحاولة السيطرة على الحرم الجامعي بالانبار ودفع مئات الاسر الموصلية الى النزوح من ديارهم بعد تسلل الارهابيين وسط احياء تابعة للمحافظة والعمل على استنساخ مأساة الفلوجة في مناطق اخرى). وفي السياق نفسه قررت وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان رفع حالة التأهب في صفوفها وشكلت حزاما امنيا حول المناطق المتنازع عليها لمنع تسلسل عناصر تنظيم داعش اليها، فيما عزت أسباب التصعيد الأمني الأخير الى أحداث سوريا والأزمات السياسية في العراق.

 

وقال الأمين العام للوزارة الفريق جبار ياور في تصريح أمس إن (قوات البيشمركة شكلت حزاما أمنيا لحماية المناطق المتنازع عليها وأن ذلك الإجراء يهدف الى منع دخول عناصر داعش الى تلك المناطق بعد الأحداث الاخيرة).

 

واضاف أن (الأحداث الجارية في سوريا والأزمات السياسية في العراق تنعكس بشكل أو بآخر على الأوضاع الأمنية العراقية، وتسببت بتنامي قدرات تنظيم داعش الذي بات يتبع أسلوب حرب الشوارع والعصابات وزادت هجماته على المقار الأمنية في المحافظات المحاذية لمحافظات كردستان كما أن الحكومة الاتحادية لم تطلب أي دعم من البيشمركة).مشيرا الى ان (البيشمركة مستعدة لمواجهة هذه العصابات التي يجب ان تجتث نهائيا من العراق).