كتاب يتناول جانباً مهملاً من تجربة شاعر

كتاب يتناول جانباً مهملاً من تجربة شاعر بغداد- الزمان حظي الشاعر عبد الامير الحصيري بدراسة عنوانها (الصورة الاستعارية في شعر عبد الامير الحصيري) تاليف الدكتور عمار سلمان عبيد المعموري، ويتالف الكتاب من المقدمة والتمهيد وثلاثة فصول، يتناول اولها (التشخيص في الصورة الاستعارية ويتوزع على العناوين الاتية: تشخيص المعنويات، لوحة تموز، لوحة الشعر، لوحة العزلة، لوحة الحلم، التشخيص للمحسوسات، لوحة الضوء والظلمة، لوحة الريح، لوحة الجمرة، لوحة الفجر، وجاء الفصل الثاني بعنوان (التجسيم في الصورة الاستعارية) ويتناول تجسيم المعنويات، تجسيم المحسوسات تجسيم الانسان، كما حمل الفصل الثالث (الحواس في الصورة المعنوية) عنوانا، وتناول الصورة البصرية، الصورة السمعية، الصورة الذوقية، الصورة اللمسية، الصورة الشمية، تراسل الحواس. ويقول الدكتور عمار سلمان عبيد المعموري : (تدرج النمط الشعري عند الحصيري من الكلاسيكية بمزاياها المتوارثة الى الكلاسيكية الجديدة، اذ انه واحد من الشعراء الكلاسيكيين ، الا انه ظل يشحن شعره بمضامين جديدة، او ان الحصيري قد عبر عن الموضوع الحديث بقصيدة عمودية، وهناك من يبدي اراء مختلفة تجعل من الحصيري شاعرا يعزف على وترين متصالحين هما وترا التقليد والحداثة، وثمة من يرى ان سر اعجابه بالحصيري يعود الى كونه شاعرا يقع خارج القوائم والتصنيفات المذهبية، ومن هنا يمكن ان يكون الحصيري قد تجاوز المعايير النقدية والمذهبية ليشكل بذاته ظاهرة، تستثمر القديم والحديث، لتقدم انموذجها الخاص، صوتا يابى ان تحتويه المدارس الشعرية والتصفيات الثابتة. وعلى الرغم من هذا تعرض الحصيري للاهمال البطيء، الامر الذي ادى الى تغييبه عن كثير من الدراسات الجادة التي تناولت الشعر العراقي الحديث، ويرجع الباحث فاضل عبود خميس هذا الاعراض الى النتائج التي تتوصل اليها هذه الدراسات وما تثيره من اسئلة حول من تعامل مع شعره سارقا او مضمناً- وهم كثير.. او ان الامر يعود الى الجانب الاخلاقي والاجتماعي، الذي يبعد البعض عن دراسته بسبب انغماسه بالخمر وعالمه، وهما امران ساذجان كما يرى الباحث نفسه). ولم يدرس الباحث المعموري هذه المؤثرات والعوامل بشكل تفصيلي، وانما اهتم بموضوع الصورة الاستعارية وتكريس بحثه لها.